رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"فاينانشال تايمز": نتنياهو يسابق الزمن للحفاظ على حكومته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية، اليوم السبت، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو كان يسابق الزمن للحفاظ على حكومته، أمس الجمعة؛ بسبب تداعيات وقف إطلاق النار مع حركة حماس بقطاع غزة والذي أسفر عن خسارة ثاني شريك رئيسي له في الائتلاف الحكومي ودفع إسرائيل صوب إجراء انتخابات مبكرة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية، اليوم، أن أغلبية مقاعد نتنياهو بالكنيست الإسرائيلي أصبحت تقتصر على مقعد واحد بعد استقالة وزير دفاعه أفيجدور ليبرمان، وقيامه بسحب دعم حكومة نتنياهو بعد الاصطدام معه على كيفية التعامل مع الاشتباكات المتقطعة مع حماس منذ ثمانية أشهر.
وأوضحت أن التهافت على محفظة ليبرمان المرغوبة أدى إلى استقالة نفتالي بينيت وحزبه اليميني المتشدد حزب (يهود هوم) المؤيِّد للاستيطان، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. 
وقالت الصحيفة إنه قبل عطلة السبت قال نتنياهو إنه يبذل كل جهده للحفاظ على حكومته اليمينية، محذرًا من تداعيات الإطاحة بالائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب الليكود.
وأشارت إلى أن الأزمة السياسية في إسرائيل جاءت بعد أسبوع من محاولة توغل إسرائيلية "فاشلة" في قطاع غزة نجم عنها سقوط وابل من صواريخ حماس على إسرائيل لمدة يومين، وغارات إسرائيلية انتقامية قبل أن يتم إعلان وقف إطلاق النار والذي لم يحظ بدعم الرأي العام في إسرائيل. 
وقالت الصحيفة إنه نتيجة عطلة السبت اليهودية سيتعين على الإسرائيليين الانتظار حتى مساء اليوم أو الاجتماع الأسبوعي للحكومة غدًا الأحد لرؤية ما إذا كان نتنياهو قد نجح في الاحتفاظ على ائتلافه الحكومي أم لا.
وحثّ نتنياهو شركاءه في الائتلاف بعدم تكرار الخطأ التاريخي لعام 1992 عندما تم إسقاط الحكومة اليمينية ووصول اليسار إلى الحكم وجلبهم أزمة أوسلو لدولة إسرائيل- حسب تعبيره، وكان نتنياهو يقصد اتفاقيات أوسلو للسلام مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت فاينانشال تايمز إنه إذا لم يفلح نتنياهو في إقناع 7 أعضاء آخرين في الكنيست بدعم حكومته، فسيتم إجراء انتخابات مبكرة بحلول مارس المقبل بدلًا من نوفمبر 2019. 
وأشارت إلى أن محللين سياسيين يرون أن نتنياهو قد يرحب بالانتخابات المبكرة إذ أظهر استطلاع للرأي، يوم الأربعاء، أن حزب الليكود قد يحتفظ بمقاعده الثلاثين إن أجريت انتخابات، بينما ستخسر المعارضة اليسارية نحو نصف مقاعدها لمنافسين في تيار اليمين. 
لكن نتنياهو سيخوض الانتخابات، بينما تحيط به ثلاثة تحقيقات تجريها الشرطة بشأن الرشوة والتلاعب في معاملاته مع رجال أعمال، وينفي نتنياهو ارتكاب أي خطأ معتبرًا ما يشاع في هذا الصدد بالمؤامرة ضده. 
وقالت الصحيفة إن سُمعة نتنياهو كـ"رجل الأمن" تواجه تحديًا بعد استطلاع خرج يوم الأربعاء الماضي، وأظهر أن 70% من الشعب الإسرائيلي لا يتفقون معه في أسلوب إدارته للأزمة مع قطاع غزة، ووافق نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، على وقف إطلاق نار مرتعش مع حماس بعد توغل إسرائيلي فاشل في قطاع غزة. 
وقبل القبول بوقف إطلاق النار كان جيش إسرائيل قد أصاب 150 هدفًا عسكريًّا في قطاع غزة ودمّر 4 مبان متعددة الطوابق قال إن حماس استخدمتها لأهداف عسكرية.
وتعهّد نتنياهو بصرف 500 مليون شيكل مساعدة لسكان المناطق الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة والتي انهالت عليها غالبية صواريخ حماس، وأغلق سكان هذه المناطق الطرقات لعدة أيام وأشعلوا النار في الإطارات؛ احتجاجًا على قرار نتنياهو بقبول الهدنة.