استمرت ميليشيات الحوثي اليوم في تجاهل اتفاق ستوكهولم بخرقها للهدنة من خلال شن قصف مدفعي باتجاه مواقع القوات المشتركة في شرق مدينة الحديدة الواقعة غربي اليمن، وذلك بعد وقت قصير من دخول الهدنة حيز التنفيذ.
ونفذ الحوثيين قصفا في مناطق خاضعة لسيطرتهم في كل من شارع الثلاثين وحي الغليل وكلية الآداب، مستهدفين المدنيين العزل، وفقا "لسكاي نيوز".
وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة حيز التنفيذ في تمام منتصف الليل بالتوقيت المحلي لليمن، وذلك حسب الجدول الزمني الذي أعلنته الأمم المتحدة
وكانت الحكومة الشرعية اليمنية قد أصدرت أوامر بإيقاف إطلاق النار في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة محور الحديدة وفق الاتفاق الذي يشمل محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وكانت ميلشيات الحوثي قد بدأت في خرق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة قبل يومين من البدء في تطبيقه فعليا بتصريحات عضو وفد الانقلابيين في مفاوضات السويد، عبدالملك العجري، التي قال خلالها أن الاتفاق لم يتضمن تسليم الميناء أو خروج الحوثيين، بل اقتصر على انسحاب القوات الشرعية المدعومة من التحالف من أطراف المدينة.
وهي التصريحات التي تتنافى كليا مع تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفثس، وموقف المنظمة الدولية.
ومن جهتها، اعتبرت تحالف دعم الشرعية، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، تصريحات الحوثيين بأنها انقلاب صريح على اتفاق السويد الذي لم يجف حبر توقيعه، مشددًا على أن الاتفاق نص على انسحاب الميليشيات من الحديدة وموانئها: الحديدة والصليف ورأس عيسى.
