الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الأم المثالية تروي قصص الأمل من قلب المعاناة.. بورسعيد.. سلوى.. قصة كفاح لتربية توأم بعد وفاة الزوج

سلوى عبدالرحمن رضوان
سلوى عبدالرحمن رضوان عبدالرحمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت السيدة «سلوى عبدالرحمن رضوان عبدالرحمن»، صاحبة الستون عاما، على لقب الأم المثالية على محافظة بورسعيد لعام ٢٠١٩، نظرا لقصة كفاحها الطويلة لتربية توءم بعد وفاة زوجها، كادت أن تكلفها فقدان بصرها. «البوابة» توجهت لمنزل الأم المثالية، التى بدأت حديثها بسعادة بالغة قائلة: «أشعر بسعادة وفخر كبيرين بسبب اختيارى الأم المثالية لهذا العام، على الرغم أننى حصلت على نفس اللقب، ولكن بحكم وظيفتى عامى ٢٠١٦ و٢٠١٨، فأنا أرملة منذ ١٢ عاما، وعمرى ٦٠ عاما، وحاصة على بكالوريوس تجارة، ودبلوم محاسب مالي، ولدى توءم حاصلتين على بكالوريوس علاج طبيعي، وفى عام ١٩٩٥ كانت الصدمة الأكبر فى حياتى بعدما أصيب زوجى بفشل كلوى، وفى نفس العام رزقنا بابنتين توءم، وكنت أتنقل معه من بلد إلى بلد لتلقى العلاج، وتحملت كافة التكاليف المالية والمصروفات».
وتابعت حديثها قائلة: «فى نفس الوقت الذى كنت أربى بناتى وأسعى لعلاج زوجي، لم يكن أمامى سوى بيع الوحدة السكنية التى نعيش فيها، حتى حصلت على وحدة سكنية من ميراث والدي، التى لا نزال نقيم فيها حتى الآن، وفى عام ٢٠٠٧ رحل زوجي، لأبدأ رحلة كفاح أخرى عمرها ١٢ عاما لتربية بنتى «أمانى وأمنية»، وكان عمرهما وقتها ١١ عاما، وخلال تلك الفترة كانتا بنتاى من الأوائل بالإعدادية والثانوية العامة، وحصلتا على بكالوريوس العلاج الطبيعى بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف». وتحدثت عن أصعب فترات حياتها: «عكفت على تربية بنتى حتى حصلتا على الشهادات العليا بتفوق، ولكى تكملا تعليمهما كنت أعمل بعمل إضافى بعد الظهر، بجانب التزامات المنزل وتربيتهما، ومع تلك الضغوط مرضت مرضا فى عيني، وكدت أن أفقد بصري، وتم علاجى الحمد لله، برحمة الله تعالي، كما أننى مريضة بالروماتويد».
وعن شبابها الذى ذهب فى تربية بنتيها، قالت إنها وهبت حياتها وشبابها لأعز اثنتين فى حياتها وهما بناتها، وهى الآن فى قمة السعادة، بعدما نجحت فى تربيتهما، ولكنها لم تكتف فقط بشهادتها، وإنما قامت بالحصول على شهادة دبلوم الدراسات العليا، بجانب بكالوريوس التجارة، كما حصلت على شهادات التقدير بحسن أدائها وحازت على وسام «الموظف المثالي». واختتمت الأم المثالية حديثها بالتطرق إلى أمنياتها فى المستقبل فى أن تكمل بنتيها تعليمهما بالدراسات العليا، وأن تراهما زوجتين سعيدتين وتحمل أحفادهما وتسهم أيضا فى تربيتهم كما ربت بنتيها.