في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وسعي الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أن يكون عام 2019 عاما مختلفا في القارة السمراء، وذلك بإقامة شراكات حقيقية واستثمار مشترك للأفارقة؛ بحيث يكون العام بداية حقيقية للانطلاقة الأفريقية، كشف الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن انطلاق التحالف المصرى للعمل فى أفريقيا، بمشاركة الهيئة العربية للتصنيع، والمقاولين العرب، وشركة إيجي ماك التابعة لوزارة الكهرباء والشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال، بالتعاون مع شركة بى 6 البلجيكية للاستشارات الهندسية والبنك الأفريقى للتصدير؛ حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد، بهدف تعزيز تواجد منتجات الهيئة العربية للتصنيع بالأسواق الأفريقية وتقديم المعلومات عن الفرص التسويقية والمشاركة فى معارض التجارة الأفريقية والتنسيق مع الحكومات الأفريقية، خاصة بعد توقيع مصر اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
وأوضح الفريق التراس، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن التحالف المصرى يخطط للقيام بعدة زيارات لدولة أفريقية لبحث العمل المشترك، فى ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضرورة الانفتاح على الأشقاء والأصدقاء الأفارقة، والسعى للتعاون بين الجهات المعنية، وعدد من الدول الأفريقية، فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى أن مصر باعتبارها الدولة العربية والأفريقية بالإضافة لموقعيها فى العالم الإسلامى والشرق الأوسط، يجعلها مهيئة للغاية للعمل فى كل الدول وكذلك التعاون مع الجميع بما يتناسب مع سياستها الاقتصادية ومقتضيات الأمن القومى للقارة الأفريقية ككل.
وأضاف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن قدرة الشركات ومصانع الهيئة قادرة على أن تكون قلعة صناعية كبرى تخدم كل القطاعات المطلوبة فى القارة الأفريقية، كما أن الرغبة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسى، تجعل كل الأمور ميسرة فى مد سبل التعاون والتواصل المشترك، مؤكدا أن مصر لها العديد من مجالات التميز والتى يمكن البناء عليها فى شراكات حقيقية ومميزة مع الدول كافة، ومن بين تلك الأنشطة مجالات الطاقة المتنوعة بمختلف أشكالها، مثل موارد الطاقة المتجددة، من كهرباء وغاز، يدعم ذلك الاكتشافات التى قامت بها الدولة المصرية مؤخرا والتى منها يمكن الانطلاق من أفريقيا إلى أوروبا عبر شركاء أوروبيين.
واعتبر رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ستصب فى صالح ذلك التحالف الذى سيولد عملاقا، وسيكون حجم التفاهمات فيه كبيرا للغاية، بالإضافة إلى أن هناك تحركين أساسيين للعمل مع كل الشركاء من القارة السمراء، أولها السعى لمشروعات مصرية بأيدى مصرية فى تلك الدول، يعتمد فيها على تكنولوجيات التحديث والتطوير فى الوزارات والجهات المعنية والمشاركة فى التحالف، بالإضافة إلى سعى التحالف لجذب مستثمرين جدد يمكنهم ضخ مشروعات جديدة فى مصر، وإقامة تعاون مشترك مع المؤسسات المصرية المعنية بالمجالات المستهدفة.
وشدد الفريق التراس، إلى أن الهيئة العربية للتصنيع فى إطار استراتيجيتها الجديدة التى تعتمد على الميكنة الكاملة لكل الأعمال بها، والدخول بقوة فى منظومة التحول الرقمى، الذي ينتهي عام 2020، لتكون الهيئة العربية بكل شركاتها ومصانعها مواكبة للاشتراطات الحديثة، وينطبق عليها معايير التحول الرقمى، وشروط الذكاء الاصطناعى، مما يجعلها تدخل فى تعاقدات مستقبلية بشكل يتواكب ويتماشى مع توجهات الدولة بأسرها.
