الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تراجع مبيعات السيارات يعمق جراح القطاع.. وخبراء: مغالاة التجار في هوامش الربح وحملات المقاطعة وراء الركود.. السوق تعاني شللا بالبيع والشراء.. و"الملاكي" أكثر تضررا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تراجعت مبيعات السيارات خلال الآونة الأخيرة بنسبة تصل إلى 5.2% على أساس سنوي في فبراير الماضي لتسجل 10.86 ألف وحدة، مقارنة بـ 11.45 ألف وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
ورصد تقرير حديث صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات انخفاض ملحوظ في مبيعات فبراير 2019، وكانت سيارات الركوب "الملاكي" هي الأكثر تضررا حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 9% على أساس سنوي إلى 6.98 ألف حدة، مقارنة مع 7.7 ألف وحدة في فبراير 2017، وفي المقابل ارتفعت مبيعات الأتوبيسات بنسبة 4% على أساس سنوي لتصل إلى 1.3 ألف وحدة، مقابل 1.2 ألف وحدة قبل عام، كما صعدت مبيعات الشاحنات بنحو 2.9% على أساس سنوي لتسجل 2.57 ألف وحدة، من 2.5 ألف وحدة. 
"البوابة نيوز" بحثت في أسباب هذا التراجع في المبيعات رغم التوقعات التي فاقت الحدود مطلع العام، والتي اعتمدت على تطبيق التعريفة الجمركية الأوروبية "صفر جمارك"، وكشف خبراء قطاع السيارات أن السوق يعاني من ركود تام في المبيعات، مشيرين إلى أن الكشف عن فوارق الربح التي يحققها التجار كان من أكبر الأسباب التي حفزت مخاوف المواطنين من شراء السيارات وبالتالي تراجع المبيعات. 

وفي هذا الشأن، أكد رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، عمر بلبع، إن الركود يعد الخطر الأكبر على السوق، وعلى التجار العمل على تخفيض الأسعار من أجل عودة الانتعاش للسوق، فنشاط قطاع السيارات وسط انخفاض الأسعار أفضل من الركود. 
وأكد السبع أن الحملات الترويجية حول انخفاض الأسعار أثرت بالسلب على سوق السيارات، لافتا إلى أن المستهلكين انتظروا انخفاض الأسعار طويلا دون جدوى وبالتالي قبل البعض بالأمر الواقع فيما عزف البعض عن الشراء، وقد يكون هذا أحد أسباب تراجع المبيعات. 

أما محمد شتا، الخبير في سوق السيارات، والمتحدث باسم حملة "خليها تصدي"، نسب الفضل إلى الحملة، مؤكدا أن دور الحملة "خليها تصدي" في كشف هوامش ربح التجار كان لها الأثر الأكبر على توضيح الصورة أمام المستهلكين مما أثر بشدة على تراجع المبيعات. 
وأضاف المتحدث أن الركود هو وصف ضعيف لحالة الشلل التام التي تضرب في سوق السيارات، داعيا وسائل الإعلام إلى عدم الثقة في التقارير عن أرقام السيارات، لأن الواقع الحقيقي يكشف حالة الشلل في المبيعات، موضحا أن الشركات الاستشارية هي المروج الأكبر لتقارير مبيعات السيارات الأخيرة. 
وتابع: "التجار حققوا هوامش الربح ضخمة وهو ما أوضحته أرقام الافراجات الجمركية، والتي وتم اكتشاف الارقام الفلكية التى يكسبونها من تجارة السيارات".