تودع مصر، غدا الثلاثاء، جثمان الراحل القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بمنطقة الجيوشي بحي شبرا مصر، إذ تميز الراحل بالوطنية وحبه لوطنه الحبيب مصر.
عُرف دائمًا برفضه لأفعال بعض أقباط المهجر بشأن الأحداث الطائفية التي كانت تقع في مصر، وتصدى لهم ورفض مناقشة أوضاع الأقباط الداخلية بالخارج، كما قام بإنشاء العديد من المؤسسات والخدمات الاجتماعية والمدارس، وبالفعل بدأ نشاطه في خدمة سكان شبرا، وكان أول من أنشأ بيتا للمغتربين وحضانة أطفال.
كما ازدهرت خدمته بعد أن تولى خدمة السجون، ليصبح أول كاهن موظف بالدولة بدرجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون.
وعاد إلى العمل الحكومي بناء على ترشيح من قداسة البابا شنودة الثالث، كواعظ بالسجون، وهو الأمر الذي استمر لمدة 30 عاما، إلى أن أحيل على المعاش في 2004، على درجة مدير عام الوعظ المسيحي بقطاع السجون، وبعدها صدر قرار وزاري بالاستمرار في العمل إلا أنه لم يكمل بسبب كبر سنه.
كانت خدمة القمص متى ساويرس في السجون تقتضي إعداد السجين للتأقلم والتصالح مع نفسه ومن حوله، حتى يستطيع العيش بشكل طبيعي بعد خروجه إلى المجتمع مرة ثانية، إضافة إلى الخدمة المالية لأسرهم، إذا كانوا بحاجة إليها، وكذلك الدعم المعنوي لهم.
ولد القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الجيوشي بشبرا، ورئيس مجلس الكنيسة في ١٠ يونيو ١٩٤٤ م، وحصل على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة في يونيو ١٩٦٣ م، ثم حصل على دراسات في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في ١٩٦٥م.
سيم كاهنا بيد البابا كيرلس السادس في: ٣ أكتوبر ١٩٦٩م، كما نال القمصية بيد الأنبا أندراوس أسقف دمياط في ٣ أكتوبر ١٩٧١م.
كان عضوًا بالمجلس الملي العام، ورئيس جمعية السلام القبطية الأرثوذكسية، وعضوا في اتحاد الجمعيات القبطية.
كان عضو الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بمصر، 3 مرات بالتعيين، ومرتين بالانتخاب، وكان عضو المجلس الشعبي لمحافظة القاهرة لمدة 20 عاما.
وافته المنية في 18 فبراير 2019.
