بكاء طفل رضيع وراء مبادرة لبناء أسقف المنازل المتهالكة
توفير 20 ألف وجبة فى رمضان ومعرض للملابس والأدوات الكهربائية
بكاء وصراخ لا ينقطع لطفل رضيع، وأم لا تملك ثمن الكشف الطبى أو الدواء، وجسد نحيل لا يستجيب للعلاج، نتيجة العيش فى منزل ليس له سقف يحمى الرضيع وأسرته من برد الشتاء، أسباب دفعت مجموعة من الشباب للبحث وابتكار مبادرة خيرية تساعد هذه الأم وشبيهاتها فى تلك الظروف غير الآدمية، أسموها «إعمار المنازل»، فتمت معاينة البيت المتهالك على أرض الواقع، ووجدوا بيتًا آيلًا للسقوط قد تشققت جدرانه، وسقفه عبارة عن «بطانيات»، فتم تصوير حال المنزل الذى يرثى له وطرحها على أهل الخير فى قريتهم بمدينة شبين القناطر.
يقول طاهر نصر الدين، أحد مؤسسى المبادرة: «تم جمع التبرعات للسقف الأول لمدة تزيد على ٣ أشهر، لأن الفكرة كانت حديثة ولم تلقَ رواجًا سريعًا، لعدم ثقة المتبرعين فى وصول أموالهم للمستحقين، حيث واجهنا صعوبات عديدة فى بادئ الأمر ولكن بعد بناء سقف المنزل الأول، زاد اقتناع الناس بالفكرة وتوالت التبرعات، ونحن الآن بصدد بناء السقف السادس عشر بالقرية، حيث زادت التبرعات وتزايد معها طلبات المتضررين، فوضع الشباب شروطًا لبناء الأسقف».
ويضيف: «وضعنا شروطًا لسببين، الأول هو تزايد طلبات المتضررين، والثانى هو ضمان وصول التبرعات للأسر الأكثر فقرًا واحتياجًا، فيتم الاختيار وفقًا لعدة معايير منها ألا تمتلك الأسرة منزلًا آخر يأويهم».
وتابع: «أدركنا أن الخير لا يقتصر على أسقف المنازل فقط، بدأنا فى تفعيل فكرة إفطار صائم وتم توزيع ٢٠ ألف وجبة فى شهر رمضان الماضي، وتم عمل معرض للأدوات المكتبية بأسعار مخفضة بالاشتراك مع مكتبات، وعمل معارض للملابس والأجهزة الكهربائية بأسعار أقل، وتقنين المبادرة الخيرية وإتمام الأوراق الرسمية لها، وتم إشهارها تحت اسم جمعية إعمار للخير والتمنية، لتعم الفائدة والمنفعة على الآخرين بشكل قانوني».