اعتاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خلال الأعوام الماضية، على الإكثار من زيارات الرسولية والرعوية للبلاد المختلفة، وعلى يبدو أن عام ٢٠١٩ سيشهد استكمالا لمسلسل زيارات البابا سواء على مستوى الكنائس أو الدول، حيث أعلن الفاتيكان مطلع العام الجديد أهم زيارات البابا والتى منها من سيكون تاريخيا، نستعرض خلال السطور المقبلة أهمها.
تبدأ الزيارات المهمة منذ شهر يناير الجاري، تحديدا فى الفترة من ٢٣ حتى ٢٨ يناير، وذلك لبنما، بمناسبة اليوم العالمى الـ ٣٤ للشباب، والذى اختير موضوعه «أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لى بِحَسَبِ قَولِكَ» (لوقا ١، ٣٨).
أما فى ٣ فبراير ولمدة ٧٢ ساعة فقط فسيتوجه البابا فرنسيس إلى الإمارات العربية المتحدة ليكون البابا الفاتيكانى الأول الذى يزور هذا البلد، واختير شعار الزيارة «اجعلنى أداة لسلامك»، وسيكون الحوار بين الأديان والأخوّة بين المؤمنين محور هذه الزيارة.
وفى الشهر ذاته سيشارك البابا فرنسيس كعادته فى اجتماع مجلس الكرادلة، ومن ٢١ حتى ٢٤ فبراير سيُعقد اللقاء المرتقب الذى دعا إليه البابا فرنسيس رؤساء مجالس الأساقفة فى العالم لمناقشة حماية القاصرين فى الكنيسة، وهو لقاء يتمتع بأهمية كبيرة لمحاربة تعديات السلطة والضمير وتلك الجنسية. وفى ثانى زيارة له خلال ٢٠١٩ لبلد عربي، يجدد البابا موعده مع الزيارات الهامة وذلك يومَى ٣٠ و٣١ مارس حيث سيتوجه قداسته إلى المغرب، وذلك بعد ٣٣ سنة من الزيارة التاريخية التى قام بها إلى هذا البلد البابا يوحنا بولس الثانى فى ١٩ أغسطس ١٩٨٥.
أما فى شهر مايو، وتحديدا من ٥ إلى ٧ منه، فسيقوم قداسة البابا بزيارة رسولية أخرى، هذه المرة إلى بلغاريا ومقدونيا. وسيتوجه قداسته فى بلغاريا إلى مدينتَى صوفيا وراكوفسكي، وقد اختير شعار الزيارة «السلام فى الأرض» والذى يذكِّرنا بالرسالة العامة للبابا القديس يوحنا ٢٣ أول مَن زار بلغاريا والموفد الرسولى فيها.
أما فى جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا فسيزور الأب مدينة سكوبيا مسقط رأس القديسة الأم تيريزا، وشعار هذه الزيارة هو «لا تخف أيها القطيع الصغير» (لو ١٢، ٣٢).
