قال الدكتور إسلام النواوي، عضو لجنة تجديد الخطاب الديني وأحد علماء الأزهر الشريف، إن خطاب الرئيس السيسي في احتفالية المولد النبوي الشريف حرص على أن يكون الخطاب من كونه مسلم وليس من صفته كرئيس دولة وهذا ما شدد عليه خلال خطابه، مؤكدا أن تجديد الخطاب الديني سنة كونية وكل الأئمة في زمانها اتبعت منهج التجديد.
وأضاف النواوي، خلال مداخلة هاتفية، في فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أن بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة استغلت أن دعوة التجديد الديني جاءت من رئيس الجمهورية وبدأوا في تسييس الموضوع وإعلانهم أنه متاجرة بالدين وبدأت تلعب على وتر الشباب بأن الدولة ستضيع الدين.
وأكد إسلام، أننا لا نستطيع أن نصنع تجديد في عالم الفوضى فلابد من محاربة ومواجهة التطرف والعدوان الإرهابي حتى لا نجد من يعارض تجديد الخطاب الديني، لأنهم يخشوا فكرة التجديد حتى لا يحدث ثورة على تجارتهم بالدين والمناهج الخاطئة التي يتبعونها، مشيرا إلى أن تجديد الخطاب الديني لا يعني تغيير الثوابت الدينية ولكن تجديد الخطاب بحيث يتناسب مع مستجدات العصر.
وتابع، أن الرئيس السيسي أكد خلال خطابه أننا نريد أن ننتقل من فكرة تجديد الخطاب الديني إلى الفهم الصحيح لأحكام الشريعة، وذلك لأن النص الذي نعتمد عليه في الحفاظ على حياة الناس قد تستدل به جماعات الشر على قتل الناس، والنص الذي يؤكد على إعمار الأرض الجماعات تستخدمه في تخريب الأرض وانتهاك الحرمات، لذلك التفسير والفهم الصحيح للنصوص والأحكام الشرعية هو هدف في غاية الأهمية.
