الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

واشنطن بوست: العالم العراقي سليمان العفاري ساعد "داعش" في إنتاج سلاح كيميائي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن العالم العراقي سليمان العفاري، وافق على التعاون مع الإرهابيين عندما استولى تنظيم داعش على مدينة الموصل بمحافظة نينوى في شمال العراق في 2014.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها الثلاثاء، أن "العفاري كان يعمل في وزارة الصناعة والموارد المعدنية العراقية عند استيلاء داعش على الموصل".
وتابعت أنها "استقت معلوماتها من مقابلة أجرتها مع العفاري المسجون في إقليم كردستان العراق، حيث حكم عليه بالإعدام".
ونقلت الصحيفة عن العفاري قوله إن "داعش طلب منه المساعدة في تحضير سلاح كيميائي، فرد بأنه لا يعرف إلا القليل عن ذلك، ولكنه في النهاية وافق على العرض وأشرف على إنتاج داعش غاز الخردل طيلة 15 شهرا".
وأضاف العفاري "هل أنا نادم على ذلك؟ لا أدري هل يمكنني استخدام مثل هذه الكلمات".
وبرر الرجل تعاونه مع الإرهابيين بأن "داعش" كان يمثل السلطة الوحيدة في المنطقة، ولذا تعاون معه وتلقى المال منه لقاء ذلك ولم يكن مجبرا على تعاونه.
وأشار إلى أنه "عمل لدى داعش في قوام مجموعة من المختصين، قامت بتركيب وإنتاج سلاح كيميائي تم استخدامه لاحقا ضد المدنيين والفصائل المسلحة المتحالفة مع الجيش الأمريكي والتحالف الدولي خلال القتال في العراق وفي سوريا".
وأعلن العراق في ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.
وفي 19 ديسمبر الماضي، حذرت مصادر أمنية عراقية، أيضا من أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يحاول العودة إلى المدن التي تم طرده منها بشمال وغرب العراق، عن طريق عدة استراتيجيات، من أبرزها الخلايا النائمة، والخلايا العنقودية.
ونقلت قناة "السومرية" العراقية عن هذه المصادر، قولها، إن داعش يكوّن الخلايا النائمة، في المناطق التي تم طرده منها، بحيث يستمر تأثيره في تلك المناطق، خصوصا أن هؤلاء الأفراد يظلون في الخفاء حتى يتم الاستدعاء لتنفيذ عملياتهم، فضلا عن استخدام ما يُعرف بالخلايا العنقودية، التي تعتمد على اللامركزية، وطرق تواصل معقدة لا تسمح بربط الخلايا بعضها ببعض، فإذا سقطت خلية لا تسقط باقي الخلايا".