رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

افتتاح مستشفى إسنا الجديد يونيو المقبل وفق أحدث النظم العالمية

 مستشفى إسنا الجديد
مستشفى إسنا الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت مؤخرًا بمدينة إسنا، جنوب محافظة الأقصر، شائعات حول توقف العمل بإنشاءات مستشفى إسنا الجديد، لمدة عام ونصف العام بسبب عدم البدء فى إنشاء محطة صرف النجوع، ما دفع مسئولى المدينة والصحة، لنفى تلك الشائعات، مؤكدين أن العمل مستمر فى تجهيز المستشفى على قدم وساق تمهيدًا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة لخدمة عشرات الآلاف من أبناء المدينة.
وكان مجهولون قد قاموا بترويج شائعات بتوقف العمل بمستشفى إسنا الجديد، من خلال الكتابة على حوائط وجدران المصالح الحكومية، وطالب أهالى المدينة بضرورة توسعة المستشفى، مؤكدين أن مساحة الموقع العام لمستشفى إسنا الجديد، ضئيلة، والمساحة الداخلية لا يوجد بها أى مكان لركن السيارات الخاصة بالمستشفى وسيارات العاملين، وطالبوا أيضًا ببناء مسجد خاص بالمستشفى لخدمة المرضى وذويهم وفريق العمل الطبى، وإسعاف نهرى بجانب المستشفى، ومهبط طيران داخلى، وبارك لسيارات الإسعاف وسيارات الأهالى، واستراحة للمواطنين وأخرى خاصة المعاقين، لاستكمال خدمات المستشفى من كل الجوانب. وأكد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر لـ«البوابة»، أن أهالى إسنا كانوا يعانون من تدنى المستوى الخدمى والطبى فى مستشفى إسنا المركزى القديم، الذى كان لا يرتقى لآدمية المواطنين، ورغم القيام بعدة أعمال لتطويره وتخصيص مبالغ له فإنها ما زالت سيئة للغاية، فتم الاتفاق مع وزارة الصحة لتعويض أهالى إسنا عن عشرات السنين من الإهمال الطبى، عبر تدشين مستشفى جديد بمستويات إنشائية وتجهيزات طبية متطورة، وفق أحدث النظم الطبية العالمية.
ونفى محمد سيد سليمان، رئيس مدينة إسنا، شائعات توقف العمل بالمستشفى الجديد، مؤكدًا عدم صحتها وأنه سيتم الافتتاح فى الموعد المحدد، مشيرًا إلى أنه تم مؤخرًا البدء فى رصف مهبط الطائرات الخاص بالمستشفى، وتم الانتهاء بالأعمال الداخلية والتشطيبات بنسبة تفوق ٩٨٪، ويتبقى تجهيز الغرف بالأجهزة والمحتويات من قبل وزارة الصحة، وخلال أيام سيتم ربط المستشفى بمحطة صرف صحى رقم (٢) الخاصة بالنجوع، كما يجرى تجهيز مكان للإسعاف النهرى، ومن المقرر أن يقوم بافتتاح المستشفى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى شهر يونيو المقبل.
مؤكدًا أن المستشفى مقرر له أن يقدم خدمات على أعلى مستوى فى كل المجالات الصحية، من فحص واستقبال وكشوفات وعمليات جراحية وحجز للمرضى وأشعة وخلافه، لتصبح صرحًا طبيًا لخدمة مرضى الأقصر.
وأشار «سليمان» إلى أنه سيتم تحويل المبانى المتوقفة عن العمل بمستشفى إسنا المركزى، المتوقف عن العمل إلى أكبر معهد فنى صحى على مستوى الجمهورية، بعد توقف ٢٠ عامًا منذ عام ١٩٩٨، بهدف الارتقاء بالمنظومة الصحية وتنفيذًا لقرارات رئيس الجمهورية باستغلال المشروعات المتوقفة، إلى مشروعات خدمية للمواطنين، وأن «المعهد الصحي» الجديد، سيخدم محافظات الصعيد، ويكون نقطة انطلاق لمنظومة صحية تعليمية جديدة بجنوب صعيد مصر، لسد العجز فى التمريض بالمستشفيات، وسيضم أكبر نخبة متخصصة من المدرسين الأكفاء فى هذا المجال، كما سيتم تحويل الطابقين العلويين أعلى المبنى القديم ضمن خطة التطوير، ليصبحا سكنًا خاصة بأعضاء هيئة التدريس.
وعن التصميم والتجهيزات داخل المستشفى الجديد، قال الدكتور السيد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بالأقصر، إن المستشفى تم بدء العمل به فى ٢٥ مارس ٢٠١٥، حيث بلغت نسبة إنجاز الأعمال بها ٩٨٪، وبلغت تكلفة إنشائه نحو ٣٠١ مليون جنيه، وتم تنفيذه وفقًا لمعايير الجودة لبناء المستشفيات، ليصبح صرحًا طبيًا لخدمة مرضى الأقصر، حيث يشرف على تنفيذه إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، ومن المنتظر استلامه خلال الفترة القليلة المقبلة، وفور تسلمها وافتتاحها ستكون تابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة.
وأضاف عبدالجواد أن المستشفى مقام على مساحة نحو ١١ ألف متر مربع، وتتكون من ٦ طوابق بالإضافة إلى الطابق الأرضى لجميع التخصصات، وتم تصميمها لتحتوى على ٢٥٠ سريرًا، ٧٧ غرفة إقامة، ٨ غرف إفاقة، ٢ غرفة عمليات ولادة قيصرى، كشكى ولادة، ٩ غرف عمليات حديثة ومتطورة للغاية، وتم تجهيز غرف داخلها لقسم المناظير وقسطرة القلب، وقسم للحضانات به ١٣ حضانة أطفال، قسم الرعايات به ٢٨ سرير رعاية مركزة، وقسم آخر للإفاقة به ٧ أسرة، بالإضافة إلى قسم الاستقبال والطوارئ على ٧ أسرة ملاحظة وغرفة عزل، وسريرى إنعاش و٤ أسرة فرز، وسرير صدمة وغرفة عمليات صغيرة، و٥ معامل و١٥ عيادة خارجية، وصيدلية بالإضافة إلى غرفة للأشعة مجهزة لتركيب كافة أجهزة الأشعة الحديثة والرنين المغناطيسى والمقطعية، ومغسلة كبيرة ومحرقة لاستكمال الخدمات الطبية، وقسم للسكن الداخلى للأطباء وآخر للتمريض، مجهزين على أعلى مستوى لخدمة الفريق الطبى بالمستشفى.
وكان حلم إنشاء مستشفى إسنا الجديد، قد بدأ فى عام ٢٠١٥، عندما تفقد الدكتور عادل العدوى وزير الصحة الأسبق، برفقة محمد بدر محافظ الأقصر السابق، مستشفى إسنا المركزى لمتابعة وضعها على أرض الواقع بعد تكرار الشكاوى من الخدمة الطبية داخلها، وفور وصول الوزير لأبواب المستشفى فوجئ بكارثة إنسانية داخل أكبر مدينة من حيث عدد السكان بمحافظة الأقصر، بسبب تردى حالة المستشفى، حيث وصف «العدوى» وقتها بأنه أسوأ مستشفى رآه فى مصر، ومن هنا انطلقت اللبنة الأولى لحل المشكلة التى يعانى منها أكثر من ٣٥٠ ألف مواطن يعيشون فى مدينة إسنا.
وبالفعل بدأت وزارة الصحة فى تنفيذ إجراءات هذا المشروع القومى الضخم، وخصصت مبلغًا ضخمًا لإنشاء المستشفى، الذى يخدم عددًا كبيرًا من القرى جنوبًا وشمالًا وشرقًا وغربًا بمدينة إسنا، وبدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الأعمال داخل المستشفى لتسليمه وبدء تشغيله فعليًا فى القريب العاجل.
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد تفقدت مؤخرًا أعمال التطوير والإنشاءات بالمستشفى، فى أول زيارة رسمية لها بمحافظة الأقصر، وقررت إلغاء نظام شبكة الكاميرات الخاصة بزيارات المرضى، بمستشفى إسنا الجديدة، التى تسمح برؤية المريض عبر شاشات العرض التلفزيونية من خلال مرافقيه، بهدف الحفاظ على خصوصية المرضى، كما أوصت أن مرافق المريض بإمكانه الزيارة المباشرة للمريض دون انتهاك خصوصيته، وطالبت الشركة المنفذة بتعديل الكاميرات، وأعلنت عن تخصيص كل الوظائف المطلوبة، عن طريق التعاقد فى أقسام التمريض والنظافة والأمن والصيانة، لأبناء مدينة إسنا، للحد من البطالة، وألا تتم الاستعانة بأى عمالة خارجية سوى فى أضيق الحدود، حتى يتم توفير فرص عمل للشباب، مؤكدة أن أهالى إسنا سيشهدون انتعاشة فى المنظومة الصحية خلال الفترة المقبلة.