أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعمل على تعزيز شراكة بلاده مع مصر وتشجيع الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط ككل، ويتعاون مع مصر لإيجاد حلول لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتساهم في علاج مشكلات النزاعات في ليبيا وسوريا واليمن وتحقيق التقدم في التحالف الاستراتيجي الخاص بالشرق الأوسط.
جاء ذلك في سياق بيان صادر عن المكتب الصحفي للبيت الأبيض عقب انتهاء لقاء ترامب مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الثلاثاء في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لواشنطن.
وذكر البيان أن إدارة ترامب تعمل مع مصر كذلك على مكافحة الإرهاب ووقف انتشار التطرف، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقدم لمصر تدريبا عسكريا ومعدات من أجل دعم جهود مكافحة الإرهاب.
وأشار البيان إلى حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق الاستقرار في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
ونقل البيان عن ترامب قوله " إنه لشرف عظيم أن ألتقي بالرئيس المصري السيسي، كصديق عظيم، وإن علاقات بلدينا أقوى مما كانت عليه في أي وقت مضى، ونحن نعمل مع مصر في أصعدة مختلفة، بما في ذلك الجوانب العسكرية والتجارية".
وأشار البيان إلى أن هناك شراكة استراتيجية قوية ولها أبعاد أمنية واقتصادية عديدة، كما لفت إلى أن تلك الزيارة هي الثانية للرئيس السيسي للبيت الأبيض منذ 2017 ، وأن مصر هي شريك مهم منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن مساعدة الولايات المتحدة لمصر لعبت دورا رئيسيا في التنمية الاقتصادية والعسكرية لمصر، وإنه منذ معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل عام 1979 قدمت الولايات المتحدة لمصر أكثر من 40 مليار دولار مساعدات عسكرية و30 مليار دولار كمساعدات اقتصادية.
وأضاف أن مصر أصبحت ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، وأعطت مثالا للحفاظ على السلام لمدة 40 عاما مع إسرائيل.
وأكد استمرار تعزيز الروابط الاستراتيجية عبر التعاون الأمني ، كما أن الرئيس ترامب يشيد بجهود مصر لتعزيز الدور الاقتصادي للمرأة والحرية الدينية، كما تساند برنامج الإصلاح الاقتصادي الجرىء للحكومة المصرية، والذي سيضع مصر على المسار الصحيح من الاستقرار الاقتصادي طويل الأمد.
ونوه إلى استضافة مصر اللقاء الافتتاحي لمنتدى غاز شرق المتوسط والذي سيساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق الرخاء لدول المنطقة.
وأكد البيان أن الرئيس الأمريكي ترامب يحرص على تعزيز العلاقات الثنائية القوية في المجال التجاري بين البلدين لافتا إلى أنه في عام 2018 زاد حجم الفائض التجاري في البضائع ليبلغ 2.6 مليار دولار بزيادة قدرها 9.3 في المائة عن عام 2017. كما بلغت صادرات الولايات المتحدة لمصر في مجملها 5.1 مليار دولار بزيادة نسبتها 26.7 في المائة عن 2017.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة ومصر تواصلان العمل المشترك من أجل زيادة الاستثمارات من خلال بحث قضايا دخول الأسواق وحماية الملكية الفكرية.
