الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

زوجة وتلاميذ المفكر سيد البحراوي يتذكرونه في معرض الكتاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الدكتورة أمنية الرشيد زوجة المفكر الراحل الدكتور سيد البحراوي "هذه أول مرة أوافق فيها التحدث عن سيد البحراوي بعد رحيله، حيث إنني أشعر بأنني ظلمته بارتباطي به". 
وتابعت الرشيد خلال حديثها بندوة كاتب ومشروع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب انها تعرفت على سيد البحراوي بعد قدمها إلى مصر من فرنسا وكان الجميع يظن انها لن ترجع مرة أخرى بعد قضاءها 15 عاما في فرنسا وقد حققت مستوى أكاديميا كبيرا هناك. 
وأشارت إلى أن العلاقة التي جمعت بينهما وبين الدكتور سيد البحراوي كانت علاقة تكاملية وأنه عمل على تعلمها اللغة العربية حتى استطاعت أن تحاضر بها في جامعة القاهرة، كما أنها ساعدته في فهم بعض النظريات النقدية في الأدب العالمي، فكانوا كثيرا ما يجلسون معا في القراءة باللغة العربية واللغة الفرنسية؛ مشيرة إلى أن الراحل ارتبط بها على الرغم من أنها تكبره بعدة أعوام وعلى الرغم من الفروق في الطبقة الاجتماعية. 
وقال الدكتور محمود عبدالغفار الدكتور بكلية الآداب بجامعة القاهرة وأحد تلاميذ الدكتور سيد البحراوي "نتحدث عن الأشخاص الذين نحبهم ونستأنس بذكرهم، ودائما تحرمني مقولة وجود الإنسان على الأرض مرهون بهدف عن سبب وجوده ولم يخلق الإنسان عبثا.
وتابع عبدالغفار أن موجز الإخلاص والانضباط إنسانيا كان يخلص في علاقته بتلاميذه وأصدقائه دون استثناءات فكل صديق كان يشعر أنه المفضل عنده، وأن كل تلميذ من تلاميذه كان يشعر أنه التلميذ المفضل لديه، فكان حريصا على الجميع، وكان بيته مفتوحا للجميع، فكان اشبع بالصالون الثقافى وان هذا الإخلاص الإنساني كان ترجمة للإخلاص العلمي، فكان مؤسس لتوجه لا نكتب إلا ما نفهم؛ وأكد أن البحراوي كان لديه شجاعه كبيرة، وهو أول من كتب في النقد الثقافي وكان أول من عمل تحليل سوسيولوجي في النقد الثقافي وعلى مستوى الشعر ومستوى الرواية، والذى كان له السبق في الكتابة في هذا المجال قبل غيره بأكثر من 15 عاما.
مستكملا: "وأتحدى أن يقرأ شخص كتابا من كتب البحراوي وقد صادف اي مصطلح غير مفهوم، فكان حريصا على أن يكتب بطريقه سهلة يستطيع الجميع فهمها واستيعابها، خاصة الكتب العلمية منها"؛ وتابع أن الراحل كان لديه حس مختلف في المشروع العلمي حيث استطاع البحراوي أن يجعل مادة العروض من مادة ليس لها مردود منهجي بمعنى أن الطلبة كان كل ما يقوموا به في هذه المادة هو كيفية تقطيع الأصوات على بحور الشعر، والتي استطاع البحراوي أن يحول مادة العروض إلى منهج منضبط "وكان البحراوي كان حريصا على اقتناء جميع الدوريات الأدبية فتجد في مكتبه جميع الدوريات الأدبية وأخبار الأدب أو أي كتاب يصدر جديد حتى لو كان الكاتب والشاعر غير معروف"؛ وتابع عبدالغفار "وكان يتبع منهج الارتباط المنهجي والذي كان مرتبطا بفكرة التجريب المنهجي لأي منهج أو نظرية لاختبار صدقها من عدمه بعد صدورها في كتاب".
وقال الدكتور أحمد عمار تلميذ الراحل الدكتور سيد البحراوي إنه كان حريصا على أن يكون كل تلاميذه أصحاب شخصيات مستقلة على المستوى الأكاديمي حيث يمتاز معظم تلاميذه بأنهم شخصيات متفرده ولا يشبه أحدهم الآخر ولا يشبهون الدكتور سيد البحراوي.
وتابع عمار أن الدكتور سيد البحراوي استطاع أن يحول مادة العروض إلى ميدان آخر فاستطاع أن هذه المادة إلى موسيقى الشعر العربي في مختلف أشكاله وكان أهم صفاته هي القدرة على الحلم والتفاؤل، على الرغم من تصور البعض العكس، فكان دائما لديه والتي بدأت في تجميع المجلد الأول لأعماله الكاملة.
يذكر أن ندوة الدكتور سيد البحراوي بقاعة كاتب وكتاب والتي تناقش ضمن محور كاتب ومشروع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورة اليوبيل الذهبي وذلك بحضور الدكتورة أمينة رشيد، والدكتور أحمد عمار والدكتور محمود عبدالغفار.
يُذكر أن فعاليات الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تتواصل يوميًا من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر حتى 5 فبراير الجاري.