الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

قبل افتتاحها.. دار الكتب بباب الخلق ثروة قومية للباحثين والمثقفين

دار الكتب بباب الخلق
دار الكتب بباب الخلق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر دار الكتب والوثائق القومية، إحدى الهيئات التابعة لوزارة الثقافة، أول مكتبة وطنية على مستوى العالم العربي، بدأت عام 1870 بمبادرة من علي باشا مبارك ناظر ديواني المعارف والأشغال العمومية آنذاك، لجمع كل ثمين من الكتب، وبعد ذلك، أصدر الخديوي إسماعيل مرسومًا بإنشاء دار الكتب المصرية التي كانت تعرف باسم "الكتبخانة الخديوية" إلى أن وضع الخديوي عباس حلمي الثاني حجر الأساس لمبنى باب الخلق عام 1899، وعلى مر الأعوام قدمت الدار الكثير من الخدمات للباحثين والدارسين من داخل وخارج مصر.
دار الكتب بباب الخلق، التي زارتها وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ظهر اليوم الأحد، في جولة تفقدية برفقة الدكتور هشام عزمي، رئيس هيئة دار الكتب والوثائق القومية، للوقوف على الأعمال الترميمية والتطويرية تمهيدا لافتتاحها قريبا.
وكان مبنى دار الكتب بباب الخلق، قد تأثر بشكل كبير جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة عام 2014 خاصة الجزء المواجه للمديرية والذي يضم العرض المتحفي والتصميمات الداخلية من أسقف وإضاءة وأثاث.
وبلغت تكاليف أعمال الترميم نحو 33 مليون جنيه، وهي منحة مقدمة من الشيخ محمد بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة والذي يمثل داعمًا قويًا للثقافة العربية، حيث قام من قبل بتمويل إنشاء مبنى دار الكتب والوثائق القومية بالفسطاط.
ويضم الهيكل التنظيمي للمبنى: متحف دار الكتب، وقاعات بحث واطلاع، معمل صيانة وترميم. 
يشمل متحف دار الكتب مجموعة قيمة من أندر المقتنيات التراثية وأثمنها، وتُعَدُّ من أعظم ما خَلَّفته الثقافة الإسلامية والعربية، من أهمها: مخطوطات نادرة في الدين والطب والفلك والأدب واللغة، مكتوبة باللغات: العربية، والتركية، والفارسية. ومصاحف شريفة تتميَّز بجودة الخط، وبراعة الزخرفة، وجمال النقوش المُحلاة بالذهب. وبرديات عربية. ووثائق. و"فَرَمانات" بالعربية وبالتركية. ومجموعة من المسكوكات والعملات ذات القيمة الأثرية المهمة، تضم: عملات ذهبية وفضية ونحاسية وبرونزية صُكَّت في عصور مختلفة. بالإضافة إلى مجموعة قيمة من: لوحات الخط العربي والخرائط النادرة وأوائل المطبوعات والدوريات.
بينما تم تجهيز قاعات البحث والاطلاع على أفضل مستوى؛ لتيسير الاطلاع على المخطوطات عـن طريـق استخدام أجـهزة العـرض الميكروفيلمي، وتوفير نسخ مُصوَّرة، وكذلك تيسير الاطلاع على الكتب التراثية، وكتب اللغات الشرقية، ودوائر المعارف والموسوعات، وكتب التراجم، من خلال نظام الأرفف المفتوحة. كما جُهِّزت قاعات الاطلاع الإلكتروني بأحدث أجهزة الحاسب الآلي، التي تتيح للمستخدمين الاطلاع على قواعد البيانات والمقتنيات، مثل: الكتب والدوريات والمخطوطات والبرديات من خلال الموقع الإلكتروني للدار.
أما معمل الصيانة والترميم فتكمن مهمته في الحفاظ على مقتنيات دار الكتب من المخطوطات والمطبوعات والكتب النادرة، ومعالجة التالف منها بفعل تقادُم الزمن، بجانب تهيئة الظروف الوقائية لحفظه وصيانته طبقًا للأسس العلمية، وفي ضوء آخر التطوُّرات العالمية في مجال الترميم. ذلك بالإضافة إلى التوعية العامة بقيمة التراث وكيفية التعامل معه والحفاظ عليه. ويقوم المعمل -أيضًا- بالتصوير الميكروفيلمي لجميع المقتنيات النادرة من المخطوطات والمطبوعات، وكذلك تصوير جميع المقتنيات النادرة من المخطوطات والمطبوعات.