الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

العذراء مريم أعظمهن.. أمهات بالكتاب المقدس وقصص أمومة مشرفة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نحتفل اليوم 21 مارس، بعيد الأم، حيث يحتفي كل شخص بوالدته، على قيد الحياة كانت أو إلى جوار الله، وفي هذا الأمر قدم لنا الكتاب المقدس نماذج عديدة للأمهات ودورها كل منهن:
- أم للأمهات
أم يختارها الله لتكون والدة السيد المسيح، تحبل بطفل ليس له أب، ملاك يخبرها بأن أباه هو الله، وحبلها يكون ببتولية، أم تتحمل نظرات الشك والارتياب في عين يوسف خطيبها وأقربائها، أم تتحمل مشاقات الهروب إلى مصر، للحفاظ على حياة ابنها، أم تلبي طلبات ورغبات ابنها بدون تردد، أم تتحمل عذاب ابنها على الصليب لخلاص البشر، أم تبشر بقيامة ابنها من الموت، أم يقول عنها الكتاب المقدس "بناتٌ كثيراتٌ عملن فضلًا، أمّا أنت ففقت عليهنّ جميعًا" (أم14: 29)، إنها مـريم العذراء الأم المختـارة، الأم متـألمة، الأم المبـشرة، الأم الفعـالة.
- أم تهتم بتربية أولادها
ويخبرنا أيضا في (خر2: 2-10) إن أم موسى خبأت ابنها لمدة 3 شهور حتى لا يقتل، ثم أخذته ووضعته في سفط على حافة النيل، وأوقفت أخته تتابعه من بعيد، حتى يصل إلى بنت فرعون، فتجلب أمه لتكون مرضعة له.
هذه الأم الذكية الّتي قامت بحيلة لتحافظ على حياة ابنها من الموت، هي نموذج ودعوة لنا على التفاني في الحفاظ على أولادنا من كل المخاطر المحيطة بنا.
- أم تقدم أولادها للرب
حنة طلبت من الرب أولاد، ونذرته للرب، فأعطاها الرب صموئيل، فقدمته له، وكانت تزوره في الهيكل، وبسبب تقدمتها صموئيل، أعطاها الله 3 بنين، وبنتان.
يخبرنا أيضا الكتاب المقدس عن قصة استشهاد أم وأولادها السبعة: في أيام اضطهاد اليونانيين لليهود، وعلى رأسهم أنطيوخس أبيفانيوس، قبض على سبعة أخوة وأمهم، وحاول إجبارهم على التخلي عن الشريعة، فرفضوا فقام بتعذيب الأولاد السبعة أمامها حتى الموت، حيث كان يقطع لسانهم، ويسلخ جلد رأسهم، ويقطع أطراف أجسادهم، ثم يضعهم في النار.
نرى ما مدى شجاعة هذه الأم عندما ترى تعذيب أولادها حتى الموت، تشجعهم قائلةً:"لا أعلم كيف نشأتم في أحشائي، فأنا لم أمنحكم الرّوح والحياة، ولا أنا كوّنت أعضاء جسد كلَّ واحدٍ منكم، بل الّذي فعل ذلك هو خالق العالم، فهو الّذي جبل الإنسان وأبدع كلَّ شيءٍ وهو لذلك سيعيد إليكم برحمته الرّوح والحياة، لأنّكم الآن تضحون بأنفسكم في سبيل شريعته"، وفي النّهاية قتلوا الأم.
- أم إيمانها عظيم
يخبرنا (مت15: 22-28) عن قصة المرأة الكنعانية، الغريبة عن الشعب اليهودي، وقد أصاب ابنتها روح شريرة، فسمعت عن يسوع فازداد إيمانها أنه الوحيد القادر أن يشفي ابنتها، فذهبت إليه واختبر يسوع إيمان هذه المرأة، ففي البداية كلمها كما يخاطب المجتمع اليهودي الأمم بأنهم كلاب، وفي نهاية الحوار قال لها: "يا امرأة عظيم إيمانك، ليكن لكِ كما تريدين".
هذه الأمّ لديها إيمان عظيم بيسوع، هذا الإيمان قاد إلى شفاء ابنتها، فهي لم تيأس أبدا في سبيل شفاء ابنتها، فهي تحملت الاهانة والذّل من أجل ابنتها.
- أم تحب ابنها وتفضله عن الآخر
يخبرنا (تك27: 1-40) عن رفقة امرأة إسحق، حيث أحبت يعقوب وفضلته عن عيسو، فعندما طلب إسحق من عيسو أن يصطاد ويعد له طعاما حتى يباركه قبل أن يموت، سمعت رفقة ذلك وقامت بتحضير طعاما ليعقوب، وألبسته ثياب عيسو الخشنة، فدخل يعقوب على أبيه ونال البركة منه بدلا من أخيه عيسو، ميزت رفقة في محبتها لابنها يعقوب عن عيسو، فأصبح يعقوب سيدا على عيسو، هذه المحبة المميزة قادت لعداوة بين يعقوب وعيسو، وجعلت يعقوب يهرب لخاله لابان.
نفس القصة تتكرر مع يعقوب وابنه يوسف، الذي أحبه أكثر من سائر أخوته، ولهذا قام إخوته برميه في البئر ثم باعوه للإسماعيلين (تك37: 18-28)، كانت ثمرة محبة التمييز قميص ملون ملطخ بالدم.
- أم تحب زوجات أولادها
يخبرنا سفر راعوث عن قصة نعمي زوجة أليمالك، نعمي تغربت في بلاد موآب بعد المجاعة التي حدثت في بيت لحم، وفي الغربة مات رجلها أليمالك كما مات ولديها "محلون وكليون"، وعند عودتها طالبت زوجات أولادها بالعودة لأهلهم، ونتيجة لذلك أصرت راعوث على البقاء معها أينما تذهب، لتعكس أن علاقة الزوجة بحماتها، هل هي علاقة حب وخدمة.
- أم تنتظر عودة ابنها
يخبرنا سفر طوبيا عن حنة أم طوبيا التي انتظرت عودة ابنها من رحلته، حيث قام بإرجاع مال أبيه "وأمّا حنة فكانت تجلس وتراقب الطريق الّتي يعود منها ابنها، وركضت حنة إلى ابنها وضمته إليها" (طو11: 5، 9)، وهي الأم التي تتلهف على عودة ابنها، وتعبر عن ذلك بمشاعرها.
- أم الشيخوخة
كانت أليصابات لا تعرف الخلفة، إلا أن مشيئة الله فوق كل الأمور، حيث حبلت بشيخوختها، وذهبت لها السيدة العذراء مريم خلال حبلها هي الأأخري كي تخدمها، وحينما رأتها أليصابات ركع الجنين ببطنها، وهي للمناسبة كانت قريبة العذراء.