رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"منصور": "بلف مصر بالعجلة لبيع لمبات الزمن الجميل"

العم منصور التركاوي
العم منصور التركاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستيقظ العم، منصور التركاوي، ٥٠ عاما، ابن قرية ميت نما، محافظة الشرقية، كل يوم، مع نسمات الصباح الباكر، سعيا وراء الرزق، فى مهنته التى لا يعرف غيرها، مهما تبدلت الأيام والتكنولوجيا، يجوب الشوارع على دراجته لبيع «لمبات الجاز» أو «اللمة السبيرتو» كما يطلق عليها كبار السن، من أجل تدبير مصاريف أبنائه الأربعة والتزاماته كأب وزوج.
عن مهنته، يقول عم منصور: «بشتغل فى مهنتي، منذ ٢٥ عاما، أجوب الشوارع بدراجتى من الساعة ٧ صباحا، إلى ١٢ مساء، وأنزل القاهرة يومين فى الأسبوع، وأجوب بالدراجة أحياء الجيزة والزمالك والدقى والعجوزة ومصر الجديدة».
مضيفا: «يوم بنزل أشترى اللمبات الزجاجية ولوازمها، واليوم الثانى بجمعها وبصنعها فى البيت عندى وبقفلها، بعدها آخد الشغل اللى عملته على دراجتي، وأتوجه للقاهرة لبيعه، وأنا عملت فى أكثر من مهنة، لكنى غير قادر عن الاستغناء عن مهنتى الأساسية، وبرجع لها تاني، لأنى بحب الصنعة دى من صغري، أنا كنت شغال عامل فى مصنع كريستال عصفور، بعدها عملت فى صناعة البرطمانات الزجاجية، وببيع اللمبات الزجاجية بالأسعار التى تتناسب مع جميع الطبقات».
متابعا: «الأسعار تبدأ من ٢٥ إلى ٦٥ جنيها، لدى الكثير من الزبائن فى جميع أحياء القاهرة، خاصة العرب والأجانب، وكبار السن، وهواة جمع التحف، إضافة لطلبة كلية الفنون الجميلة، الذين يشترون بكميات كبيرة، لتلوينها وعملها كتحفة فنية، غير محلات الأنتيكات، ومؤخرا اتصل بى زبون من البحرين، عايز منى شغل، بكميات كبيرة».
مسترسلا: «كل زبائنى منبهرون بشغلى فى اللمبات الزجاجية، وبيقولولى أنت بتفكرنا بالزمن الجميل، وناس كتير بتحب تتصور معايا، وحب الناس بيهون على التعب، ولما بنادى على شغلي، بقول، تعالى اشترى لمبات الزمن الجميل، ونفسى أعيش وأموت مستور، وربنا يقدرنى وأشترى لنفسى «تروسيكل»، بدل العجلة عشان سنى كبرت».