السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

وزيرة التخطيط: الشباب جزء أصيل من مصر 2030

 الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم بفعاليات اليوم الثالث من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2018 لتشهد جلسة الشباب العربي للتنمية المستدامة والمنعقدة تحت عنوان "دور الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030" والذي انطلق الاثنين الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 19 إلى 22 من نوفمبر الجاري والتي تقوم بتنظيمه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. 
وأدارت الإعلامية داليا أشرف الجلسة كما شارك وليد عاطف أمين عام الشباب العربي للتنمية المستدامة والأستاذ سامح كامل الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجموعة الرئيسية للأمم المتحدة للأطفال والشباب والدكتور إسماعيل أنور مدرس واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بجامعة القاهرة ورزان فرحان العقيل - عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي فضلًا عن مشاركة صبا يوسف - أمين اللجان المتخصصة في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وعبد الرحمن أيمن - المؤسس المشترك لـleader ship، ويسرا أحمد - مدير إدارة العلاقات الثقافية بجامعة السادس من أكتوبر. 
ومن جانبها، أكدت السعيد خلال كلمتها بالجلسة على أهمية العمل التطوعي، مشيرة إلى أنه أصبح شيء أساس وليس استثنائي، فضلًا عن كونه جزء أصيل من عملية بناء الشباب، موضحة أنه من المهم أن يشعر الفرد أنه يضيف شيئًا خلال اليوم مؤكدة أن سوق العمل أصبح ديناميكيًا مما يحتاج إلى شخصية متفاعلة قادرة على الحوار مع أشخاص وثقافات مختلفة وهذا لا يتحقق إلا بالعمل التطوعي. 
وأضافت السعيد قائلة: "فخورة أن أكون أول من أدخل نظام نماذج المحاكاة في عام 1996 ومنها نموذج البورصة المصرية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وكثيرًا من الأساتذة عارضوني لكن كان لدي ايمان شديد بأهمية الأمر لبناء الشخصية " مشيرة إلى أن تلك النماذج تتيح لهم التعلم والدراسة ومزيد من الاطلاع وتساعدهم في بناء شخصياتهم.
وتابعت هالة السعيد أننا حاليًا لدينا ايمان بالشباب ويتجلى ذلك في ثقتنا بجعل الشباب تنظم كافة المؤتمرات الخاصة بهم ذات الصفة الدولية منها والمحلية، مشيرة إلى أن منتدى شباب العالم والذي شارك به حوالي 5000 شاب كان كله بتنظيم الشباب المصري. 
وأضافت السعيد أن الحوار المتواصل هو ما يبني جسور الثقة بين الدولة وشبابها، مؤكدة أن الشباب يعد جزءا أصيلا من رؤية مصر 2030 بمشاركته في إعدادها، مشيرة إلى ان الرؤية تتضمن في طياتها عنصران هما الأكثر أهمية وهما المرأة والشباب فأما المرأة حيث تعد هي صانعة الأجيال وهي نصف المجتمع وصانعة النصف الأخر والشباب فهم المجتمع ذاته، مضيفة أنهم من سيتولون المراكز القيادية مستقبلًا، مؤكدة على ضرورة أن يكونوا مسلحين بكافة الأدوات لذلك. 
وتابعت السعيد، أن التدريب وبناء القدرات هما الأساس قائلة "الفقر ليس فقر المال بل فقر القدرات " حيث أن بناء القدرات يجعل الشباب مسلحين بشكل أكبر، مؤكدة على ضرورة أن يكون لدينا فرصة الاختيار والتي لن تتحقق إلا بالتدريب. 
وأشارت السعيد إلى أن هناك العديد من البرامج التدريبية سواء من خلال ما تقدمة الأكاديمية الوطنية للشباب أو ما يتم من خلال وزارة التخطيط وعددا من الوزارات الأخرى، موضحة أن اختيار الشباب للبرنامج الرئاسي للقيادة تم بشكل شفاف من خلال الانترنت حيث تم الاختيار وفقًا للأبعاد الجغرافية 
وأضافت وزيرة التخطيط أن وجود رأس القيادة السياسية متمثلة في سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل المناسبات المتعقلة بالشباب يرسل رسالة مجتمعية قوية لكل المجتمع ومسئولية بأهمية الشباب، مشيرة إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تقتصر على افتتاح المنتدى أو الفعالية فقط بل يحرص سيادته على المشاركة في كافة أعمال الفعاليات. 
وأشارت السعيد إلى أن برنامج عمل الحكومة الجديد يركز على بناء الانسان المصري، متضمنًا العديد من البرامج والخطط متمثلة في استراتيجية التعليم الجديدة والابتكار والصحة وغيرها لافته إلى أكبر مسح لفيروس سي والذي يتم حاليًا ليغطي حوالى 30 مليون مواطن تجري عليهم عملية المسح. 
وتابعت السعيد أنه لدينتا العديد من التحديات على مستوى الدول العربية بل والفرص أيضًا مشيرة إلى أن مصر لديها تحديًا متمثلًا في زيادة أعداد المواطنين بمعدل 20.5 مليون مواطن سنويًا متابعة أن الفرصة التي تأتي مع ذلك هو أن نسبة الشباب أقل من 30 سنة يمثل 60% بينما تمثل نسبة الشباب ذاتها على مستوى أوروبا 20% فقط متابعة أنه لا بد من الاستثمار في هؤلاء الشباب قائلة: "هذه فرصتنا وثروتنا الديموغرافية"
وعن معدلات البطالة، أشارت السعيد إلى أن التحسن الاقتصادي الملحوظ دفع معدلات البطالة إلى الانخفاض كل ربع سنة مالية مشددة على أهمية تشجيع العمل الحر وتابعت أن وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أدركت أهمية ذلك لذا قامت بإطلاق مبادرة رواد 2030 والتي تعمل على نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال مشيرة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد هي قاطرة النمو وذلك نظرًا لقرتها على الانتشار على مستوى المحافظات
وتناولت الجلسة استعراض عددًا من الشباب لمشاركتهم بنماذج المحاكاة عبر الجامعات ومن جانبه أشار سامح كامل الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجموعة الرئيسية للأمم المتحدة للأطفال والشباب أن في قمة الأرض بريو دي جانيرو تم الاتفاق علي أن أجندات التنمية المستدامة لا تتحقق إلى بوجود مشاركة من مشاركين تم تحديد 9 فئات كبري منهم تضمنت المرأة والأطفال والشباب والعمال والفلاحين وغيرهم مشيرًا إلى أن من هنا بدأت فعليًا كمشاركة الشباب في صناعة القرار وأرجع سبب تسمية تلك المجموعات بالفئات الكبرى إلى أنها تعد فئات ممثلة للمجتمع بالقاعات الكبرى بالأمم المتحدة والمشاركة بكلمة المجموعة بالمفاوضات وتابع سامح أنه مجموعة الأطفال والشباب شاركت في جلسات المنتدي السياسي رفيع المستوي بالأمم المتحدة بنيويورك 
وتابع سامح أن المساحة مفتوحة أمام الشباب للمشاركة بآرائهم مؤكدًا على أهمية شرح التنمية المستدامة للأطفال وتقديمها بصور كارتونية لتشجيعهم للتعبير والمشاركة بآرائهم متابعًا أنهم بالفعل استطاعوا جعل الأطفال يشاركون بجلسات الأمم المتحدة موضحًا أن هناك طفلة استطاعت بالفعل المشاركة وإعطاء الرأي لتنطلق قائلة جملة قوية وهي" مافيش حاجه من غيرنا هتكون لينا" مشيرًا إلى أن رؤية مصر 2030 بها حوار مجتمعي والشباب دائمًا يكون مدعوًا له. 
وتابع سامح أن دور الشباب غاية في الأهمية وعلي الشباب أن يبادر بالذهاب إلى المسئول في مكانه ليعبر عن رأيه وعندما يشعر الشباب بأن صوتهم مسموع سينمي لديهم احساسهم بأهميتهم.
وتناولت يسرا أحمد مدير إدارة بجامعة 6 أكتوبر، الحديث حول تفعيل دور المرأة، مشيرة إلى أن هناك حاليًا فرصة كبيرة لتمثيل المرأة على كافة المستويات مؤكدة على دور الإعلام في تفعيل دور المرأة فهو المفتاح الحالي للعالم الخارجي قائلة: أنا أصغر مدير إدارة بجامعة 6 أكتوبر حاليًا وتابعت يسرا أن الجامعة تقوم حاليًا بجملات توعية للمرأة لتدريبها على تقلد المناصب وكيفية الحفاظ على تلك المناصب والرقي بها حيث تناولت الحديث حول مشروع زهرة الياسمين والقائم عليه عددًا من النساء مشيرة إلى قيامهم بعمل حملات لتوعية العاملين بالمشروع وتدريبهم على تولي دور قيادي للتعامل مع المجتمع الخارجي لتصدير زهرة الياسمين خارجيًا وتدريبهم على كيفية إقناع المجتمع بدورهم
وتابعت يسرا أحمد أنهم استطاعوا دمج روح وأهداف التنمية المستدامة في كافة الأنشطة مع إجراء مزيد من الحملات التوعوية للشباب داخل وخارج الجامعات لمساعدتهم بتبني هدف وتعريفهم بأهداف التنمية المستدامة مما يسهم في ربط عملهم بهدف ما يسعون إليه مشيرة على أنهم وجدوا أن التكنولوجيا أصبحت هي العامل الرئيسي للتعلم.
وأضافت يسرا أحمد أن نقاط القوة لدى الشباب حاليًا تتمثل أهمها في فهمهم للغة العصر سياسيًا واقتصاديًا وكونهم لديهم معرفة بالمؤسسات والهيئات والمحليات ودورها مما تسهم نقاط القوة تلك في وصولة لريادة الأعمال وعن نقاط الضعف التي تواجه الشباب أشارت يسرا إلى أن أهما تتمركز في نقص الموارد وانعدام الثقة والإحباط فضلًا عن نقص الخبرة مشيرة على أن الفرصة التي يمتلكها الشباب حاليًا هي إدراك العالم أجمع إلى ان الشباب هم الركيزة الأساسية للدعم العام.
ويهدف الاسبوع العربي للتنمية المستدامة إلى دعم خطط تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية من خلال ملاقاة الخطة الاممية في برامجها للتعامل مع قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية إلى جانب الانطلاق بالشراكات نحو العمل لتحقيق أبرز الأهداف التي يتعلق بها مستقبل المجتمعات العربية فضلًا عن توفير منصة حوار للبحث في قضايا التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
يشار إلى أن اليوم الختامي للمؤتمر والموافق غدًا الخميس هو يوم "مصر" من فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة حيث سيتم مناقشة العديد من الموضوعات التي تدور حول آفاق التنمية المستدامة والابتكار والبحث العلمي وكيفية الحصول علي طاقة نظيفة والقضاء على الجوع إلى جانب القاء الضوء على سوق مصر للتنمية المستدامة.