رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ميركل: مسألة الدفاع عن أوروبا أمر على المحك

المستشارة الألمانية،
المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن مسألة الدفاع عن أوروبا أمر على المحك، ويجب التطرق إلى آلية تشكيل جيش أوروبي في ظل التعاون القائم بين ألمانيا وفرنسا.
وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقد اليوم "الأحد" بالعاصمة الألمانية برلين"، إن الجانبين سيناقشان إتمام النسخة الجديدة من "معاهدة الإليزيه"، التي يستعدان لتوقيعها في يناير المقبل، مؤكدة أنها لا بد أن تكون طموحة وتحدد أهداف الدولتين في المستقبل.
وأضافت ميركل أن أوروبا في حاجة إلى إثبات جدارتها، لا سيما وأن القارة عند مفترق الطرق، وأن عليها دور تؤديه، مشيرة إلى أن جيل ما بعد الحرب العالمية مسؤول عن الدروس التي يجب استخلاصها من التاريخ.
ونوهت ميركل إلى أنه سيتم استعراض العديد من المشاريع خلال اجتماع للمجلس الأوروبي الذي سيعقد في ديسمبر المقبل، لا سيما في ضوء الانتخابات الأوروبية التي ستجرى العام المقبل، لافتة إلى أنه سيكون هناك العديد من المناقشات بشأن مستقبل أوروبا خلال تلك الفترة.
وتابعت ميركل أن مستقبل المنطقة الأوروبية على المحك، ولا بد من مواجهة تحدي الرقمنة، ومناقشة عدة أمور من بينها البحث والتطوير، وفرض الضرائب التي يعمل وزيرا مالية ألمانيا وفرنسا بصددها.
كما ذكرت أن الهجرة تعد قضية كبرى في ألمانيا ويجري مناقشات بشأنها في الأمم المتحدة، مؤكدة أن الدول الأوروبية ستحقق نجاحًا معًا لإيجاد حل شامل على مستوى دول العالم، وأن الأمر قد يحتاج إلى بعض الوقت.
وأعربت ميركل عن سعادتها لتوفر الفرصة لمناقشة عدة قضايا مع ماكرون ورحبت بوجوده في مبنى المستشارية الاتحادية ببرلين.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الظروف المتغيرة حاليا تتطلب وحدة أوروبا بشكل أكبر وأكثر فعالية، حيث نحتاج إلى أن نرى أوروبا تتقدم إلى الأمام في المجالات الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب التقدم في مجال الرقمنة والاستثمار والذكاء الاصطناعي والصناعة والأمن وتعزيز مكانة منطقة اليورو.
وأشار ماكرون إلى أنه تم الاتفاق بين ألمانيا وفرنسا على خارطة العمل على مبادرة دفاعية مشتركة بدأت في 2017، قائلا: "لكننا لدينا أهداف مشتركة فيما يتعلق بالبيئة ونقل الطاقة لها كما هو الحال بالنسبة إلى ملف المهاجرين".
وأضاف ماكرون: "نحن بحاجة إلى اتخاذ قرارات جديدة حيث سيتم إجراء لقاءات عددية بيننا قبل إجراء انتخابات الاتحاد الأوروبي في مايو 2019، كما هو الحال بالنسبة إلى لقاءاتنا خلال الأيام والأسابيع القادمة لتقرير موقفنا فيما يتعلق باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (برسكيت)".
ولفت ماكرون إلى أنه يجب أن يتم توسيع اتفاقية الشراكة الفرنسية،الألمانية لتشمل الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية والإنشاءات الابتكارية والدفاعية والأمنية والبيئية إلى جانب ملف المهاجرين، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفال خلال يناير القادم بالذكرى السنوية لتوقيع "اتفاقية الإليزية" التي وقعت في عام 1963 مع الحاجة إلى توقيع إلى اتفاقية مماثلة لاتفاقية الإليزية تضمن الملفات الجديدة التي سبق ذكرها.
وفي نهاية كلمته قال ماكرون: "أرحب بالحوار المتبادل بيننا ومناقشة الطموحات لتحويلها إلى أرض الواقع على المستوى الفرنسي، الألماني والمستوى الأوروبي لأن لدينا الكثير لإنجازه من أجل أن تبقى أوروبا قوية وذات سيادة وفاعلية".
يذكر أن ماكرون كان قد ألقى كلمة في وقت سابق من اليوم أمام البرلمان الألماني (بودندستاج) بمناسبة اليوم الوطني الألماني.