الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الاتحاد الأوروبي يقدم عرضًا إلى لندن بشأن "بريكست"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه الجمعة، على المملكة المتحدة إمكانية العودة إلى صيغة سابقة "لشبكة الأمان" الواردة في اتفاق بريكست، لتصبح غير مقتصرة فقط على إيرلندا الشمالية.
وكتب بارنييه في تغريدة إثر اجتماع مع سفراء الدول ال27 في بروكسل "يتعهد الاتحاد الأوروبي إعطاء المملكة المتحدة إمكانية مغادرة المنطقة الجمركية الموحدة بشكل آحادي".
وعاد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي وأوضح أنه كان يقصد الكلام عن "بريطانيا وليس المملكة المتحدة".
و"المنطقة الجمركية الموحدة" بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هي أحد العناصر الأساسية في آلية حل الملاذ الأخير الوارد في اتفاق بريكست لضمان ألا تكون هناك عودة الى حدود فعلية بين الإيرلنديتين بعد بريكست.
واذا كان بإمكان بريطانيا الخروج بشكل آحادي، حسب عرض بارنييه، "فإن العناصر الأخرى في "شبكة الآمان" (باكستوب بالانكليزية) يجب أن تبقى لتجنب حدود مشددة".
وهذا التوضيح من قبل بارنييه يعني أنه لن يكون بإمكان إيرلندا الشمالية الانسحاب من الاتحاد الجمركي الذي يشكله ال"باكستوب" في حال قررت لندن تفعيل هذا "الخيار الجدي" الذي اقترحه الاوروبيون.
وهذا يعني أن إمكانية "الخروج بشكل آحادي" التي يقدمها الاتحاد الأوروبي ليست تلك التي تطالب بها لندن التي تريد خروجا لكل أراضي المملكة المتحدة من دون استثناء.
وقال مسؤول أوروبي رداً على سؤال لوكالة فرانس برس "لن نعيد فتح اتفاقية الخروج".
وتم خلق آلية ال"باكستوب" لتجنب عودة الحدود بين الإيرلنديتين حفاظاً على اتفاقات السلام الموقعة عام 1998 وبالنسبة إلى الجانب الأوروبي الحفاظ على السوق الموحدة كاملة.
ومع أن هذا الخيار لا يجب أن يستخدم إلا كملاذ أخير في حال لم يتم التوصل إلى حل، فهو يبقي المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي ويتضمن تطابقا أكثر صرامة مع معايير الاتحاد الأوروبي بالنسبة لإيرلندا الشمالية.
و"شبكة الامان" هذه تحولت إلى نقطة التعثر الاساسية في المفاوضات ما دام قسم من الطبقة السياسية البريطانية يرى فيها "فخاً" لابقاء البلاد مرتبطة إلى ما لا نهاية بالاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس أن اقتراح بارنييه "يهدف إلى مواجهة حجة البريطانيين الذين يقولون أنه يراد ايقاعهم في فخ وحدة جمركية".
وأضاف المصدر نفسه أن هذا العرض "يمكن أن يثير غضب تيريزا ماي كثيراً" لأنه يعود إلى الصيغة السابقة للباكستوب التي انحصرت باإيرلندا الشمالية، وطلبت ماي من الاتحاد الاوروبي التخلي عنها، تحت ضغط الوحديين الإيرلنديين الشماليين. ذلك أن هؤلاء يرفضون اتفاقية منفصلة للمقاطعة البريطانية.
وقال المحلل اريك موريس الذي يعمل في مؤسسة روبرت شومان أن بارنييه باقتراحه هذا يدفع "البريطانيين إلى الاختيار بين حلين غير ملائمين"، مضيفا أن الأوروبيين وكأنهم يقولون "كائنا ما كان الحل السيء، يعطونك ضمانة بأنه لن يكون نهائياً".
وقد كرر بارنييه بالفعل الجمعة أن الاتحاد الأوروبي مستعد "لتقديم قوة قانونية" إلى الالتزام الذي سبق وتم تقديمه مراراً للتأكيد بأن ال"باكستوب" لن يبقى إلى ما لا نهاية.
وخلص المفاوض الاوروبي بارنييه الى القول "سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل بشكل مكثف خلال الأيام القليلة المقبلة لضمان أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الاوروبي في إطار اتفاق".