قال أحمد عبد الحليم عطية أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة: إن الدكتورة فاطمة الحصى في كتابها " حكاية الفتى أركون" نقلتنا إلى مجال بعيد عنا"، وكان من الأفضل أن يكون عنوان الكتاب "أركون مفكرًا".
وواصل عطية: أنه اختار أن يتحدث حول معنى ودلالة ما قالته الدكتورة فاطمة وليس ما كتبته، فحديثها عن أركون الذي لم يعرفه الكثير منا، فهو يُشبه بدو الواحات المصرية".
وأضاف أن أركون العبقري نشأ نشأة متواضعة في الجزائر، وكان من الغرباء في حياته في الجزائر وفرنسا وحتى عند وفاته في المغرب.
وأكد عطية ان حياة أركون كانت غريبة في كل مراحله "فطوبى للغرباء الذين يستطيعون أن يُغيروا ما في العالم".
وأشار عطية إلى أن الكتاب مكون من خمسة فصول، الفصل الأول يدور حول تكوين أركون، ويستوقفنا في تكوينه سيره على نفس خطى طه حسين في العديد من الاشياء، الدراسة في فرنسا بالإضافة الى عدد اخر من المواقف التي تشابهوا فيها.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب حكاية الفتى أركون من تأليف فاطمة الحصي، ويناقش الكتاب كل من المترجم والناقد شرقاوي حافظ، الشاعر والناقد محمد أبو الليف، والكاتب الصحفي سعيد اللاوندي، الدكتور احمد عبد الحليم عطية أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة على أن يدير الندوة هشام العربي، وذلك بالصالون الثقافي "قاعة سهير القلماوي" في بلازا ٢ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي.
يُذكر أن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة اليوبيل الذهبى تستمر خلال الفترة من 23 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل وتشارك به أكثر من 1200 دار نشر، كما تحل جامعة الدول العربية كضيف شرف المعرض وتهدي شخصيات المعرض لكل من الدكتورة سهير القلماوي والدكتور ثروت عكاشة.
