السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"حياة كريمة" مبادرة تنتظرها القرى.. "بلال بن رباح" سقطت من حسابات المسئولين.. والسيسي ينقذها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جددت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الأمل لدى أهالى قرية «بلال بن رباح، أفقر قرية بمركز النوبارية بمحافظة البحيرة، التى يقطن بها نحو ٤ آلاف و٥٤٠ مواطنا، يعمل جميع سكانها فى مهنة الزراعة بالمزارع الصحراوية. واستقبل أهالى قرية «بلال بن رباح»، التى تبعد نحو ٢٠ كيلو عن مدينة النوبارية، مبادرة الرئيس السيسي، بفرحة عارمة عقب تجاهل المسئولين بالمحليات خلال العشرين عاما الماضية، حتى تم إدراجها اسم القرية ضمن أفقر ١٠٠ قرية ضمن المرحلة الأولى للمبادرة للبدء فى تطويرها والعمل على تنميتها وتوصيل المرافق الخدمية لها. 
«البوابة نيوز»، زارت قرية بلال بن رباح، التابعة لقسم شرطة غرب النوبارية، للتعرف على مشاكل المواطنين والاستماع لمطالبهم عقب إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مبادرة «حياة كريمة». 
ويقول حمادة عطية أحمد، من أهالى قرية بلاح بن رباح، إن جميع السكان بالقرية، من متضررى المشروع القومى لشباب الخريجين فى عهد الرئيس الأسبق مبارك، مشيرًا إلى أنه تم منح كل متضرر قطعة أرض مساحتها تصل إلى فدانين ونصف ومنزل على مساحة ١٠٠ متر مربع، وذلك خلال عام ١٩٩٧. 
وأضاف «أحمد»: قدمت أنا وشقيقى من محافظة سوهاج، للعمل فى المزارع الصحراوية، وأقيم بقرية بلال بن رباح، التابعة لقسم شرطة غرب النوبارية، منذ نحو عشرين عاما، مؤكدًا أن القرية سقطت نهائيا من حسابات المسئولين بمحافظة البحيرة أو الهيئة العامة للتعمير والمجتمعات الجديدة، وقال إننا حائرون بين تعدد الجهات التابعين لها.
وأوضح محمود على عوض، أن قرية بلال بن رباح، من القرى التى سقطت من حسابات المسئولين وأصبحت خارج نطاق الخدمة، لافتا إلى أن القرية يقطن فيها نحو ٤ آلاف و٥٤٠ مواطنا، وأن نسبة الفقر بالقرية تصل ٨٠٪ من سكان القرية تحت خط الفقر. 
وتابع عوض، أن المنازل بالقرية عبارة عن جدران بالطوب الأبيض مسقوفة بالأخشاب والحطب والبوص يعلو السقف مشمع من البلاستيك لحمايتنا من أمطار الشتاء، والشوارع غير ممهدة تماما والوحدة الصحية التى تم تشييدها منذ سنوات مغلقة، وتحولت لأطلال وتساقطت نوافذها وأبوابها، ولا يوجد بها أطباء.
وأكد عوض، أن الجهل والفقر والمرض، استوطن بكل مكان بقرية بلال بن رباح، موضحا أن جميع المرافق بالقرية غير فعالة على أرض الواقع، فالوحدة الصحية مجرد بناء فقط خاو من الأطباء وأعضاء هيئة التمريض، ويترتب على ذلك تعرض جميع الحالات للخطر أثناء الذهاب بهم لمستشفى النوبارية العام الذى يبعد عن القرية نحو ٢٠ كيلو، وكذلك مركز الشباب بالقرية مبنى فقط دون خدمات للشباب بالقرية وعدم تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية بمركز شباب قرية بلال بن رباح.
ويكمل عوض، هناك مشكلة كبرى بقرية بلال بن رباح، وأرضى أملاك الدولة وعدم تقنين المسئولين بالجهات المنوطة بعمليات تقنين الأراضى للأهالى بالقرية الراغبين فى تقنين أوضاعهم، وقال أعانى وغيرى من الأهالى من قرارات الإزالة التى تصدرها ضده الجمعية الزراعية بالقرية وإزالة المبانى السكنية التى نقطن بها على مساحة ١٠٠ متر فقط.
وتستطرد فاطمة محمد، مقيمة بقرية بلال بن رباح، أن الحياة بالقرية صعبة للغاية فى ظل تدنى الحالة المعيشية للأهالى بالقرية، وقالت أقيم بالقرية منذ ١٢ عاما وقدومى إلى قرية بلال بن رباح مع زوجى من مدينة المنصورة، للعمل فى المزارع الصحراوية.
وتابعت فاطمة، انفصلت عن زوجى بعد عام من الإقامة بقرية بلال بن رباح، وتركنى وعادت مرة أخرى لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، حيث استأجرت منزلا بالقرية بمبلغ ٤٥٠ جنيها والعمل بمدرسة القرية للتعليم الأساسى لتربية أولادى الأربعة، وأضافت راتبى ١٠٢٠ جنيها، أسدد من خلالها الإيجار الشهرى للسكن هذا بالإضافة إلى تسديد قرض ٦٠٠ جنيه.
وتضيف ليلى عبدالعزيز على، أن جميع المنازل بالقرية عبارة عن جدران بالطوب الأبيض ومسقوفة بالبوص بسبب سوء الأحوال المادية لجميع سكان قرية بلال ابن رباح، مطالبة المسئولين باستكمال بناء وسقف المنزل ضمن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأكد منصور فهمي، مدرس مادة دراسات اجتماعية بمدرسة القرية، أن قرية بلال بن رباح من أفقر قرى مصر وتضم الكثير من الأسر غير القادرة وتحت خط الفقر، حيث جميع المواطنين بالقرية يعملون فى المزارع الصحراوية باليومية وعدم امتلاك أراض زراعية يقومون بزراعتها مثل باقى المواطنين بالقرى المجاورة، هذا بالإضافة لعدم توافر الخدمات بالقرية وخاصة الحيوية والمهمة مثل الوحدة الصحية ومكتب بريد ومركز شباب ومياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء.
وأوضح منصور، أن مياه الشرب مقطوعة باستمرار عن القرية، حيث تزداد المشكلة صعوبة مع بداية فصل الصيف كل عام والمعاناة لجميع أهالى القرية فى الحصول على مياه الشرب، واستمرار انقطاع التيار الكهربائى عن القرية بالأيام.
وأعرب نصر عبدالعزيز أحمد، عامل باليومية، عن سعادته بإدراج اسم قرية بلال بن رباح، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، «حياة كريمة»، مؤكدا أن المبادرة جاءت فى التوقيت المناسب وإنقاذ المئات من الأسر من الفقر والجهل والمرض الذى ينتشر بكل ربوع القرية، مطالبا بمد القرية بالخدمات الضرورية ورصف مدخل القرية وتوفير أتوبيس نقل داخلى لنقل المواطنين والطلاب لمدينة النوبارية.
وكشف حمادة عطية، مزارع، أن هناك مشكلة كبرى تواجه المزارعين بالقرية، وهى نقص مياه الرى، مؤكدا أن القرية تقع فى نهايات تبطين فرع ٢٠ المتفرع من ترعة النصر حيث لا تصل إليهم المياه.