السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الفنان الشاب كريم قاسم في حواره لـ"البوابة نيوز": توقعت مشاركة "ليل خارجي" في "القاهرة السينمائي".. و"أوقات فراغ" أثر عليّ بالسلب.. وتعلمت الإخراج في أهم جامعات أمريكا

الفنان الشاب كريم
الفنان الشاب كريم قاسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ مسيرته الفنية بنجاح كبير من خلال فيلم «أوقات فراغ»، بعدها لم يهتم بفكرة الانتشار الفني، بقدر اهتمامه بجودة ما يقدمه من أعمال، بحرص شديد، محققًا نجاحًا تلو الآخر، في أدوار وصفها الجمهور والنقاد بالمميزة، مثل «الماجيك» «بالألوان الطبيعية» «أولاد رزق» وغيرهما من الأدوار، حتى حقق موجة جديدة من النجاح بأحدث أفلامه «ليل خارجي» الذي عرض في الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إنه الفنان الشاب كريم قاسم، الذي يكشف في حواره لـ«البوابة» كواليس شخصيته بالفيلم، وقصته مع الإخراج وأكبر التحديات التي خاضها خلال تصوير «ليل خارجي»، الذي يشارك أيضًا في الدورة الـ17 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، وإلى نص الحوار: 
■ هل توقعت أن ينافس فيلم «ليل خارجي» في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي؟
- ما يهمني في العمل هو الورق ومخرج الفيلم والموضوع، ومشاركة الفيلم في عدد من المهرجانات كان شيئا متوقعا، فهو فيلم للمخرج أحمد عبدالله، الذي نافس بثلاثة أفلام في مهرجان «تورنتو» السينمائي الدولي، صحيح أننى أعلم ذلك ولكنني لم أتخيل أن تختاره لجنة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ٤٠، لينافس في المسابقة الرسمية مع أفلام ثقيلة فنيًا.
■ كيف استعديت لتقديم شخصية «مو» في الفيلم؟
- عملنا كثيرا على الورق، ومؤلف العمل كان متمسكًا بالحدوتة، ولكن ليس بالدور، لذلك كان من السهل رسم الشخصية معًا، وخلق حالة إيجابية لكل الممثلين، حيث أتاح لنا فرصة للإبداع وعدم التقيد بتفاصيل معينة، فالممثل كان ملك الشخصية، وأعتقد أن هذا كان واضحًا في الفيلم، إننا واثقون من حوارنا وحركتنا لأنها طبيعية، ولم نكن ملجمين، حتى الإيفيهات كانت لا تقال من منطلق الضحك ولكن في سياق الشخصية، وهذا حدث بسبب أن المخرج ترك كل ممثل على حريته.. وأريد أن أقول لك إنه سبق تصوير الفيلم العديد من البروفات والتحضيرات، ومخرج الفيلم أحمد عبدالله، قد أعطاني مساحة كبيرة للدور، وذلك بعدم التزامي بالسيناريو وإضافة إيفيهات عفوية خلال التصوير، لذلك تمكنت من امتلاك الشخصية والسيطرة عليها وكأني «ملك الشخصية» وهذا الأمر كان عاملا كبيرا في نجاح الشخصية. 
■ هل تقديم شخصية قريبة من الفنان، يكون أمرا صعبا وبه صعوبة؟
- لا توجد شخصية سهلة وأخرى ليست سهلة، فكل شخصية لها صعوبتها، وفي الحالتين أجد صعوبة، ففي شخصية «مو» في فيلم «ليل خارجي» فكرت في مفاتيح الشخصية وأزماته، وهي أنه يقوم بإخراج إعلان ليس له قيمة، وهو يرى أنه فنان ويطمح لإخراج فيلم سينمائي ويتخيل أنه يهرب، وتحقق ذلك من خلال الرحلة التي يخوضها في الفيلم ويقابل بها أناسا من عوالم مختلفة، ونرى كيف تختلف نظرة الشخصية للحياة في نهاية الفيلم، ويتساءل لماذا كان ناقما على الحياة في السابق، فهناك تحول في الشخصية بالرحلة التي خاضها وأخرجته من تفكيره ليتبني نظرة مختلفة للحياة.
■ ما حقيقة أنك رشحت لتقديم الشخصية بعد اعتذار أحد الفنانين؟
- كان مرشحا للدور أحد الممثلين بالفعل، لكنه اعتذر لارتباطه بأعماله الأخرى، وهذا من حسن حظي، فقد كنت من المرشحين الذين فكر بهم المخرج أحمد عبدالله وسعدت بهذه الظروف كثيرا.
■ ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
- هناك أكثر من أمر، بينها التركيز الشديد في الشخصية وتقديمها خاصة أننا لم نتبع الترتيب في تصوير الفيلم، فقد صورنا الفيلم وكان هناك مشاهد في بداية الفيلم وأخرى في نهايته من أجل الديكور، وهو أمر صعب للغاية، خاصة أن كل مشهد له حالته الدرامية المختلفة عن باقي المشاهد، بالإضافة إلى أن مدة التصوير كانت عشرين يومًا على مدار ثمانية أشهر، وهذا كان التحدي الأكبر ولك أن تتخيل الأمر وصعوبته.
■ كيف تلقيت تفاعل الجمهور بعد عرض الفيلم؟
- سعدت للغاية بهذا العمل وشعرت بسعادة كبيرة حينما رأيت بعيني ردود فعل الجمهور في المسرح الكبير بالأوبرا، بعد العرض الأول للفيلم، وهو أمر أسعدنى للغاية وأشعرني بالفخر، بأن يكون فيلمى ممثلا لمصر في المسابقة الرسمية في الدورة الأربعين للمهرجان، وأن يحقق هذا الصدى عند عرضه.
■ ما قصتك مع الإخراج؟
- تعلمت الإخراج في جامعة من أهم جامعات أمريكا، ودرست مسرحا، واكتشف من حولي أنني أجيد توجيه الممثلين، صحيح أنني قد أكون غير ماهر في الناحية البصرية، مثل المخرجين المعروفين، لكنني أعرف كيف أوجه الممثل جيدا، وأعتقد أن ذلك بسبب أنني في الأصل ممثل وأعرف الحالة النفسية التي يكون بها الفنان.
■ هل أثر النجاح الساحق لفيلم «أوقات فراغ» على مسيرتك الفنية؟
- بالطبع أثر على بالسلب والإيجاب، لأنه وضعنا كأبطال له في مكانة عالية بسرعة شديدة، مما وضع على كاهلنا ضغطا كبيرا وجعل الجمهور يتوقع منا أعمالا فنية جيدة جدًا طوال الوقت، وفي الحقيقة أنا «اتخضيت» من نجاحه فلم أتوقع هذا النجاح، كنت أعلم أنه فيلم جيد ولكن فوجئت برد فعل الجمهور عليه.
■ هل ترى أنه من الصعوبة تقديم جزء ثانِ لفيلم «أوقات فراغ»؟
- أحيانا نفكر في تقديم جزء ثان، لكن أظن أنه فعليا فات الأوان لذلك، ومن الممكن أن نجتمع أنا وعمرو عابد وأحمد حاتم في عمل جديد بسياق مختلف.
■ كيف تخطط لمسيرتك الفنية بشكل عام؟
- دائما ما ينصحني أبي، ألا أنظر للنجاح ولكن أنظر للمستقبل، وهذا ما أفكر فيه فلا أفكر ماذا سأقدم خلال العامين القادمين، إنما أنظر لأمثلة عمالقة الفن مثل الفنان الكبير نور الشريف، والفنان الكبير محمود عبدالعزيز، فهؤلاء لهم تاريخ ومشوار، فرؤيتي لذاتي هو ألا أنجح نجاحا صارخا وبعدها انتهي، مثلما حدث مع الكثيرين، وهذه كانت خطورة نجاح فيلم «أوقات فراغ»، فهدفي الحقيقي هو التمثيل، حتى سن الستين والسبعين عاما.
ولكنني لم أسمع بنصيحة ضرورة الانتشار، بعد نجاح «أوقات فراغ»، ولكنني أحاول التواجد في أعمالا تجارية، بالإضافة إلى إيجاد التوازن وتقديم أعمالا مهمة.
■ ما جديدك الفترة المقبلة؟
- الجديد هو فيلم «سواح»، الذي انتهيت من تصويره في الأقصر وبلجيكا، وسيعرض في ٢٠١٩، كما نعقد جلسات عمل مع المخرج طارق العريان، للتحضير للجزء الثاني من فيلم «أولاد رزق»، الذي نبدأ تصويره في يناير المقبل.