السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. 1982 وفاة رفعت الجمال الشهير بـ"رأفت الهجان"

رفعت الجمال الشهير
رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اسمه الأصلى، رفعت على سليمان الجمال، واسمه الحركى «رأفت الهجان»، مولود فى دمياط فى ١ يوليو ١٩٢٧، وقد عمل لصالح المخابرات المصرية، لمدة ١٧ سنة، من داخل إسرائيل، وتم إنجاز مسلسل عن حياته تأليف صالح مرسى، وإخراج يحيى العلمى، بطولة محمود عبدالعزيز، وكان قد شارك بالتمثيل فى ثلاثة أفلام ليس بينها دور «لوسى» فى «إشاعة حب»، وإنما فى فيلم «أحبك أنت» وفيلمين آخرين مع بشارة واكيم.
وكان والده تاجر فحم ووالدته ربة منزل من أسرة مرموقة ويجيد الإنجليزية والفرنسية، وشقيقاه هما لبيب ونزيهة، بالإضافة إلى أخ غير شقيق هو سامى، وفى ١٩٣٦ انتقلت أسرته للقاهرة، وكان لا يهتم بدراسته ميالا للهو والمسرح والسينما، وأقنع الفنان بشارة واكيم بموهبته، وألحقه أخوه بمدرسة التجارة، وأتقن الإنجليزية والفرنسية، وتخرج فى ١٩٤٦، وتنقل بين وظائف مختلفة وسافر لأكثر من دولة، وفى أمريكا طاردته إدارة الهجرة فغادر لألمانيا.
واتهم ببيع جواز سفره واعتقلته الشرطة ورُحّل لمصر، واستعان بمزوِّر لعمل جواز سفر باسم على مصطفى، ثم زور جواز سفر آخر باسم صحفى سويسرى يُدعى تشارلز دينون، واعتقل وتم التحقيق معه باعتباره ضابطًا يهوديًا اسمه ديفيد أرنسون، وتم التأكد من هويته وجندته المخابرات المصرية، باسم جاك بيتون، اليهودى، وسافر لإسرائيل بجواز سفر إسرائيلى فى يونيو ١٩٥٦، وأسس شركة سيتور للسياحة، ولما انتهت مهمته عاش فى ألمانيا، ثم عمل فى مجال التنقيب عن البترول فى مصر، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ٣٠ يناير ١٩٨٢.
وعقب وفاته اكتشفت زوجته لأول مرة، أنه رفعت الجمال، المصرى، الذى عاش فى إسرائيل مدة ١٨ عاما، دون أن يكشف أحد أمره، حيث طرح «جاك بيتون» على زوجته الألمانية «فالترواد بيتون» أﻻ يدفن بمقابر اليهود، وكان هذا الطرح وهو على فراش المرض وقبل وفاته بأيام، وبالرغم من استغراب واندهاش الزوجة، فإنها بتلقائية قالت: «لك ما طلبت ما دامت تلك رغبتك».
وفى كتاب « ١٨ عاما خداعا لإسرائيل» الصادر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر عام ١٩٩٤، تكشف زوجته أنها ذهبت فى مثل هذا اليوم ٣٠ يناير ١٩٨٢، إلى المستشفى لتجد جاك بيتون نائما أشبه بطفل صغير، وعادت إلى البيت لتجد التليفون يدق ويخبرها بأن زوجها مات ميتة هادئة، وتلقت مكالمة من شخص يدعى محمد الجمال، أتى لها بالمستشفى وانفرد بها وأخبرها بأن زوجها ليس جاك بيتون وأنه رفعت على سليمان الجمال وأنه عم محمد الجمال وشقيق لأبيه سامى، وأنه مسلم وليس يهوديا.