السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

رمضان.. "هرمون السعادة" الإيماني لدى المصريين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهر رمضان من أهم الأشهر في الإسلام، فهو شهر الرحمة والمغفرة والأخلاق الحميدة، فيأتي الشهر الكريم ليعمل على تهذيب النفس وإصلاحها، والتقرب كثيرًا إلى الله.
والأخلاق هي المقياس الحقيقي لدرجة إيمان العبد بالله، ومدى تحمله مشقة الصيام، والبُعد عن المحرمات؛ كونها المهيمنة على غرائز الإنسان وشهواته.
يقول الشيخ علي عبدالباقي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق، إن مكارم الأخلاق موجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ووصى بها الله عزَّ وجل في كتابه العزيز فى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، مؤكدًا أن شهر رمضان، ليس صومًا فقط عن الطعام والشراب، لكن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي لابد من الابتعاد عنها مثل إثارة الشهوات، والابتعاد عن المحرمات.
وأضاف «عبدالباقي» فى تصريح لـ«المرجع»، أن أغلبية الشعب المصري والشعوب العربية مازالوا يحتفظون بالخير والأخلاق في الشهر المبارك، وتصل نسبتهم إلى ما يقرب من ٩٠٪، أما الـ١٠٪ فهم دعاة الفجور والفسق، مضيفًا أن أغلبهم من الشباب غير الواعي، المتأثر بالثقافة الغربية، والتي تدعو أحيانًا إلى الإلحاد والكفر.
حالة روحانية
وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق، أن المسلمين في شهر رمضان الكريم يعيشون في حالة روحانية عالية للغاية مع العبادات، ومن ثم تؤدي إلى تربية القلوب، وتعويدها على الخوف والحياء من الله عزَّ وجلَّ، والبُعد عن المعاصي والكبائر، داعيًا إياهم إلى الرجوع إلى رشدهم، والتوبة والابتعاد عن المعاصي التي يرتكبونها في حقِّ أنفسهم.
وأضاف «عبدالباقي» أن قراءة القرآن الكريم في شهر مضان، تخلص من الاضطرابات النفسية وحالات الاكتئاب والحزن، مشيرًا إلى أن أداء فروض الشهر الكريم وصيامه بشكل سليم يجنب الدخول في تلك الحالات، ومتابعًا أن شهر رمضان في الأساس قائم على مكارم الأخلاق بين المسلمين أجمع.
يرى الدكتور إبراهيم عبدالرشيد، استشاري التحليل النفسي بجامعة عين شمس، أن الشخصية المصرية في أساسها شخصية ابتكارية، عبر العصور، ودومًا تبحث عن وسيلة كيف تتكيف مع الوضع، إضافة إلى طُرق جديدة لإسعاد نفسها، ويتم إفراز هرمونات السعادة بشكل كبير في تلك الحالات، لذلك يشعر المصريون بالسعادة مع بداية شهر رمضان.
وقال «عبدالرشيد» إن توافد المسلمين على المساجد في رمضان تحديدًا يرتبط بعبادات الشهر الكريم، معتبرًا ذلك من السلبيات؛ لأن الصلاة والعبادة ليست مرتبطة بالشهر الكريم فقط، بل يجب أن تستمر إلى ما بعد ذلك.
وأشار استشاري التحليل النفسي بجامعة عين شمس، إلى دور المؤسسات الدينية في تدعيم الروح الإيمانية عند المصريين، وأنه لابد أن تكون هناك رقابة على المساجد، إضافة إلى ضرورة أن يكون للأئمة وعي ثقافي ديني؛ لأن الجانب الديني حساس للغاية.