وجّه المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، التحية لجميع المصريين، مشيرا إلى أن ثورة 1919 إرادة أمة، وكفاح شعب، وزعامة زعيم، مضيفا أننا نشهد اليوم احتفالين الأول بمئوية 1919 والثاني بمئوية الوفد الحزب الشرعي لمئوية 1919.
وأضاف خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمها حزب الوفد، بمناسبة مرور 100 عام على ثورة 1919 الخالدة، أن حزب الوفد هو الذي قال عنه المؤرخون إنه جزء من الحركة الوطنية المصرية في الـ 100 عام الأخيرة، مشيرا إلى أنه في عام 1918 في يوم عيد الجهاد توجه الزعيم سعد زغلول ومعه عبدالعزيز فهمي وعلي شعراوي لمقابلة المندوب السامي البريطاني للمطالبة باستقلال مصر، وهنا تجلت صلابة الشعب المصري وكانت البداية الحقيقية لثورة 1919، حيث جمع المصريون 3 ملايين توكيل في وقت لم تكن فيه التكنولوجيا كما هي عليه الآن، حيث كان تعداد المصريين حينها 11 مليونا.
وأوضح رئيس الحزب، أنه أمام صلابة المصريين والتفافهم وراء الزعيم سعد زغلول، تم اعتقال سعد زغلول، وإسماعيل صدقي، وحمد الباسل، ونفوه إلى جزيرة مالطا، كانت تلك الشرارة التي ألهبت مشاعر المصريين، وكانت الثورة التي لا مثيل لها وأسست للدولة المصرية.
وأشار أبو شقة، أنه وفي تاريخ العالم فإن الثورات المؤسسة للدول كانت ثورة 1919 هي الثورة الأم وما جاء بعدها من ثورات لا ترقي إلى مرتبة الثورة التي أسست لدولة الاستقلال التام أو الموت الزؤام، لافتا إلى أن ثورة 1919 شارك فيها الشباب جنبا إلى جنب مع الشيوخ وشاركت فيها المرأة المصرية لأول مرة والقسيس يخطب في المسجد وكان الشعار الهلال يحتضن الصليب وهو شعار وعلم حزب الوفد حتى الآن.
