الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحكومة الفلسطينية: اقتحامات "الأقصى" جزء من مخططات تل أبيب لإشعال المنطقة.. و"الخارجية": نتنياهو يعادي السلام النهائي

الحكومة الفلسطينية
الحكومة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شددت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية على أن الاقتحامات التى تطال المسجد الأقصى المبارك هى جزء من مخططات الاحتلال الإسرائيلى الهادفة لإشعال المنطقة عبر فرض حرب دينية غريبة ومرفوضة. 
وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة يوسف المحمود، فى بيان الأحد، «إن ما يسمى (وزير الزراعة الإسرائيلى) الذى أقدم اليوم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، لا يختلف عن أعضاء مجموعات المضطربين المستوطنين الغرباء التى تنفذ تعليمات حكومية احتلالية بالاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك». 
وأضاف: «أن جريمة العدوان على المسجد الأقصى باقتحامه والمساس به هى جريمة جهنمية اقترفها وأسس لها الفكر الإرهابى المتطرف الذى مثله (مئير كهانا) و(ليفنغر) وأتباعهما من المهووسين، وبالتالى فإن كل من يشارك فى اقتحام أقدس مقدسات العرب والمسلمين سواء المساجد أو الكنائس فى القدس وسائر الأراضى المحتلة، فإنه يمثل ذلك الفكر الدموى البائد الذى تحظره القوانين الإسرائيلية نفسها، كما تحظره وتمنعه وتنبذه وتحض على مواجهته والتصدى له كل القوانين البشرية، وعلى رأسها قوانين المجتمع الدولى والشرعية الدولية». 
وتابع المتحدث الرسمى بالقول «إن اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، إنما تذكر شعبنا العربى الفلسطينى وأبناء أمتينا العربية والإسلامية بما أخبرهم عنه التاريخ حول أهوال وسواد ودموية حقبة الاحتلال الفرنجى لمدينة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة». 
من جانب آخر، انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقالت إنه يواصل منذ صعوده إلى الحكم فى عام ٢٠٠٩، رفض جميع الخطط والمشاريع السياسية الهادفة للوصول لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى وتحقيق السلام النهائى بين الجانبين.
وذكرت الوزارة، فى بيان صحفى أمس الأحد، أن نتنياهو لا يتردد لتنفيذ كامل مخططاته الاستعمارية التوسعية فى بناء أبواب ومسارات للهروب من الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام، عبر إفشال أى شكل من أشكال المفاوضات، تارة عن طريق رفع مستوى الهاجس الأمنى واللجوء إلى التصعيد العسكرى، وأخرى حاضرة بشكل دائم فى براجماتية نتنياهو ودعايته التضليلية تتعلق بمسار (الانتخابات المبكرة) لبعثرة الأوراق السياسية وإجهاض أية فرصة مهما كانت ضعيفة وشكلية لتحقيق السلام.
وأشارت الوزارة فى هذا السياق إلى ما تناقله الإعلام الإسرائيلى من أن نتنياهو يسعى لتأجيل نشر «صفقة القرن» خشية من تأثيراتها على فرصه فى الانتخابات المبكرة.. مؤكدة أن محاولات نتنياهو وفريقه بهذا الخصوص تحمل عددًا كبيرًا من الدلالات والمؤشرات التى تؤكد رفض نتنياهو واليمين فى إسرائيل لأية حلول مهما كانت منحازة وخاوية من أية مضمون حقيقى.
واختتمت الوزارة بيانها بالقول: «تبقى بوصلة نتنياهو وفريقه تتجه نحو محاولة ضمان البقاء فى الحكم، ولم تكن فى يوم من الأيام تؤشر نحو السعى لتحقيق السلام وحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى».