رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من زمن الفراعنة.. حكاية احتفال القدماء المصريين بشم النسيم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في يوم شم النسيم، ومع بزوغ الشمس، ينطلق المصريون للتنزه في تجمعات أسرية لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، حيث تمتلئ المتنزهات بالأسر المصرية التي تسعى لاستغلال اليوم في التخلص من أعباء الحياة والانغماس الدائم في الأعمال اليومية، ولـ"شم النسيم" في مصر طقوس خاصة، فيستيقظ أفراد الأسرة في الصباح، ويتناولون البيض الملون، ثم يستعدون للخروج والتوجه إلى أحد الحدائق أو الاستمتاع برحلة نيلية، وأكل الأسماك المملحة، وبالرغم من أنه عيد فرعوني إلا أن الكثير من المصريين يجهلون طقوس احتفال أجدادهم بتلك المناسبة.

"الانقلاب الربيعي"، هكذا أطلق المصريون القدماء على الاحتفال الرسمي بعيد "شوم إنسم"، والمعروف بـ"شم النسيم" في وقتنا الحالي، واعتادوا الخروج إلى الأماكن الخضراء والمليئة بالورود، مبكرًا لاستقبال شمس الربيع عند شروقها، وبحوزتهم الطعام والشراب الذي يكفيهم طوال اليوم، ويتم تحديد مكان إقامة احتفال ذلك العيد شعبي والذي تشترك فيه جميع طبقات الشعب في الصباح حتى فرعون نفسه وكبار رجال الدولة، كما اعتاد كبار رجال الدولة بعد ذلك الاحتفال على الخروج في رحلات نيلية عبر القوارب وتتزين الفتيات في هذا اليوم بعقود الياسمين، كما يحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالزهور، وفي منتصف اليوم تقام حفلات الرقص على أنغام الناي والمزمار، ودقات الدفوف.

وكان الفراعنة ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويضعونه في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو في أغصان الأشجار لتشملها بركة إله الشمس، وأصبح تناول البصل بجانب الأسماك المملحة، جزء أساسي من طقوس هذا اليوم، ويعتبر "الفسيخ" أبرز أنواع الأسماك التي اعتاد الفراعنة تناولها في تلك المناسبة وأطلقوا عليه اسم "بور" وهو السمك البوري حاليًا.