احتضن المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، العرض المسرحي الغنائي "عروس النيل"، الذي تنظمه مؤسسة المسرح الذهبي، برئاسة مخرجة العرض زينب حافظ، وقد حضره مجموعة من الوزراء والفنانين من بينهم الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والفنان سمير صبري، والمخرج خالد جلال، والفنان علي الحجار، والفنان أحمد شاكر عبداللطيف، مدير المسرح القومي.
تلك العرض الذي يعد عودة لمسرح الطفل الغنائي، وذلك بعد غياب دام لمدة وبع قرن، وشارك في بطولة العرض مجموعة كبيرة من أطفال المدارس الدولية، يحس العمل على أهمية نهر النيل في حياة المواطنين، ومكانته المقدسة في قلوبهم، يحمل العرض رسالة سامية في الحفاظ على الهوية المصرية، حيث اعتمدت مخرجة العرض على "اللغة العامية" في العمل، وذلك من أجل القضاء على التغريب الذي يدرس في المدارس الأجنبية، ومدى تأثر طلاب المدارس بتلك المناهج الدراسية الغربية، نظرا لافتقاد جزء كبير من الارتباط الذهني، والثقافي والنفسي بالهوية الثقافية.
استطاعت مخرجة العرض التعامل مع النص باحترافية شديدة تهدف لتوعية أولادنا لقيمة نهر النيل واهميته وطريقة الحفاظ عليه، ومعالجة الحواديت والسير الشعبية الشهيرة في المسرحية إلى استعراض غنائي تتناسب مع أفكار وأسلوب الجيل الحالي، فى سياق درامى فني شديد الرقي، تعمل على ترسيخ فكرة التراث الثقافي، وتوظيفه وذلك لخلق حالة الترابط بين أبناء المدارس الدولية والوطن بكل ما يحويه من آثار وموروثات الشعبية الأصيلة.
