السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكاردينال بارولين للكنيسة الكلدانية: إيمانكم كنز للمسيحية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين بالقداس الإلهي في كاتدرائية مار يوسف للكلدان في عنكاوا، وتحدث في عظته عن استشهاد أطفال بيت لحم وعن شهداء اليوم مذكرا برسالة ميلاد يسوع، رسالة المحبة والخير للجميع.
توجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إلى إقليم كردستان حيث تم استقباله في مطار أربيل مساء الأربعاء ثم توجه إلى البطريركية الكلدانية في عنكاوا. وعقب عدد من اللقاءات التي أجراها مع كبار مسؤولي الإقليم وزيارة المؤسسات الكاثوليكية احتفل أمين السر بالقداس الإلهي في كاتدرائية مار يوسف للكلدان في عنكاوا وذلك في ذكرى استشهاد أطفال بيت لحم. 
وبدأ عظته موجها التحية للجميع وذلك باسم البابا فرنسيس الذي كلفه بحمل بركته الرسولية وتأكيد قربه وتذكره اليومي في الصلاة. ثم تابع الكاردينال بارولين متحدا عن تذكره فور وصوله أربيل، وعنكاوا تحديدا، استقبال الأعداد الكبيرة من الأخوة والأخوات القادمين من الموصل وسهل نينوى ومناطق أخرى، وأكد تذكُّر تلك المشاهد المأساوية من صيف عام 2014 للنزوح الإجباري لكثيرين قرعوا أبواب هذه المدينة ليجدوا ضيافة رائعة، ودعا هنا إلى تذكر كلمات يسوع "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (راجع متى 25، 40). 
وأشار أمين السر إلى مواجهة العنف والتعصب بالتضامن والقرب حيث قدم الكثير من الأشخاص هنا ومن الكنيسة الجامعة الدعم للمسيحيين وغيرهم من العراقيين المتألمين، وذلك بالصلاة والمساعدات الملموسة وأيضا إرسال المتطوعين. وواصل الكاردينال بارولين مشيرا إلى أن تلك الأحداث تذكِّرنا بحديث الكتاب المقدس عن شاول السائر إلى دمشق، حين سمع صوتا يسأله "شاول، شاول، لماذا تضطهدني" (رسل 9، 4)، فأجاب متسائلا "مَن أنت يارب" (9، 5) وتلَقى الإجابة "أنا يسوع الذي أنت تضطهده" (9، 5).
وقال أمين السر بالتالي إننا حين نتحدث عن الاضطهاد فإننا نتحدث عن علاقة تماثُل يسوع مع تلاميذه، فمَن يفعل شرا ضد جسد المسيح الذي هو الكنيسة يفعله ضد يسوع نفسه، فقد أراد الرب أن يتحد بنا. وفي الميلاد نحتفل بهذا السر، قال الكاردينال بارولين، سر محبة الله الذي أصبح واحدا منا، هذه هي البشرى السارة التي تتردد أصداؤها في الكنائس كافة: "الكَلِمَةُ صارَ بَشَرًا فسَكَنَ بَينَنا" (يو 1، 14). لقد جاء إلى العالم النور الحقيقي الذي يهزم الظلام وينير كل إنسان. وذكّر الكاردينال بارولين في هذا السياق بكلمات البابا القديس بولس السادس في الرسالة إلى مدينة روما والعالم لمناسبة عيد الميلاد سنة 1967، حين تحدث عن كون مجيء المسيح ينبوع فرح حقيقي وعظيم، والرجاء، والخلاص الذي يتوق إليه الإنسان.