أكد وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، ضرورة صياغة استراتيجية ورؤية وطنية لبنانية جديدة، لإنقاذ قطاع الإعلام والصحافة، واستعادة البريق والمكانة اللائقة للإعلام اللبناني، مشيرا إلى أنه يعلم جيدا حجم معاناة المؤسسات الإعلامية والصحف اللبنانية في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك خلال احتفال أقيم ظهر اليوم في مقر وزارة الإعلام، بمناسبة تسلم الوزير الجراح مهام عمله من الوزير (السابق) ملحم الرياشي، بحضور المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحه، ومدير الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان.
وأشار الجراح إلى أن الإعلام اللبناني أصبح يواجه تحديات كبيرة نتيجة الثورة التكنولوجية. مضيفا: "أمامنا تحد حتى نتعامل مع هذا الأمر بمسئولية، ونقارب الأمور بطرق مختلفة حتى يستمر الإعلام والصحافة، لأن أكثرية الشعب اللبناني يجب أن يعرف الحدث وما وراءه وتأثيراته، فنحن شعب مسيس ونتعاطى السياسة ونحب أن نعرف ما يجري بمسئولية وموضوعية".
ودعا الجراح الكتاب والإعلاميين إلى التزام الموضوعية المهنية، والعمل على تشكيل رأي عام وطني جامع في لبنان، تكون مهمته الأساسية "الحفاظ على الوحدة والاستقرار الوطني وإعلاء مفهوم الدولة الحاضنة للجميع ونبذ الخلافات".
واعتبر أن تلفزيون لبنان (التلفزيون الرسمي) أمامه فرصة كبيرة للنهوض واستعادة دوره المؤثر، مشيرا إلى أن التلفزيون الوطني "شكل ضميرنا السياسي والاجتماعي".
من جانبه، أعرب الوزير السابق ملحم الرياشي عن ترحيبه بتولي الوزير الجراح مهمة الإعلام، مشيرا إلى أنه كان يأمل أن يتم الانتهاء من إقرار التشريعات الخاصة التي أُعدت لتحويل الوزارة إلى وزارة للتواصل والحوار والإعلام، ومعربا عن ثقته في قدرة الجراح على النهوض بالعمل داخل الوزارة.
