شارك الدكتور أحمد عزيز عبد المنعم رئيس جامعة سوهاج، اليوم الإثنين، في افتتاح المؤتمر العلمي الأول لتنمية محافظات جنوب الصعيد والمقام تحت عنوان "نحو خريطة تنموية مستدامة لجنوب الصعيد" بقاعة المؤتمرات بفندق "إيزيس" بمحافظة الأقصر.
ويستمر المؤتمر لمدة ٣ أيام خلال الفترة من ١١ - ١٣ مارس الجاري، بحضور الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، والدكتور عاطف أبوالوفا رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور محمد توفيق، مقرر عام المؤتمر والدكتورة صباح صابر رئيس اللجنة التنظيمية.
وأكد الدكتور أحمد عزيز، في كلمته، أن فكرة هذا المؤتمر هي فكرة قديمة كانت تراودني بالفعل قبل تولي مسئولية جامعة سوهاج وما أثار شجوني في هذا الفكرة هي توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما التقى أعضاء المجلس الأعلى للجامعات على هامش المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة العام الماضي.
وطلب عزيز من رؤساء الجامعات ضرورة استثمار الإمكانات المتاحة في الجامعات المصرية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة وكذلك ضرورة توجيه وتوظيف البحث العلمي لخدمة مقومات التنمية وتحويله من توصيات نظرية إلى تطبيقات عملية تسهم في تقدم المجتمع وحل جميع مشكلاته ثم تناقشت مع زملائي رؤساء الجامعات ووجدت كل الترحيب والدعم للفكرة ثم لجأنا إلى جامعة المؤتمرات بجامعة سوهاج الذين بذلوا مجهودا كبيرا والتقطوا الفكرة وبدأنا نعمل عليها بالفعل.
وعبر عن سعادته لتحقيق الأمنية والحلم الذي يتمثل في اجتماع رؤساء الجامعات الأربع بإقليم جنوب الصعيد بحضور كوكبة من الأساتذة لعرض الرؤى المختلفة حول كيف يمكن أن تلعب الجامعات المصرية دورا مهما ومؤثرا في التنمية.
وأضاف عزيز، أنه لابد من تطوير أفكارنا البحثية إلى أفكار تطبيقية قابلة للتنفيذ أمام الجهات المسئولة في الدولة عن وضع الخطط التنموية المختلفة وتحويلها إلى مبالغ مالية، كيف نتحدث بلغة المستثمرين بعيدا عن اللغة الأكاديمية التي نتحدث دائما بها أمام طلابنا، نود أن نتحدث لغة استثمار كيف يمكن أن نوظف ما نقوم به في معاملنا إلى أفكار بحثية ومشروعات قابلة للتطبيق.
وأشار إلى أن الدولة الآن تتجه نحو تنفيذ مشروعات كبرى وعملاقة نعلم جميعا أهميتها وآن الأوان أن تخرج الجامعات من أسوارها التقليدية لتقديم رسائل أكثر تأثيرا في المجتمع، مشيرا إلى أن مصر ليس لديها كدولة نامية رفاهية الإنفاق على البحث العلمي ونتركه في الأدراج دون استفادة حقيقية تعود على المجتمع بأثره، ولكن لابد أن نعمل لصالح الدولة ونستثمر إمكاناتنا في تنميتها وفي السير في نفس مسار التنمية الذي يقوده رئيس الجمهورية.
