الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالصور.. تفاصيل الملتقى الثاني للإدارات الانتخابية بالجامعة العربية

الملتقى الأول للإدارات
الملتقى الأول للإدارات الانتخابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الملتقى الثاني للإدارات الانتخابية العربية، بالتعاون بين إدارة شئون الانتخابات في الأمانة العامة للجامعة العربية، والأمم المتحدة، وبحضور السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وهادية صبري، مدير إدارة شئون الانتخابات بالجامعة العربية، وكريج جينيس مدير شعبة المساعدات الانتخابية بالأمم المتحدة، إلى جانب مشاركة المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأكد السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الأهمية البالغة للعمل المستمر والدؤوب للارتقاء بمستوى العمليات الانتخابية التي تجرى في الدول العربية، وبحث سبل تحسينها وتطويرها، موضحا أنه أمر يحتاج إلى الإرادة والقناعة والتقنين، بالإضافة إلى تضافر جهود الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الانتخابي في المنطقة العربية.
وقال في كلمة الجامعة العربية، التي ألقاها أمام الملتقى، إن هذه الدورة تعقد في ضوء ما صدر من توصيات وما تحقق من نجاح في دورة الملتقى الأولى للإدارات الانتخابية العربية التي عقدت منذ عامين بالقاهرة.
وأشار إلى أن ملتقى هذا العام يتناول موضوعا مهما للغاية وهو "تسجيل الناخبين في الدول العربية"، قائلا: "تكتسب عملية تسجيل الناخبين أهمية كبيرة باعتبارها إحدى المراحل الأساسية لأى عملية انتخابية، خاصة أن وجود سجل ناخبين محدث دوريا، إنما هو حجر الأساس لنزاهة وشفافية ومصداقية العملية الانتخابية وتعزيز الثقة ونتائجها".
ونوه "أبو علي" بما تشهده الدول العربية من عناية واهتمام مضطرد بالعملية الانتخابية التي تزداد رسوخا واتساعا سواء بتتالي انعقادها أو عبر عمليات انتخابية متوالية، وإنشاء هيئات انتخابية مختصة تواكب مسيرة التحول الديمقراطي المستمدة من الاستراتيجية العربية المقرة بقمة تونس والتي تستدعي أن نقدم لها كامل الدعم والمساندة، وذلك من خلال استعراض تجارب سابقة مرت بها المنطقة ومناطق أخرى في العالم.
من جانبه، قال رئيس شعبة المساعدات الانتخابية في الأمم المتحدة، كريج جانيس، في كلمته خلال الملتقى، إن الأمم المتحدة تقدم الدعم لنحو 50 دولة على مستوى العالم، بما فيها بعض الدول العربية، قائلا: "نحن لا نتدخل في شئون الدول وإنما نسعى إلى تشجيع التدابير التي تبني الثقة وتعكس الاختيارات الحرة للشعوب".
وأضاف أن موضوع تسجيل الناخبين هو أمر مهم، مشددا على أهمية ضمان دقة سجل الناخبين قبل إتمام العملية الانتخابية واستيفاء جميع البيانات بدقة ومن منظور واقعي.
وكشف عن بعض الصعوبات التي تشوب العمليات الانتخابية، حول كيفية قيام الهيئات والإدارات الانتخابية بالقيام بدورها كما يجب، مؤكدا أهمية مشاركة الشباب والمرأة وذوي الإعاقة بهذه العملية.
فيما استعرض المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ونائب رئيس محكمة النقض، تجربة مصر أمام الملتقى، مؤكدا أهمية الدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لتقديم المساعدات الانتخابية للشعوب والجهد الملموس للارتقاء بدور الهيئات الانتخابية بالدول العربية.
وأضاف "إبراهيم"، خلال كلمته بالملتقى، أن الهيئة الوطنية للانتخابات تعتبر أول هيئة مستقلة فى تاريخ مصر يعهد إليها وحدها دون غيرها على وجه دائم بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها والإشراف عليه، مؤكدا أن إنشاء الهيئة قد مثل تتويجا لمسيرة الشعب المصرى وأفرغها فى نصوص دستور توافق عليه.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات قد أشرفت على الانتخابات الرئاسية التى أجريت بمصر فى الموعد الدورى المحدد لها وذلك خلال شهر مارس الماضي، إضافة إلى إدارتها وإشرافها على عدد من الانتخابات النيابية التكميلية، لافتا النظر إلى أن الهيئة قد نالت ثقة الشعب المصري، حيث يرجع ذلك إلى التكوين القضائي للهيئة وما يتمتع به القضاة من ثقة من جانب شعب مصر لما لهم من محبة فى قلوب المصريين، إضافة إلى النهج التي اتبعته الهيئة المتمثل فى التواصل المباشر مع المواطنين من خلال خطابات وبيانات إعلامية انتهاجا لمبدأ الشفافية والحياد.
وأكد المستشار لاشين إبراهيم، أن الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر تحرص دائما على التعاون المثمر لتبادل الخبرات والمعلومات من أجل خدمة الشعب المصرى والشعوب العربية، ومن أجل بلوغ إدارة أكثر فاعلية ونزاهة ومهنية للانتخابات والاستفتاءات فى البلدان لتحقيق آمال الشعوب فى التقدم والرخاء.
وفى ختام كلمته طالب "إبراهيم"، إدارة الانتخابات بجامعة الدول العربية، بأن تسعى لجعل هذا اللقاء دوريا، مشيرا إلى استعداد الهيئة بمد يد العون والمساندة لعقد هذا اللقاء تحت مظلة الجامعة العربية فى الوقت التى يتم تحديده.
يستمر الملتقى على مدى يومين تحت شعار "تسجيل الناخبين"، وذلك بتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
ويهدف الملتقى، إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات المعنية بالانتخابات في الوطن العربي وتعزيز أواصر التعاون بينها وبين المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الانتخابات.
وسيقوم ممثلو الهيئات الانتخابية العربية المشاركون في الملتقى، بتقديم عروض مفصلة، حول عملية تسجيل الناخبين في دولهم، بما في ذلك أنواع التسجيل المتبعة في كل دولة، وأنواع السجلات الانتخابية، والتحديات التي تواجه عملية التسجيل وطرح الحلول للتغلب عليها مستقبلًا ووسائل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في عملية التسجيل، بالإضافة إلى عرض تقدمه جامعة الدول العربية حول دور بعثات الجامعة العربية في مجال مراقبة الانتخابات، وأبرز المعلومات والمؤشرات الانتخابية.
ويتضمن الملتقى عروضا أخرى يقدمها المسئولون بالأمم المتحدة، تحت عنوان "كيفية تحقيق الشمولية في تسجيل الناخبين"، و"عملية التسجيل من منظور دولي"، "وإيجابيات وسلبيات استخدام التكنولوجيا الحديثة في تسجيل الناخبين".
ويشارك في فعاليات هذا الملتقى ممثلون عن الإدارات والهيئات الانتخابية في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى ممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الانتخابات، البرلمان العربي، المنظمة العربية للإدارات، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، الانتخابية، المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الأول للإدارات الانتخابية قد عُقد خلال عام 2016، بحضور 19 دولة عربية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية الرائدة في مجال الانتخابات، حيث أعرب المشاركون في نهاية الملتقى عن رغبتهم في وضع آلية تضمن عقد الملتقى بشكل دوري تحت مظلة الجامعة العربية، وذلك ضمانًا لاستمرارية التواصل والتشاور فيما بينهم، والتركيز في كل دورة على محور انتخابي محدد يتفق عليه مسبقا وتتناوله الجلسات والمناقشات، بالإضافة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتقديم الدعم الانتخابي للدول التي في حاجة لذلك، وقد وضع هذا الملتقى حجر الزاوية لبداية تعاون وثيق بين الجهات المعنية بالانتخابات في الدول الأعضاء.