الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المعاشات في الغربية.. أزمة مستمرة تبحث عن مسئول لحلها.. المسنون يطالبون بتعيين مندوب خاص لتسهيل صرف المعاش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساعات من الانتظار يقضيها أصحاب المعاشات فى طوابير طويلة، أمام مكاتب صرف المعاشات فى انتظار الحصول على معاشاتهم وسط سلسلة طويلة من المشادات والمشاحنات اليومية، التى تبدأ من الساعات الأولى من الصباح حتى انتهاء وقت عمل الموظفين وخاصة فى الأيام العشر الأولى من كل شهر. 
"البوابة نيوز" رصدت طوابير المعاشات ومعاناة أصحابها التى تتكرر كل شهر حتى أصبحت حديثا شهريا وأزمة مستمرة من أجل الحصول على مستحقاتهم وسط خلافات مستمرة مع الموظفين الذين يسيء بعضهم إلى هؤلاء المسنين فى طريقة التعامل.


قال عم إبراهيم سائق التوك توك أنا معاشى 450 جنيها ولي من الأبناء أربعة وزوجتتى ومسئول عن تلبية احتياجاتهم، وأنه ينتظر منذ طلوع الفجر فى طوابير طويلة من أجل الحصول على هذه الجنيهات البسيطة، ولكن راضين بما قسمه الله لنا لافتا إلى أننا نتعرض لمواقف كثيرة من الموظفين الذى يتعمد بعضهم إيذاء أصحاب المعاشات والتعامل معهم بطريقة غير لائقة.
وتتابع الحديث الحاجة سومية 65 عامًا أنها تعانى أشد المعاناة فى صرف المعاش مع كبر سنها ومرضها، وأن معاناتها مستمرة منذ سنوات طويلة حيث كانت تأتى للحصول على معاشها هى وزوجها قبل وفاته وكان مبتور القدم، وكان الموظفون يتعنتون معه ويصرون على حضوره بنفسه والانتظار بالساعات فى الطوابير الطويلة، وطالبت بأن يسمحوا بأن يقوم المسنون بتوكيل من ينوب عنهم فى صرف المعاشات من أبنائهم أو أحفادهم صغار السن ممن يتحملون ساعات الانتظار الطويلة وحر الصيف وأمطار الشتاء.

أما الحاج أشرف صبحي، الذى يبلغ من العمر 54 عامًا ُيقول إنه يضطر فى كثير من الأحيان للسفر لبلد آخر غير بلده حتى يستطيع صرف معاشه نظرا لتباطؤ الموظفين، وبهذا فهو يضطر لصرف مبالغ فى المواصلات والسفر من هذا المعاش الذى يكاد يكفى احتياجاته بالكاد.
وعبر محسن منير، عن غضبه من نظام صرف المعاشات الذى يفتقر للآدمية وخاصة مع كبار السن والمرضى وذوى الإحتياجات الخاصة، وطالب المسئولين بدراسة فكرة إمكانية توفير موظفين يذهبون للمنازل للحالات غير القادرة على الذهاب لصرف معاشاتهم كوالده الذى حرم من نعمة البصر ولا يستطيع تحمل هذه المعاناة فى كل شهر.

وبكت الحاجة نفوسة على أحوالها خاصة أنها تأتى من قرية بالقرب من سمنود كل شهر للحصول على المعاش، وتنام ليلا أمام المكتب للحصول على دورها صباحا قائلة أنا واثقة أن الرئيس السيسى حيوفق أوضاعنا وينهى أزمة طوابير معاشات أمهات وآباء مصر.
وطالب أصحاب المعاشات من ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن بوضع مندوبين خاصين بالمعاشات للوصول إليهم لعدم قدرتهم على الوقوف بالساعات المستمرة للحصول على المعاش بالإضافة إلى وضع مسئولين لتنظم أصحاب المعاشات، بدلا من المشاجرات والمشاحنات أثناء الحصول على المعاشات والتى أصبح مشهدا لا إنسانيا فكبار السن وراء بعضهم فى عشرات الطوابير من أجل الحصول على المعاش الشهرى، ويشعرون بالمهانة والإهانة وعدم الاهتمام بحقوقهم.