الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"نيويورك تايمز": تصريحات ترامب أفسدت مفاوضات سرية مع العراق حول هذا الأمر

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الإثنين، إن التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب حول الوجود العسكري لبلاده في العراق، قد تقوض مفاوضات سرية جارية بين البلدين لنشر قوات "كوماندوز" أمريكية في العراق، لمحاربة بقايا تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت الصحيفة أن مفاوضات سرية تجري منذ أسابيع بين الحكومتين العراقية والأمريكية لنشر عناصر من قوات "الكوماندوز" ونقل القوات الأمريكية من سوريا إلى العراق.
وتابعت الصحيفة "تصريحات ترامب، جاءت في الوقت، الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بالتفاوض بشكل هادئ منذ أسابيع للسماح لعدة مئات من قوات الكوماندوز الأمريكية وقوات الدعم العاملة في الوقت الحالي في سوريا بالانتقال إلى قواعد في داخل العراق لضرب داعش من الأراضي العراقية".
ونقلت الصحيفة عن عدد من كبار الضباط والدبلوماسيين الأمريكيين، قولهم، إن تصريحات ترامب قد تقوض المفاوضات الحساسة الجارية مع العراق، لأنها تعني أن واشنطن تخدع الحكومة العراقية، وان هدفها الأساسي من نشر القوات الأمريكية الإضافية في العراق هو مراقبة إيران بالأساس، وليس مساعدة الحكومة العراقية في الرد على بقايا داعش على جانبي الحدود بين سوريا والعراق.
وحسب موقع "بغداد بوست"، قال مسئولان أمريكيان رفضا الكشف عن هويتهما، إن "ضباطا أمريكيا كبار زاروا مؤخرا عدة قواعد عسكرية عراقية من بينها قاعدة أربيل وقاعدة عين الأسد بالإضافة إلى قواعد أصغر قريبة من الحدود السورية لتحديد ما إذا كان من الممكن توسيع العمليات الأمريكية الموجودة هناك مع تحرك القوات الأمريكية من سوريا"، فيما قال الكولونيل شون ريان، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، إنه ليس لديه معلومات عن زيارة هذه القواعد".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خرج بتصريحات مفاجئة في 3 فبراير، كشف خلالها السبب وراء الإبقاء على وجود عسكري لبلاده في العراق، وقال إنه لمراقبة إيران.
وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الأمريكية، أن أحد الدوافع وراء رغبته بإبقاء القوات في العراق، هو "أنه يريد مراقبة إيران على نحو ما، لأنها تمثل مشكلة حقيقية".
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنه يريد أن يكون قادرا على ضرب إيران، قال:"لا، بل أريد أن أكون قادرا على مراقبة إيران".
وأضاف أن واشنطن أنفقت مبالغ طائلة على قاعدة عسكرية في موقع متميز بالعراق، ما يسمح بمراقبة " الشرق الأوسط المضطرب"، في إشارة إلى قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق التي زارها في ديسمبر للماضي.
وتابع "كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وهذا أفضل من الانسحاب".
وأشار ترامب إلى أن بعض العسكريين الأمريكيين الذين سيتم سحبهم من سوريا، سينضمون إلى القوات الأمريكية الموجودة في العراق. 
وقوبلت تصريحات ترامب باستياء واسع في العراق، وقال الرئيس العراقي برهم صالح، إن ترامب لم يطلب إذنا من العراق لتقوم القوات الأمريكية الموجودة على أراضيه "بمراقبة إيران".
ونقلت "رويترز" عن صالح، قوله خلال منتدى عقد في بغداد في 4 فبراير، إن "القوات الأمريكية في العراق موجودة بموجب اتفاق بين البلدين، ومهمتها مكافحة الإرهاب"، لافتا إلى أن "الحكومة طلبت إيضاحات بشأن أعداد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق ومهمتها".