أمرت نيابة المقطم والخليفة الجزئية، تحت إشراف المستشار سمير حسن المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة، بحبس سائق أربعة أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل صديقه وإشعال النيران في جثمانه.
وانتهت النيابة من مناظرة الجثة، وتبين أنها متفحمة بالكامل وملفوفة في سجادة متفحمة، نتيجة إشعال النار وهو داخلها، وملقاه في منطقة نائية داخل مغارة جبلية بالمقطم، ولم يتمكن رجال النيابة من تحديد الإصابات التى تعرض لها نتيجة تفحمها.
وتبين من التحقيقات، أن الواقعة حدثت داخل مغارة يتردد عليها عدد من الأشخاص لتعاطي المخدرات والنوم فيها، بعيدا عن أعين الأمن.
وتبين من تحقيقات النيابة، أن المتهم أنكر ارتكاب الواقعة في البداية، ثم أقر أنه استدرج المجني عليه للمغارة وتعاطوا مخدر الإستروكس ثم طلب منه خلع ملابسه لممارسة الرذيلة معه فرفض فتعدى عليه بسلاح أبيض ثم أشعل النيران في جسده.
وأمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليه، وبيان سبب الوفاة، وعرض المتهم على الطب الشرعي لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، كما أمرت بفحص كاميرات المراقبة الموجودة بالطرق المحيطة بمكان البلاغ وفحص بلاغات المفقودبن والتحفظ.
تلقى قسم شرطة المقطم بلاغا بالعثور على جثة مجهول متفحمة بالمنطقة الجبلية بدائرة قسم شرطة المقطم.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى، توصلت جهوده إلى تحديد شخصية المجنى عليه وتبين أنه سائق عمره، 52 سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر، مسجل شقى خطر، وأن وراء ارتكاب الواقعة سائق زميله.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وقرر أنه تقابل مع المجنى عليه وتوجها للمنطقة الجبلية، محل العثور على الجثة وقاما بتعاطى المواد المخدرة، وحدث خلاف بينهما، قام على إثره المجنى عليه بتهديده بسكين، إلا أنه استخلصها منه ووجّه عدة طعنات له فأودى بحياته، ووضعه داخل سجادة كانا يجلسان عليها وأشعل النيران به، وتخلص من السلاح الأبيض بإلقائه بنهر النيل، تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة العامة للتحقيق.
