الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

سنودس الروم الملكيين الكاثوليك يطالب الجميع بأن يضعوا المصالح الضيقة جانبا

البطريرك يوسف العبسي
البطريرك يوسف العبسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انعقد سنودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك برئاسة البطريرك يوسف العبسي، وحضور أعضاء السنودس بمن فيهم مطارنة الاغتراب.
وقد أعرب سنودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الذي انعقد على مدى خمسة أيام في المقر البطريركي في الربوة عن خشيته "من الإبطاء في تأليف الوزارة في لبنان" وطالب الجميع بأن "يضعوا المصالح الضيقة جانبا ويتعاونوا للإسراع في تأليف حكومة من أجل التخفيف من الآثار السلبية".
وقد أكد النائب البطريركي في دمشق، أمين سر السنودس المطران نقولا إنه ينبغي على السنودس أن يعمل في سبيل تعزيز وتنشيط وتنظيم العمل في تلك الإيبارشيات، داعيا إلى التفكير الجدي في الانفتاح على الخليج العربي، حيث لأبناء كنيستنا تواجد كبير، وينبغي عليها أن تتابعهم.
كما توقف عند الوضع المالي الحالي للبطريركية، خصوصا بعد تخفيف أعباء الديون عنها وتنظيم حساباتها.
وتناول وضع الإكليريكية الكبرى في الربوة والتحديات التي تواجهها، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل دعمها واستمرارها.
ودعا الامين آباء المجمع إلى التزام عميق وشهادة ناصعة وقدوة ثابتة ورجاء كبير، لكي يكونوا قريبين من أبنائهم في ظل الواقع المرير الذي تعيشه البلاد المشرقية خصوصا، معتبرا أن الأساس في هذه الشهادة هو علاقة الأساقفة بالسيد المسيح، وعلاقتهم بعضهم مع بعض ومع أبنائهم الكهنة، داعيا مع إعلانه افتتاح السنودس المقدس إلى أن يكون هذا السنودس فرصة للبدء بذلك.
ومن المواضيع التي تناولها المجمع خلال جلساته:
-دور الشبيبة في حياة الكنيسة، وأهميته في استمرار روح المسيح الحي في عالم اليوم. بعد العرض الذي قدمه سيادة المطران جورج بقعوني عن أعمال سينودس الشبيبة الذي عقد في روما بعنوان "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوة"، تبنى الآباء التوصيات الصادرة عن هذا السنودس وبحثوا في تفعيل السبل الآيلة إلى تعميمها بين شبيبة إيبارشياتنا، وذلك بالتنسيق مع اللجنة البطريركية التي تعنى بأوضاع الشبيبة ومرافقتهم، مع التشديد على دور الرعاة في الحضور مع الشبيبة والإصغاء لمشاكلهم وهمومهم وذلك لدعمهم روحيا ونفسيا، وتفعيل مشاركتهم في حياة الكنيسة تعزيزا لخدمة البشارة.
وتطرق الآباء إلى الوضع السائد في منطقة الشرق الأوسط عموما، وأبدوا قلقهم حيال الوضع الاقتصادي المتردي الذي يجعل معظم الناس يرزحون تحت مشكلة الفقر والحاجة، وتخوفوا من أن يكون ذلك بإرادة ضمنية من أصحاب النفوذ والسلطة لاستمرار سيطرتهم على الأشخاص المحتاجين، وناشدوا المعنيين أينما وجدوا، للعمل على رفع الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة، صونا للإنسانية وحفاظا على الكرامات.
أبدى الآباء قلقهم وخوفهم من الإبطاء في تأليف الوزارة في لبنان وطالبوا الجميع بأن يضعوا المصالح الضيقة جانبا ويتعاونوا للإسراع في تأليف حكومة من أجل التخفيف من الآثار السلبية السيئة التي يتركها الإبطاء على جميع الصعد. وأبدوا إصرارهم على أن يكون تمثيلهم في الوزارة العتيدة متناسبا مع طائفتهم التي هي من الطوائف المؤلفة للكيان اللبناني. ورفع الآباء الصوت مطالبين بإيجاد حل لتوفير الأمان والطمأنينة والهدوء لبلدة المية ومية والجوار، مشددين على ضرورة استعادة الأراضي والبيوت التي يمكلها أبناء البلدة ويشغلها أبناء المخيم إلى جانب الإعفاء من رسوم الانتقال للورثة.
كما أبدوا ارتياحهم إلى تراجع القتال في معظم المناطق في سورية وإلى إحلال الأمن والأمان فيها وإلى إعطاء الإشارة للبدء بالإعمار وعودة اللاجئين إلى بيوتهم، وجددوا عزمهم على متابعة عمل الكنيسة من أجل تخفيف معاناة أبنائهم على جميع المستويات.
وفى النهاية أثنى آباء السنودس على الإعمار المدني الواسع الذي تشهده مصر، وعلى الجهود من أجل إحلال السلام في المنطقة، مقدمين التعازي للكنيسة القبطية بداعي استشهاد عدد من أبنائها.