الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ورثة "العندليب" يحولون "الحلم" إلى كابوس

حليم
حليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضجة كبيرة حدثت فى الوسط الفنى منذ الوهلة الأولى التى أعلنت فيها شركة «سكاى برودكشن» عن اعتزامها إقامة حفل فنى ضخم بمركز المنارة يجمع الفنانة اللبنانية كارول سماحة، ويستحضر فيها شخصية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، من خلال تقنية «الهولوجرام» التى تستخدم للمرة الأولى فى مصر بحفل «الحلم»، المقرر إقامته يوم الجمعة المقبل بمركز المنارة للمؤتمرات، والتى يتم فيها تجسيد شخصية العندليب من خلال تلك التقنية التى توحى للمشاهد بأن العندليب حاضر على خشبة المسرح من خلال شكله وجسده وصورته وهيئته.
وبالرغم من الإشادة الكبيرة التى لاقاها الإعلان عن الحفل من قبل محبى وعاشقى «العندليب» والفنانة اللبنانية كارول سماحة، إلا أن الكواليس تشهد العديد من المفاجآت والخلافات التى وصلت إلى حد ساحات القضاء، والمطالبة بوقف الحفل، والتى كان أبطالها ورثة عبدالحليم حافظ، المنتج محسن جابر، مالك شركة عالم الفن، وشركة «سكاى برودكشن» التى كانت المالك الأول للفكرة والمنظم له.
بدأت الأجواء تحتد عقب تصريحات ورثة العندليب، بعدم أحقية الشركة بإقامة الحفلة، لأنهم لم يحصلوا على حقوقهم كالمستفيد الوحيد والمفوض الوحيد بحق استغلال صوت وصورة وأداء عبدالحليم حافظ، لتأتى شركة «سكاى برودكشن» وتنفى الأمر برمته وتؤكد بأنها قامت بالحصول على جميع التنازلات والحقوق التى تؤهلها لإقامة الحفل، وتأتى المفاجأة الأكبر التى فجرها المنتج محسن جابر، بإصداره بيانًا صحفيًا يؤكد فيه امتلاكه لـ٨٠٪ من أسهم شركة «صوت الفن»، التى تملك جميع أغانى الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وأن ما يدعيه محمد شبانة ابن شقيق العندليب، عار تماما من الصحة، حيث لم يتم مخاطبته منذ أكثر من سنوات.
وأضاف «جابر» فى بيانه أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد محمد شبانة لما وجهه له من تهم يعاقب عليها القانون، وبما نشره فى الإعلام من وقائع لا تمت للحقيقة بشىء، وأضاف «لم ولن أنسى مقولة الراحلة علية شبانة، شقيقة الفنان عبدالحليم حافظ، وهى توقع عقد بيع حصتها لى فى شركة عبدالحليم حافظ، بحضور محمد شبانة، أننى لن أجد أحسن منك ليصون ويحافظ على تراث عبدالحليم».
من جانبه، قال محمد شبانة، ابن شقيق العندليب الراحل، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من مصطفى شفيق، مدير الإنتاج بشركة «سكاى برودكشن» منذ عدة أسابيع يطلب منه مقابلته لعمل حفل بتقنية «الهولوجرام» للعندليب الراحل، وبالفعل توجه لمقر الشركة بمنطقة المهندسين، وسأله عن ثمن استغلال الشركة لأربع أغانٍ من أغنيات العندليب لإقامة حفل خاص موعده شهر أبريل الجاري، دون أن يبلغه بمشاركة المطربة اللبنانية كارول سماحة فى الحفل، وعرضت الشركة مبلغ ١٠٠ ألف جنيه فقط، وهو ما لا يتناسب مع قيمة عبدالحليم، خاصة وأن آخر حفلات العندليب كان قد تقاضى فيها مبلغ ٢٥ ألف جنيه عام ١٩٧٧، وهو ما جعله يرفض ذلك لأنه لا يريد أن يخفض من مكانة حليم.
وأضاف: «بعدها انقطع التواصل بينى وبين الشركة، وتفاجأت مؤخرًا بالإعلان عن إقامة الحفل، وهو ما شكّل لى صدمة كبرى لأن الموافقة يجب أن تكون من خلال الورثة فقط، وعند استفسارى وجدت أن الشركة قد أخذت موافقتها وحقوق البيع من قبل شركة «عالم الفن» لمالكها محسن جابر، والتى أخذت حق استغلال جميع ممتلكات شركة «صوت الفن» ما عدا أغنيات عبدالحليم، الذى لم يقم ببيعها قط، وهو المخالف لبنود التعاقد مع الشركة، والذى ينص على استغلالهم للمطبوعات كشرائط الكاسيت والأسطوانات فحسب».
وتابع: «شركة عالم الفن تأخد حقوق ورثة عبدالحليم،لاستغلالهم للأغانى من خلال شركات الاتصالات وعرضها على الإنترنت و«الآى تونز» وغيرها، من الحقوق المهضومة لنا، والتى طالما طالبنا بها دون جدوى، ومن هنا قمت بتوجيه إنذار للشركة ولمركز المنارة، بضرورة وقف تلك الحفلة حتى يتم عمل اتفاق مع الورثة، الذين فى يدهم قرار الموافقة على إقامة الحفل من عدمه».
مؤكدًا: «ورثة الموسيقار الكبير الراحل كمال الطويل، لم تقم برفع دعوى قضائية ضد الحفل، لحصولها على حقوقها كاملة، لأن الشركة قامت بالحصول على موافقة جمعية الموسيقيين، من خلال سداد جميع المستحقات لهم بناءً على توجيهاتى عندما قاموا بعرض الفكرة علي».
وردًا على ما أكده أحمد محمد محفوظ، المنتج الفنى لحفل الهولوجرام، من أن كل الموارد المطلوبة لإنجاز المشروع الصعب موضوعة تحت أيدى الشركة، مثل ملابس عبدالحليم وصوره وإكسسواراته «السلسلة والخاتم وغيرهما»، كما أتيح للشركة لقاءات مع أقارب عبدالحليم والموسيقيين الذين عملوا معه، ليحكوا أدق التفاصيل واللافتات وحركات الجسد عند العندليب، حتى تتمكن الشركة من إنتاج الشخصية بشكل واقعى يصدقه الجمهور، قال محمد كمال الشناوي، أحد ورثة العندليب: «هذا الكلام عار تمامًا عن الصحة، والشركة لم تحصل على أى شىء من ممتلكات حليم كملابسه أو إكسسواراته أو غيرها، كما أن تفاوضهم مع العائلة لم يتم قط، وهذا الأمر مخالف تمامًا للقانون لأن إقامة الحفل يجب أن تتم من خلالنا، لأن لا أحد يملك أحقية استغلال صوت وصورة وأداء حليم سوى ورثته، لأنه لم يبع حقوق ملكية أغنياته لأحد».
وأضاف، أى ظهور لأحد مقتنيات حليم داخل الحفل ستكون مقلدة وليست مقتنياته الحقيقية، وشدد بضرورة إرجاع الحقوق إلى أصحابها، وإظهار الأوراق التى تؤكد حصولهم على الموافقات من الورثة إذا كانوا يملكونها حقًا.