الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في مثل هذا اليوم.. 1954 إصابة فريد الأطرش بأزمة قلبية لرفض الملكة ناريمان الزواج منه

فريد الأطرش
فريد الأطرش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رافقت الملكة «ناريمان» زوجها الملك فاروق إلى المنفى بإيطاليا، وقت أن غادر مصر فى ٢٦ يوليو ١٩٥٢ معزولا بقرار مجلس قيادة ثورة ٢٣ يوليو، وبعد شهور قليلة عادت إلى القاهرة وطلبت الطلاق، وقضت المحكمة فى فبراير ١٩٥٤ بطلاقها «طلاقا بائنا» منه، وتنازلت عن حضانتها لابنها الأمير أحمد فؤاد واحتفظت بحق رؤيته.
وأثناء ذلك أطل الفنان فريد الأطرش بقصته مع ناريمان، ويتحدث عنها الكاتب والناقد الفنى عبدالنور خليل فى مذكراته الفنية المنشورة عام ٢٠٠٤ بإحدى الصحف. يذكر «خليل» فى مقال بعنوان «غرام الملكة والفنان.. فريد وناريمان»، أن الصحف تناقلت أخبار الزواج المرتقب من الملكة السابقة وفريد الأطرش، ولم يرق هذا لأم ناريمان فأصدرت بيانا تحذر فيه الأطرش من مجرد التفكير فى هذا الأمر، و«طالبته بمعرفة قدر نفسه ومراعاة الفوارق الاجتماعية»، وحسب «خليل»: «لم يتحمل الأطرش هذا الهجوم من والدتها، فرد عليها محاولا توضيح أصله وحسبه ونسبه» قائلا: «إننى أمير من نسل أمراء الدروز.. أبا عن جد.. بينما ناريمان لم تحصل على صفة الملكة إلا بعد زواجها من الملك، وها أنا أضع كل حسبى ونسبى وثروتى كلها أمامها»، ووفقا لـ«خليل» فإن الملكة خافت من والدتها فرفضت هذا العرض، ما جعله يصاب بذبحة صدرية «فى مثل هذا اليوم ١ يناير ١٩٥٤»، واعتكف عن العمل فترة من الوقت.
يضيف خليل، أن كونصلتو يتكون من ستة أطباء انتقلوا إلى بيت فريد يباشرون حالته، وقاموا بعمل أشعات على صدره بعد أن نقلوا جهاز الأشعة إلى منزله، واستدعى الصحفيين إلى منزله، وقال فيما يشبه المؤتمر الصحفى: «إننى أقولها بصراحة تامة بأن ناريمان سوف تندم فى يوم ما على الكلمات التى قالتها، وإنها هى التى كانت ستكسب من وراء زواجى بها قبل أن أكون أنا الرابح، لكن بعد هذا التصريح أغلقت الباب نهائيا على مجرد التفكير فى هذا الزواج، وأنا لا أقول هذا الكلام لمجرد التفاخر أو الغرور، لكننى متأكد من أننى ابن أصل ومن عائلة كريمة، وفوق هذا فإننى «عصامى» بنيت حياتى من عرقى وكفاحى، ولم أعتمد على صلة القرابة أو المصاهرة لكى أمتص الأموال أو أكسب بطرق غير مشروعة».
دخل الكاتب الصحفى موسى صبرى المعركة من خلال رئاسته لتحرير مجلة «الجيل»، وفى مذكراته «٥٠ عاما فى قطار الصحافة» يذكر: «فى عام ١٩٥٤ أصيب فريد الأطرش بأول نوبة قلبية، ألزمته الفراش وهددت حياته بالموت، ونقلت وكالات الأنباء من القاهرة أن الملكة السابقة ناريمان سوف تتزوج من فريد الأطرش، وعلقت أصيلة هانم والدة ناريمان على هذا الخبر، بكلمات أهدرت كرامة فريد الأطرش، أخفها تساؤلها: «من يكون هذا الفريد الأطرش؟ إنه ليس أكثر من مطرب». يؤكد موسى: «كان فريد على صداقة بأسرة ناريمان، وكان يدعوهم فى منزله، ويتلقى دعواتهم، فأصابته هذه الكلمات فى مقتل، وكانت أزمة قلبية حادة أنقذه الأطباء منها بأعجوبة»، كتب «موسى» رسالة مفتوحة إلى ناريمان بعنوان «سيدتى الملكة السابقة.. رفقًا بأهل الفن»، قال فيها: «ليس من حق السيدة ناريمان، أن تنال طائفة يجب أن يكون لها مكانتها فى مجتمعنا، بالتجريح والتحقير، هذا أسلوب بلاه الزمن الذى أسرعت عجلاته إلى الأمام، وأهل الفن هم أهلنا المفترى عليهم، لأن ذنبهم أنهم دائما تحت الأضواء».