الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"تفشي الفساد في تركيا".. خبراء يكشفون سبب الصمت على انتهاكات حزب أردوغان الحاكم.. ويؤكدون: الاستقطاب السياسي مبعث رئيسي للأزمة في أنقرة

الفساد في تركيا
الفساد في تركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بحر من الفساد تغرق فيه تركيا منذ سنوات، وتحديدا منذ العام 2013، حيث اهتزت تركيا على وقع فضيحة فساد مدوية بعدما ظهر أن عددا من رجال الأعمال والمسئولين الحكوميين شاركوا في عمليات لغسيل الأموال.
وقد تم اعتقال 52 شخصا ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومن بينهم وزيران وبعض رجال الأعمال التركين والايرانين، وفي يوليو 2016 حدث الانقلاب ضد أردوغان، وهنا بدأ أردوغان ضرب وقام وقتل ونهب كل شيء من أجل السيطرة على البلاد، هذا الفساد هو محمي من النظام، حيث إن فساد أردوغان يقف عائقا أمام طموحات تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ومن ناحيته قال عبدالشكور عامر، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن أسباب انتشر الفساد في تركيا هي حالة الاستقطاب السياسي والعزلة عن محيطها الإقليمي والدولي، وسكوت الحكومة عن فساد حزب العدالة والتنمية، وتدخل السلطة لوقف مشاريع رجال أعمال لا يحملون فكر وتوجهات النظام.
واضاف "عامر"، إن أول اسباب فساد النظام هو تراجع تركيا في مكافحة الفساد، وتأتي تركيا في المركز 78 عالميا ضمن مؤشر الفساد، بجانب تراجع المستوى الاقتصادي وهروب جزء واسع من الاستثمارات إلى خارج البلاد، بجانب الانقسام الداخلي حول سيطرة العائلة الحاكمة على الأملاك والأمول والأسواق، وتغير صورة أردوغان خصوصا بعد محاولة نجله تهريب أموال لجزيرة مان البريطانية، مؤكدا أن التأثير الأقوى لهذا الفساد هو عرقلة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، خصوصا أن الأخير انتقد حالة الفساد في تركيا.
قال محمد حامد، متخصص في الشأن التركي، إن ملفات فساد اردوغان قد فتحت في شتاء العام 2013 عندما تفجرت قصص صادمة عن فضائح طالت ابناء العديد من المسؤولين وعلى الاثر امتدت تداعيات الأزمة الى العديد من المسئولين.
وأشار حامد، إلى أن تلك القضية كنت بمثابة عاصفة ضربت الحكومة التي كان يرأسها رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت وأدت إلى استقالة العديد من الوزراء وهم وزير الاقتصاد والبيئة والداخلية وشئون الاتحاد الأوروبي فضلا عن استجواب عشرات المسئولين رغم أن أردوغان كان المتهم الأول في هذا الفضيحة الاعلامية وقد كشفت القضاء والنيابة التركية تورط أبناء المسئولين من أردوغان ووزرائه إلى رئيس وزرائه متواصلة وهي بمثابة نشاط موازي لتلقي الآباء الوظائف الحكومية فيما الأبناء يواصلون تكديس الثروات بلا مساءلة ولا رقابة.
وأضاف أن تجسس الأئمة حدث بالفعل في ألمانيا وكثيرة من دول أوروبا، حيث اتهم الأتراك حزب العدالة والتنمية أنه يستخدم الأئمة للتجسس على الشعب التركي وعلاقتهم بأوروبا وتوجههم السياسي، وقد تم كشف هؤلاء وحاولت وسائل الإعلام الأوروبية التضييق عليهم.