السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهارده.. هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد العالم، العديد من الوقائع التي حدثت في مثل هذا اليوم، والتي أيضًا رسمت ملامح مراحل متعاقبة من التاريخ الحديث على مستوى مناطق مختلفة من العالم.
ويُخلد العالم، اليوم الموافق 23 أبريل، ذكرى العديد من الأحداث التاريخية الضخمة، والتي كانت لها تأثيرها الكبير على حياة الشعوب، لعل هزيمة إيطاليا تعد واحدة من أهمها.
تمكنت قوات الحلفاء من الوصول إلى نهر بو في 23 أبريل عام 1945، والذي كان بمثابة نهاية إيطاليا بشكل رئيسي في الحرب العالمية الثانية، وهو ما جاء بالتزامن مع توغل القوات السوفيتية في ألمانيا.
وخرجت إيطاليا، من الحرب محطمة القوى، منهارة الاقتصاد، تسودها البطالة وتعج ساحاتها بالمشردين، ممن هدمت الحرب بيوتهم، وكان على حكومة ما بعد الحرب التي تألفت من ممثلي الأحزاب التي قاومت الفاشية (الحزب الشيوعي، الديمقراطي المسيحي، الحزب الاشتراكي)، أن تعالج هذا الوضع السيئ، وأن تجري انتخابات لمجلس تأسيسي.
أسفرت الانتخابات، عن فوز الحزب الديمقراطي المسيحي، ونص الدستور الجديد على وجود مجلسين أحدهما للنواب والآخر للشيوخ، وأن يجتمع المجلسان لانتخاب رئيس الجمهورية ولمدة سبع سنوات، وفي انتخابات المجلس التشريعي عام 1948 فازت الكتلة المحافظة تحت شعار معاداة الشيوعية، وبمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، وما لبثت إيطالية أن انضمت إلى حلف شمالي الأطلسي في ربيع 1949 ثم أخذت تلتفت إلى حل بعض المشكلات المعلقة، فوقعت اتفاقًا مع يوغسلافية عام 1953 بشأن الحدود بينهما وأصبحت تريستة ميناءً حرًا.
وتتالت إبان العقدين الأخيرين من القرن العشرين الأزمات الوزارية وبرز إلى الوجود حزب جديد هو الحزب الاشتراكي الإيطالي، كما برز تنظيم سري يساري يحمل اسم الألوية الحمراء عُدّ مسئولًا عن التعديات على الأمن والانتهاكات للنظام والتي ذهب ضحيتها ما يزيد على خمسمئة قتيل.
وقد عانت إيطالية مابعد الحرب مشكلات عدم الاستقرار لشدة تنازع التيارات السياسية فيها تلك التي راوحت ما بين الشيوعية والاشتراكية بأجنحتها المتعددة، والديمقراطية المسيحية والليبرالية، بالإضافة إلى الحركات المتطرفة اليمينية الملكية من جهة، والحركات الثورية اليسارية من جهة أخرى.
ويعد نظام الحكم الحالي في إيطاليا جمهوري منذ عام 1946، يعتمد على دستور عام 1948، وبرلمانها مؤلف من مجلس للنواب عدد أعضائه 630 عضوًا، ومجلس شيوخ عدد أعضائه 325 عضوًا، منهم عشرة أعضاء من دائمي العضوية مدى الحياة، والانتخابات للبرلمان تجرى كل خمس سنوات، وسبع سنوات لانتخاب رئيس البلاد وهو كارلو أزيليو تشامپي Ciampi منذ عام 1999، وتقسم إيطالية إداريًا إلى 20 محافظة منها خمس محافظات تتمتع بإدارة خاصة، وتتسم السياسة في إيطاليا بالتنافس والتنازع الشديدين.