الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يلتقي وفدا لبنانيا يضم أساقفة وعلمانيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل البابا الوفد اللّبنانيّ المشترك الّذي نظّمته "المؤسّسة المارونيّة للانتشار" والمؤلّف من نوّاب من مختلف الطّوائف ومن رئيس وأعضاء المؤسّسة المارونيّة للانتشار، إضافة إلى رئيس عامّ الرّهبانيّة المارونيّة الأنطونيّة الأباتي مارون أبو جودة ولفيف من الكهنة والرّهبان الموارنة الدّارسين والعاملين في روما.
في مستهل اللّقاء ألقى البطريرك الرّاعي كلمة عرّف فيها بالوفد اللّبنانيّ، وشكر البابا على استقباله الاستثنائيّ غير المعهود خلال زيارات الأعتاب الرّسوليّة وتخصيصه الوفد اللّبنانيّ بلقاء مميز، وعرض لعمل المؤسّسة المارونيّة للانتشار في متابعة الموارنة وتسجيل قيودهم حول العالم كما في تنظيم زيارات للشّبيبة المغتربين إلى لبنان ضمن برنامج روحيّ وثقافيّ وسياحيّ من خلال الأكاديميّة التّابعة للمؤسّسة، وأخيرًا طلب الكاردينال الرّاعي بركة الأب الأقدس للوفد وللبنان وشعبه.
ثم ألقى البابا فرنسيس كلمة ترحيب شكر فيها البطريرك الرّاعي على كلمته، لافتًا إلى إنّه حدث استثنائيّ أن يرافق العلمانيّون الأساقفة في زيارتهم للأعتاب الرّسوليّة، مضيفًا ممازحًا "هكذا يمكنهم التّكلّم على الأساقفة".
وتابع: أريد أن أشكر الجماعة اللّبنانيّة على ما تقدّمه في لبنان على صعيدين:المحافظة على التّوازن، التّوزان الخلّاق كصلابة أرز لبنان، بين المسيحيّين والمسلمين سنّة وشيعة. والعيش معًا كمواطنين. 
وأشكركم أيضًا على كرمكم وعلى قلوبكم الكبيرة لاستقبالكم اللّاجئين وقد بلغ عددهم أكثر من مليون لاجئ.
بعد ذلك صافح البابا كلّ أعضاء الوفد اللّبنانيّ وقد تقدّمهم النّوّاب: آلان عون، علي بزّي، ياسين جابر، نقولا نحّاس، نديم الجميّل، شوقي دكّاش، طوني فرنجية، رولا طبش وجان تالوزيان، إضافة إلى أمين عام تيّار المستقبل أحمد الحريري، ورئيس المؤسّسة المارونيّة للانتشار المهندس شارل الحاج، ونائبه الرّئيس السّيّدة روز الشّويريّ وأعضاء المؤسّسة، ونائب رئيس المؤسّسة المارونيّة العالميّة للإنماء الشّامل الدّكتور سليم صفير.
لقاء خاص بالبطريرك الراعي 
بعد ذلك دخل البابا يرافقه البطريرك الرّاعي إلى القاعة المجاورة المعدّة للقائه مع المجمع المقدّس لأساقفة الكنيسة المارونيّة حيث بادر الأب الأقدس إلى القول: "إنّي أرحّب بكم وأنا سعيد أن أسمعكم وأجيب على كلّ أسئلتكم في هذا اللّقاء الأخويّ". وفِي الواقع أجاب البابا بإسهاب على أسئلة الأساقفة فدام اللّقاء ثلاث ساعات تضمّن حوارًا ونقاشًا اتّسم بالإيجابيّة والصّراحة وبإصغاء واهتمام بالغين منه، وتناول مواضيع كنسيّة واُخرى متعلّقة بأوضاع المسيحيّين في الشّرق الأوسط وأوضاع لبنان في ظلّ أزمة النّزوح إليه وتردّي الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ. وقد سلّم البطريرك الرّاعي إلى البابا فرنسيس تقريرًا مفصّلًا عن هذه المواضيع كافّة، إضافة إلى عرض عن الكنيسة المارونيّة ودورها ورسالتها في لبنان والشّرق الأوسط وفي عالم الانتشار.