كشف وليد مرضي، بطل حادث قطار محطة مصر والعامل بالشركة الوطنية لقطارات النوم، تفاصيل عملية الإنقاذ التي قام بها.
وقال "مرضي" لـ"البوابة نيوز"، إنه كان متواجدا لحظة وقوع الحادث، نظرا لطبيعة عمله بالسكة الحديد، عندما سمع دوي انفجار رهيب، تبعه حدوث حالة من الهرج، حيث كان الجميع يجري خوفا من ألسنة اللهب التي تعدى ارتفاعها الـ 15 مترا.
وأضاف أنه شاهد بعينيه أشخاصا اشتعلت في أجسادهم النيران في منظر مرعب، مشيرا إلى أنه فور مشاهدته للضحايا حمل جراكن المياه التي يستخدمها في عمله، وبدأ في سكبها على الأجساد المشتعلة.
وتابع: "توقفت بعد فترة وجيزة لإدراكي بأن النيران ستزداد عند رشها بالمياه، وسريعا استخدمت البطاطين لإطفاء الأشخاص المشتعلة بهم النيران".
وأكمل "مرضي"، أنه استخدم أكثر من طفاية حريق، مشيرا إلى أنه استطاع إنقاذ ما يقرب من 7 أشخاص، وتمكنت الإسعاف من نقلهم، بخلاف الذين استطاع إخماد النيران بأجسادهم لكنهم توفوا، وذكر أيضا أنه فقد زميله في هذا الحادث.
وكانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغا يفيد بتصاعد أدخنة من محطة مصر، وعلى الفور تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء وخبراء المفرقعات وعناصر شرطة النقل والمواصلات للوقوف على ملابسات الواقعة، وتبين بالفحص المبدئى نشوب حريق بأحد القطارات نتيجة اصطدامه بالرصيف، وجارٍ الدفع بسيارات الإسعاف لنقل المصابين.