أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين، حق الأطفال الفلسطينيين في التمتع بالحماية القانونية والفرص التي يستحقونها، بالإضافة إلى حقهم بالعيش في حياة آمنة خالية من التهديدات بسبب انتهاكات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي الممنهجة وواسعة النطاق.
وقالت الوزارة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، "منذ بداية الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي طويل الأمد للأرض الفلسطينية، أي منذ أكثر من خمسين عامًا، تعرضت أجيال من الأطفال الفلسطينيين للإرهاب، وانعدام الأمن، والظلم. ففي العام الحالي 2018، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 52 طفلا فلسطينيا واعتقلت أكثر من 900 طفل فلسطيني؛ 270 طفلا منهم ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلية حتى اللحظة".
وأضافت: يتعرض الطفل الفلسطيني لشتى أساليب المعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة منذ لحظة الاعتقال وأثناء التحقيق معه، بالإضافة إلى تعريضه للتعذيب والحبس الانفرادي بشكل يخالف كافة المواثيق الدولية، بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل واتفاقية جنيف الرابعة، والتي جميعها تنص على ضرورة صيانة وحماية حقوق الأطفال، على رأسها حقهم في العيش بكرامة وعدم تعرضهم للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية بشكل مطلق، إضافة إلى انتهاك السياسة الجنائية الدولية للأحداث التي تنص على أن اعتقال الأطفال ومحاكمتهم يجب ألا يكون إلا كملاذ أخير لا بديل له.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن قوات الاحتلال الإسرائيلية وسياسة الترهيب التي تمارسها تعيق الأطفال الفلسطينيين من ممارستهم حقهم في التعليم، فتأثر ما يزيد عن 80,279 طالبا فلسطينيا خلال عام 2017 من ممارسة حقهم في التعليم من خلال إعاقة وصولهم إلى المدارس وانتهاك حقهم في الحركة بسبب الحواجز العسكرية، والاعتداءات المتكررة على المدارس بما فيها الاعتداء على الطلاب والمعلمين والممتلكات.
وأكدت دولة فلسطين أن واجب المجتمع الدولي احترام القانون الدولي والمعاهدات الدولية وواجب الوفاء بمسؤولياته تجاه الأطفال الفلسطينيين، من خلال توفير الحماية القانونية لهم، بالإضافة إلى مسؤوليتهم في مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها غير القانونية بحق الأطفال الفلسطينيين. ولمناسبة هذا اليوم، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن دولة فلسطين لن تتردد باللجوء الى استخدم جميع الآليات والأدوات القانونية المتاحة لضمان حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين وعيشهم بكرامة وإنسانية.
