أعلنت مديرية أوقاف أسيوط برئاسة الشيخ عاصم قبيصي، تفاصيل مبادرة أسيوط بلا ثأر والتي تأتي بتوجيهات من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على خلفية حادث أبو بكر الصديق بالقوصية، الأسبوع قبل الماضي، وأسفر عن مقتل اثنين من المصلين.
وجاء نص المبادرة كالتالي: "الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، إن ظاهرة الثأر جريمة من أبشع الجرائم وأشنعها وظاهرة من أسوأ الظواهر وأخطرها لا يقرها دين ولا عرف ولا عقل، إذا تفشَّت في مجتمع أو انتشرت في بيئة أوردت أهلها موارد الهلاك اذا إنها تفتح أبواب الشر وتأكل الأخضر واليابس وتزرع الأحقاد والفتن وتحوّل حياة الناس إلى جحيم وصراعات لا تنتهي لأنها من غرس الشيطان ومن موروثات الجاهلية البغيضة، ونظرا لما رأيناه من تفش لهذه الظاهرة البغيضة في المجتمع وكثرة حالات القتل وازهاق الأرواح البريئة بغير حق واستهانة البعض بحرمات الله وجرأتهم على بيوته، فانه كان من اللازم علنا ومن وقع المسئولية الدينية والوطنية والإنسانية والمجتمعية أن نتصدى لهذه الظاهرة التي لا يقرها دين ولا عرف ولا عق... ومن هنا بادرت مديرية أوقاف أسيوط بإطلاق حملة "أسيوط بلا ثأر"، ليقوم الدعاة إلى الله بواجبهم أمام الله والدين والوطن حاملين شعار " ومن احياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
كما جاء في نص المبادرة: "صدق الله تعالى إذ يقول "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، وإننا لنؤكد على أن القصاص لا يقوم به إلا ولي الأمر وليس آحاد الناس حتى لا تكون الحياة فوضى، وتهدف هذه المبادرة إلى..
١-التصدي لظاهرة الآخذ بالثأر والحد من انتشارها
٢-التوعية بحرمة قتل النفس البشرية. وعظم قدرها عند الله
٣-إنهاء الخصومات الثأرية بالمحافظة بالتصالح.
٤-تصحيح المفاهيم الخاطئة
٥-الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة
وتقوم هذه المبادرة على التالي
١- تكثيف القوافل والندوات بجميع أنحاء المحافظة وبخاصة الأماكن الأكثر انتشارا لظاهرة الثأر
٢ - تكليف مديري الإدارات بالتنسيق التام مع الجهات الأمنية في كل منطقة
٣ - تكليف السادة الأئمة البالغ عددهم ما يزيد على ألفي إمام بعمل حصر لجميع حالات الثأر في كل منطقة مع عمل دراسة لكل حالة على حده بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمحافظة
٤ - التنسيق بين واعظات أوقاف أسيوط والمجلس القومي للمرأة لأهمية دور المرأة في التصدي لهذه الظاهرة
٥- إنشاء لجنة مصالحات بكل إدارة من ادارات الأوقاف وعضوية أحد أساتذة الجامعات وكل من له تأثير أو شعبية جماهيرية في نطاق كل منطقة على حدة والتنسيق مع أعضاء مجلس النواب ورؤساء الأحياء والمدن والعمد والمشايخ في القري والنجوع التي تشهد حالات ثأرية للعمل على إنهاء الخصومات الثأرية
٦- التنسيق مع ممثلي الكنائس بأسيوط في الوقائع التي تشهد حالات ثأرية بين مسلمين ومسيحيين.
ومن هنا فإننا نناشد كل القوى المجتمعية بالمحافظة أن تتضامن معنا في التصدي لهذه الظاهرة والحد من انتشارها.
ولاقت الحملة دعما وتأييدا من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حيث قام على الفور بإرسال قافلة دعوية من الوزارة لمحافظة أسيوط برئاسة الدكتور محمد الجندي، كما تبناها محافظ أسيوط السيد اللواء الوزير جمال نور الدين حامل لواء الإصلاح بالمحافظة.
وحضر تدشين المبادرة كل من اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، اللواء عمر عبدالعال هندي مساعد اول وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، اللواء جمال شكر مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، اللواء حاتم رياضى مدير جهاز الأمن الوطني بأسيوط، اللواء منتصر عويضة مدير مباحث أسيوط، الدكتور أسامه عبدالرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط، الدكتور محمود عبدالمعطي أستاذ اللغة العربية بجامعة أسيوط نائبا عن رئيس جامعة أسيوط، الشيخ سيد عبدالعزيز أمين عام بيت العائلة بأسيوط وأساتذة الجامعات وأعضاء مجلس النواب والعمد والمشايخ.
