الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صلاح منتصر لـ"البوابة نيوز": معرض الكتاب بداية مبشرة جدًا لشعب مقبل على القراءة.. وأتمنى أن تكون حركة الثقافة حقيقية وليست أكذوبة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعد الكاتب صلاح منتصر، واحدا من أبرز الكتاب فى الوسط الصحفى، وصاحب عمود يومى بعنوان «مجرد رأى» بمؤسسة الأهرام، وأيضا صاحب مقالة فى المصرى اليوم، وكانت آخر مقالة له هناك بعنوان هل كان مروان شيطانا أم ملاكا «11» الجسمي: الظروف الصعبة التى حاربت فيها مصر، وقال عنه الكاتب محمد سلماوي: «صلاح منتصر احتفظ باستقلاليته فى صدقه مع النفس ويعد بمثابة عملة نادرة لن تتكرر».

ألف العديد من الأعمال الأدبية من بينها كتاب «حرب البترول الأولى»، «الصعود والسقوط»، «طيور الكعبة»، «توفيق الحكيم فى شهادته الأخيرة»، «من عرابى إلى عبدالناصر»، «الشعب يجلس على العرش وحكايات عمر» وغيرها منتهيا بكتاب «شهادتى على عصر عبدالناصر». التقت «البوابة» بالكاتب صلاح منتصر، لكى يتحدث عن رؤيته لدورة اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب، وتجربة شباب الكتاب، والحركة الثقافية فى الوقت الراهن، إلى نص الحوار..

كيف ترى دورة اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب؟

- فوجئت بالحشود الموجودة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى مقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية والمؤتمرات فى التجمع الخامس، وكذلك الفوضى التى تقابله أيضا، لأنه قبل افتتاح المعرض كانت هناك تخوفات كثيرة بسبب بعده عن مكانه القديم بأرض المعارض فى مدينة نصر، ولم يأت له أحد ويتساءل الكثير أين هو؟ وكيفية الذهاب، ويعكف الناس عن القراءة، وهذا ما أذهلنى بما رأيته بهذا المعرض، ولكن عندما تعيد الهيئة المصرية العامة للكتاب تنظيمه من جديد بحيث تتم الاستفادة بهذه الحشود الجماهيرية سيصبح المعرض عملا جليلا ومتميزا، واليوم أرى بداخل المعرض بداية مبشرة جدا لشعب مقبل على القراءة، قادما من مسافات طويلة جدا ليقف فى طوابير بالساعات لكى يدخل المعرض.

ماذا عن كتاب «شهادتى على عصر عبدالناصر»؟

- يتناول هذا الكتاب شهادتى على عصر عبدالناصر ٥ فصول، بداية من ثورة ٢٣ يوليو، وآلية اتخاذ القرار عند عبدالناصر، وتشكيل تنظيم الضباط الأحرار ونهاية عصر الملكية وإعلان الجمهورية، بالإضافة إلى حركة الإصلاح الزراعى والقضاء على الإقطاع وحل الأحزاب، والسنوات التالية لثورة ٥٢، ويؤكد أن «عبدالناصر» احتاج إلى أربع سنوات كاملة حتى يتمكن من الانفراد بالسلطة والظهور عالميا وانتخابه لأول مرة رئيسا للجمهورية فى استفتاء جرى يوم ٢٤ يونيو ٥٦، خلال هذه السنوات الأربع خاض «عبدالناصر» سلسلة معارك لم تتوقف، وتناول ثورة يوليو وعلاقتها بالإمكان من خلال القضية الفلسطينية، إلى جانب وحدة مصر وسوريا، وأيضا الصراع العربى فى فترة الستينيات، منتهيا بحصاد ثورة ناصر.

ما رؤيتك حول حركة الثقافة فى الوقت الراهن؟

- أتمنى أن تكون حركة الثقافة حقيقية وليست أكذوبة، وما أشاهده اليوم بمعرض الكتاب أتمنى أنها تكون حقيقية وليست عملا صناعيا.

ماذا عن دور النشر التى تقدم مستوى متدنيا من الكتابة؟

- العمل غير الجيد يترك للقارئ، لأن القارئ سوف يتركه ولن يعود له مرة أخرى، فهناك دور نشر ليست بثقل دور النشر المعروفة التى لا تجازف بهدف الربح، وإنما لتقديم أعمال ذات قيمة أدبية يبحث عنها القارئ دائما.

كيف ترى تجربة شباب الكُتّاب الآن؟

- بالفعل تجربة جيدة وتتيح الفرصة للشباب على إثبات ذاتهم فى الحركة الثقافية، وخصوصا أنهم حققوا شيئا يميل له الشعب وهى الرواية، وأصبحت اليوم مقروءة، على عكس العصر الذى عايشته كانت الرواية لم تحظ جانبا من القراءة فى ذلك الوقت من الشباب، ولكنها كانت للكبار فقط أمثال نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس، عبدالقادر المازني، إبراهيم الورداني، وغيرهم كلها أسماء كانت كبيرة تميزت بكتابة الرواية.

ما المشروع الأدبى الذى تعمل عليه حاليا؟

- فى حقيقة الأمر ليس لدى مشروع حاليا، نظرا للظروف الصحية التى أمر بها، ولكن بعد التعافى سوف أخوض مشروعا آخر وأعلن عنه فى ذلك الحين.

ما الرسالة التى توجهها للجمهور الآن؟

- أتمنى أن المظاهرة الجماهيرية التى شاهدتها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب تجد إقبالا عليه، وتكون بداية جديدة لصحوة ثقافية فى مصر.