الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحالف مثلث الشر يستهدف زعزعة الاستقرار بدعم التنظيمات الإرهابية في اليمن.. العميد صالح السيد: ضبط عناصر تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في المحافظات الجنوبية وعرض اعترافاتهم قريبًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتواصل المخطط القطرى الإيرانى التركى التخريبى لضرب استقرار اليمن حيث يلعب أضلاع مثلث الشر دور الممول والداعم للجماعات والتنظيمات الإرهابيَّة فى اليمن، لتحقيق مآرب خاصة، ولعل الكشف عن تفاصيل العمليات التخريبية التى طالت المدن المحررة باليمن، يؤكد أن الثلاثى «القطرى – التركى – الإيراني» ماضٍ فى تنفيذ مخططاته الشيطانية ضد استقرار الدولة.

وتؤكد كل العمليات الإرهابية والتخريبية بالمناطق الجنوبية، تشكيل تحالف متين بين الحوثيين والإخوان وجماعات جنوبية فى حضرموت وأعداد أخرى فى محافظات متفرقة، من أجل تنفيذ مخطط مثلث الشر الذى يستهدف وقف النجاحات القوية التى يحققها التحالف العربي، والمجلس الانتقالى الجنوبي، فى معارك الساحل الغربي، والاقتراب من تحرير ميناء الحديدة.
يأتى هذا فى ضوء كشف وزارة الداخلية اليمنية الأسبوع الماضى بمؤتمر صحفى بالأدلة الدامغة وقوف ميليشيات الحوثى الإيرانية خلف تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت قيادات أمنية وعسكرية فى المحافظات الجنوبية تحت مسمى تنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين لزعزعة الأمن والاستقرار.
واعترفت الخلية الإرهابية المكونة من ثمانية أشخاص والممولة من ميليشيات الحوثى بتلقى تدريباتها فى محافظتى ذمار وصنعاء على أيدى خبراء إيرانيين وعناصر إخوانية وقيادات حوثية لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات بالعاصمة عدن والمناطق المحررة.
فى الوقت نفسه كشف مدير أمن لحج العميد صالح السيد الدور الخبيث لتنظيمى الحمدين والملالي، وأكد ضبط الأجهزة الأمنية عددًا من عناصر تنظيمى القاعدة وداعش تم استخدامهم من قبل ميليشيات الحوثى بدعم قطرى وتدريب إيرانى لتنفيذ جرائم وأعمال تخريبية بالمحافظات الجنوبية، لافتًا إلى أنه سيتم عرض اعترافاتهم قريبًا عبر وسائل الإعلام وللرأى العام العالمي.

وقال السيد «إن مثل هذه الهجمات الإجرامية وآخرها هجوم العند مرتبطة ببعضها بعضا مع هجمات إرهابية تستهدف أمن واستقرار المحافظات المحررة وأيضًا ضرب جهود قوات التحالف العربى ودورها المحورى فى تأمينها وتطبيع الأوضاع فيها»، موضحًا أن مؤامرات هذه القوى باتت اليوم مفضوحة ولا تريد الاستقرار وعودة الحياة إلى هذه المحافظات التى تنفست عقب خلاصها من الميليشيات الانقلابية أو من عناصر القاعدة وداعش».
يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه هانى مسهور الصحفى اليمنى ضرورة وقف التدخلات القطرية، ووصف مسهور التدخلات القطرية فى الشئون الداخلية لليمن بالمفضوحة، وطالب مسهور الرئيس عبدربه منصور هادى والحكومة الشرعية برفع مذكرة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التضامن الإسلامى ومجلس الأمن لإيقاف هذه التدخلات.
وتابع مسهور أن مسألة التدخلات باتت أكثر وضوحًا من خلال المواجهة المباشرة مع المجتمع اليمني، ومن خلال التحركات الميدانية فى عدد من المحافظات من المكلا وعدن وتعز والمهرة وسقطرى، وبعض المحافظات الأخرى التى سعت الدوحة لتنفيذ أجندة خبيثة فى زعزعة الأمن والاستقرار ومحاولة إثارة الشارع ضد التحالف وجهوده فى اليمن.
وقال مسهور: «اليوم علينا التحرك لوضع معالجات حقيقية وتحرك فاعل إزاء ما يحدث من تدخل قطرى فى الشئون اليمنية»، مضيفًا «أن هذا التدخل انعكس بشكل مباشر، ويستدعى موقفًا حازمًا قبل الحكومة الشرعية التى أعلنت مقاطعتها لقطر إلى جانب الدول الخليجية والعربية».
وأشار مسهور إلى أن الدوحة تسعى إلى التلاعب بالمتناقضات من خلال علاقاتها ودعمها ميليشيات الحوثى والتنظيمات الإرهابية وتيارات أخرى مرتبطة بإيران وحزب الله وتنظيم الإخوان الإرهابي، موضحًا أن هذه التيارات والأطراف اليمنية تعمل تحت أجندة واحدة تسعى إلى ضرب الاستقرار فى المنطقة.

من ناحية أخرى أشار الإعلامى اليمنى ماجد عبدالله إلى أن المناطق المحررة من قبضة الحوثيين تمثل هدفًا رئيسًا لمخططات الحمدين الحليف الاستراتيجى لطهران والداعم الرسمى للتنظيمات الإرهابية فى اليمن، حيث عمل النظام القطرى على تقديم الدعم المالى والاستخباراتى والعسكرى للحوثيين، بموازاة تقديمه الدعم للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش لتنفيذ عمليات تخريبية فى المدن المحررة.
وأضاف أن نظام الحمدين يسعى، من خلال تدخلاته فى اليمن، إلى إفشال أى جهود للحكومة الشرعية والتحالف فى إرساء الأمن والاستقرار، وأيضًا القضاء على التنظيمات الإرهابية، موضحًا أن دعم الدوحة أثمر فى إيجاد تنسيق وتواصل بين الحوثيين والعناصر الإرهابية.
وإضافة إلى ما سبق، وبحسب المراقبين لا يمكن إغفال دخول تركيا على خط الأزمة اليمنية وبشكل واضح من خلال استقبالها للوفد الحوثى وتشجيع بعض قيادات الإخوان المتواجدة على أراضيها للالتقاء مع الحوثيين، وحثهم على البحث عن قواسم مشتركة على قاعدة العداء لدول التحالف العربي، فالاهتمام التركى بالساحة اليمنية لا ينفصل عن السياسات العامة لحكومة حزب العدالة والتنمية تجاه المنطقة العربية، والقائمة على التدخل فى الشئون الداخلية لبلدانها باستخدام وكلاء محليين يمثّلهم فى اليمن حزب الإصلاح الذراع المحلية لجماعة الإخوان المسلمين.
ولعل أحدث الإسهامات التركية فى اليمن زيارة نائب وزير الداخلية التركى إسماعيل جكتلا، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن منتصف يناير الجاري، تلك الزيارة التى إثارت العديد من الأسئلة حول الدور المتأخّر الذى تحاول أنقرة لعبه على الساحة اليمنية، وهى التى لم تقدّم دعما حيويا للسلطات الشرعية فى مواجهة الحوثيين، وكانت طوال فصول الصراع الدائر منذ تنفيذ المتمرّدين المدعومين من إيران لانقلابهم وغزوهم لمناطق البلاد قبل نحو أربع سنوات، أقرب للدور القطرى فى محاولة تخريب جهود التحالف العربى الذى تقوده السعودية فى اليمن دعما للشرعية.