الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

1 أبريل.. مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يكرم يوجينيو باربا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة المخرج مازن الغرباوي، عن تكريم المسرحي العالمي يوجينيو باربا، وتسلمه درع المهرجان من الدكتورة إيناس عبد الدايم، في حفل الافتتاح يوم 1 من أبريل، بحضور محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، والفنانة سميحة ايوب الرئيس الشرفي، والنجم الكبير محمد صبحي رئيس اللجنة العليا للدورة الرابعة. 
قال مازن الغرباوي: إن تكريم يوجينيو باربا، واختياره كشخصية دولية مكرمة بالمهرجان، يعد تتويجا للمهرجان نفسه، فحضور ذلك المفكر المسرحي الكبير لمصر وإلى مدينة شرم الشيخ، يعد حدثا مهما على المستوى الدولي.
وأضاف أن ذلك الحدث يأتي في إطار إثراء المهرجان والارتقاء بالمعارف المسرحية وتبادل الخبرات الدولية فباربا من أعلام المسرح منذ الستينات من القرن الماضي وحتى الآن، فعلى مدار مسيرته الاستثنائية والرائدة استطاع أن يجمع بين الإخراج المسرحي والتأليف والبحث العلمي في مجال المسرح، كما استطاع أن يتنقل بين مختلف الحقول المنهجية والمسرحية والتي تتنوع بين انتمائه وترويجه لمنهج جروتوفسكي للمسرح الفقير الذي كان أول من كتب عنه في عام 1964 "بحثا عن المسرح المفقود".
وأوضح أن "باربا" كان أول من جمع وحرر عمل جروتوفسكي "نحو مسرح فقي" في عام 1968، وبين دعمه وافتتاحه للبحث في مسرح الكاتاكالي الهندي والذي قام بتقديمه للغرب مصحوبا بمنهج تحليلي للعرض المسرحي يصعب على الكثيرين حتى اليوم التطرق إلى الدراسات التحليلية للمسرح دون اللجوء إلى منهجيته. يبدو باربا من ناحية كرائد مسرحي وباحث استفاد العالم بأسره من منجزه المعرفي، كما يبدو من ناحية أخرى كفنان عابر للجغرافيا يعمل على إنشاء جسور للقاء بين ثقافات المسرح وأنثروبولوجياته. 
وكشفت الفنانة نورا أمين المنسق العام للمهرجان، أن "باربا" أخرج 77 عرضا مسرحيا تم تقديمها في 68 بلد، وقدم 24 كتابا مسرحيا، كما حصل على 15 دكتوراه فخرية من أهم جامعات العالم، وعلى جائزة الأكاديمية الدانماركية، وجائزة نقاد المسرح المكسيكيين، وجائزة بيرانديللو الدولية، وجائزة الجمعية الدولية لنقاد المسرح، والميدالية الذهبية البولندية للفنون كما يحمل وسام فارس دانبورج الدانماركي، وجائزة "سونينج" الدانماركية التي تمنح للشخصيات التي أثرت في الثقافة الأوروبية، ويطلق عليها الكثيرون "جائزة نوبل المصغرة" ومن بين من نالها من قبل لورانس أوليفييه وبرتراند راسل وسيمون دوبوفوار وإنجمار برجمان.
وقالت: يوجينيو باربا في الأول من إبريل سيلقي كلمة كتبها خصيصا لافتتاح مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الرابعة فهو نموذج لكل الشباب في العالم فعندما كان في مطلع الثلاثينات استطاع أن يؤسس لحلمه الأكبر الذي ظل يغذيه وينميه على مدار خمسين عاما وحتى يومنا هذا فقد استطاع هذا المسرحي الشاب المغامر -وقتها- أن يخرج من بلده الأصلية إيطاليا، ليعمل في بولندا، ثم في النرويج، ثم يستقر في الدانمارك التي أسس فيها مسرحه وفرقته الاستثنائية ”مسرح الأودين“ (الذي بدأه في النرويج عام 1964 ثم نقله إلى مدينة هولستبرو الدانماركية في 1966) ولعل احتفاء مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بمسيرة يوجينيو باربا هي أيضا احتفاء بالقدرة على الحلم وعلى الإيمان بتجديد المسرح والتمسك بالجماعة المسرحية فباربا يعد اليوم علامة مسرحية عالمية.
وقالت الدكتورة انجي البستاوي المدير التنفيذي للمهرجان: تشارك يوجينيو باربا في زيارته للمهرجان، الممثلة والمؤلفة والمخرجة جوليا فارلي، شريكة حياته وزميلته بمسرح الأودين. وبينما يقدم باربا ملتقى فكريا نهار يوم 2 إبريل للتحدث حول تجربته المسرحية، تقدم أيضا جوليا فارلي يوم 3 إبريل محاضرة مطولة وتطبيقية حول دراماتورجيا الممثلة. ومن خلال مشاركتهما يجرى تسليط الضوء أيضا على تجربة مسرح الأودين بالدانمارك كحالة خاصة تجمع مختلف مجالات الحياة المسرحية.
يذكر أن يوجينيو باربا يعود له الفضل في تعريف الغرب بكثير من تقاليد المسرح في بالي وجافا واليابان، مثل الكابوكي والنو والبوتو كما يعود له الفضل في تأسيس مفهوم المسرح الأنثروبولوجي والذي يدرس فيه تقنيات الأداء في مختلف التقاليد والتجارب المسرحية بصرف النظر عن موقعها الجغرافي، وهو المفهوم الذي قامت عليه المدرسة الدولية للمسرح الأنثروبولوجي 1979.
وأحيا "باربا" منهجا عابرا للتخصصات يستطيع الباحثون من خلاله تقديم دراسة مقارنة للمبادئ التقنية التي تتأسس عليها الأشكال الأدائية التعبيرية والأسلوبية ويعتبر يوجينيو باربا هو الفنان الوحيد الذي جمع بين الإبداع الفني والتنظير ونقل المعرفة المهنية والعمل على الذاكرة الجمعية والبحث العلمي وكذلك استخدام المسرح في سياق اجتماعي كوسيلة لتنشيط العلاقة بين الجماعات الاجتماعية والإثنية المختلفة.