رحب أعضاء مجلس النواب، بالتوصيات التي اقترحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال منتدى شباب العالم بنسخته الثانية، بمدينة شرم الشيخ، والتي تتضمن توفير الأموال والإمكانيات اللازمة لتمكين المرأة من العمل والاستثمار، وتحديد التحديات التي تواجه قارة إفريقيا من حيث الأولوية، والتأكيد على أهمية الأمن والاستقرار، في تقدم الدول اقتصاديًا وخلق مناخ ملائم للاستثمار والتنمية، مؤكدين أن توصيات الرئيس شملت جميع الملفات الإقليمية، والعالمية، على المستوى السياسي والاستراتيجي والإنساني، والاقتصادي، والجغرافي، متوقعين أن مصر ستكون البوابة الشمالية الشرقية للقارة الإفريقية.
في البداية، أكدت المهندسة مي محمود، عضو لجنة الشئون الإفريقية، بمجلس النواب، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقارة الإفريقية، في شتى المجالات، لافتة إلى أن السيسي لا ينتظر توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي لكي يعمل على حل مشاكل دول إفريقيا.
وأضافت، أن الرئيس السيسي، يعمل على فتح علاقات تعاون بين مصر وكل دول قارة إفريقيا، في تبادل الخبرات، متوقعة أن الفترة المقبلة سوف تشهد العديد من العلاقات مع الدول الإفريقية بشكل عام، وهذه ليس جديدًا على خطط الرئيس منذ توليه رئاسة الجمهورية عام 2014.
وأشارت عضو لجنة الشئون الإفريقية إلى أن هناك عددا كبيرا من التحديات التى سوف تقف أمام دول إفريقيا، من أبرزها مواجهة الإرهاب بالقارة، ونقل خبرات مكافحة الإرهاب بين الدول، وستكون مصر على رأس دول إفريقيا نجاحًا في محاربة الإرهاب، مضيفة أن خلق السوق المشتركة بين دول إفريقيا سيكون من ضمن التحديدات التي تواجه القارة، خاصة أن إفريقيا غنية بثروات عديدة، وهذه الثروات لم تكن لأهالي القارة، مؤكدة أهمية السوق المشتركة بين دول إفريقيا لخلق حالة من التكامل الاقتصادي، بالإضافة إلى أنه سيعمل على إنهاء ملف البطالة التي تعاني منه جميع الشعوب الإفريقية، من خلال زيادة المشاريع التجارية والصناعية.
ومن جانبه، قال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن مصر في انتظار توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019، ما يساعدها على التعمق أكثر في الشأن الإفريقي، مؤكدًا أن مصر تعمقت وسوف تتعمق أكثر داخل إفريقيا المليئة بالثروات المختلفة، والتى تضع تحت أنظار جميع الدول الكبرى، والتي يتصارعون على التواجد الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي، لكثرة مزاياها وثرواتها.
وأضاف بخيت، الرئيس عبدالفتاح السيسي يبحث لمصر كدولة عربية إفريقيا عن الدور الأمثل، وسط العالم أجمع، مؤكدًا أن مصر سوف تكون البوابة الشمالية الشرقية للقارة الإفريقية خلال السنوات المقبلة، لأن دورها الخارجي مع شتى الدول الكبرى يسمح لها بتعميق العلاقات الإفريقية، والتنسيق مع الدول الكبرى بما يخص الأوضاع الأفريقية، مطالبًا الجهات المختصة، باستخدام الأدوات المناسبة والتوقيت المناسب لتعزيز التواجد المصري بالقارة السمراء مرة أخرى.
وتابع عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن التواجد المصري بدول إفريقيا عن طريق دراسة البعد السياسي والاقتصادي وتوفير الدعم وحل الأزمات القائمة بين الدول الإفريقية، عن طريق الاتحاد الإفريقي، أو الوساطة بشكل مباشر.
وأشار اللواء حمدي بخيت، إلى أن القارة الإفريقية تعاني من تحديات الإرهاب، مثل جماعات بوكو حرام، بالعمق الإفريقي، وتنظيم الدولة الإسلامية داعش، بشمال إفريقيا، وتحتاج لخبرات لمواجهة هذه التحديات، ومصر نموذج ناجح في تلك الملف، ما يجعلهم يستعينون بالخبرات المصرية في مواجهة الإرهاب، عسكريًا وفكريًا ودينيًا من خلال الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
وطالب عضو مجلس النواب، الدولة المصرية بإيجاد حلول بديلة لكل الأزمات القائمة بين الدول الإفريقية، قائلًا: «على الدولة معرفة احتياجات الدول الإفريقية وعلى رأسها إثيوبيا وإيجاد حلول بديلة، لإنهاء الأزمات، ومن ضمنها أزمة المياه عن طريق توصيل خطوط كهرباء لأديس أبابا، كبديل لسدود سد النهضة».
وفي السياق ذاته، أشادت النائبة ماجدة بكري، عضو مجلس النواب، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال منتدى شباب العالم بشرم الشيخ وتوصياته عن دور المرأة في المجتمع وتمكينها في جميع المجالات، مؤكدة أن حديث الرئيس عن المرأة منذ توليه منصب رئيس الجمهورية جعل المرأة تأخذ وضعها في كثير من المجالات وفتح آفاق كبيرة أمام المرأة، وفرصة لإثبات ذاتها، وأنها قادرة على بناء الدولة المصرية كجزء رئيسي في الدولة.
وأضافت، أن الرئيس يؤمن دائمًا بأن بناء الدول يتم من خلال مشاركة المجتمع لجميع أفراده، وأن بناء المرأة لن يتم إلا بمشاركة المرأة وتمكينها في جميع المجالات، مشيرة إلى أن كل مرأة مصرية تشعر بالفخر عندما يتحدث الرئيس عن دورها، بالإضافة إلى سعي الرئيس في الكثير من الاتجاهات، وذلك لبناء دولة قوية.
فيما أكد النائب حسن السيد أهمية التوصيات الصادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات منتدى شباب العالم في جولته الثانية، والتي من أبرزها تصحيح الخطاب الديني والاعتراف بجرائم تنظيم داعش بحق الإيزيديين في جميع أنحاء العالم.
واضاف، أن الرئيس السيسي استمع للناشطة الحقوقية الإيزيدية «نادية مراد»، والتي كانت أحد أشهر ضحايا تنظيم داعش الإرهابي في العراق، مشيرا إلى أن أول توصية للرئيس بمنتدى شباب العالم الاعتراف بتنظيم داعش بحق الإيزيديين في العراق وجميع أنحاء العالم، ومطالبة العالم بالاعتراف بجريمة داعش وكل التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن التنظيم الداعشي ارتكب الكثير من الجرائم في سوريا والعراق ومصر وجميعها عانى معاناة شديدة من هذه التنظيمات الإرهابية.
وأضاف «السيد» أن محاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة ليست بالسلاح فقط، وإنما محاربة الفكر بالفكر المضاد ومحاربة الأفكار المتطرفة والمغلوطة لديهم، مطالباَ جميع المؤسسات الدينية والمنابر الإعلامية والثقافية والجامعات ووزارة التضامن الاجتماعي بالتكاتف والوقوف يدا واحدًا لتصحيح الخطاب الديني ومحاربة المتطرفين.
وأضاف عضو مجلس النواب أن الرئيس السيسي منذ ولايته الأولى يطالب بتصحيح الخطاب الديني ومقاومة الإرهاب في جميع الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن هؤلاء المتطرفين يعيثون في الأرض فسادًا منذ 80 عاما ويقومون ببث الأخبار المغلوطة وتجنيد الشباب وتزويدهم بالأفكار المتطرفة والفكر المغلوط، والذي نرى عواقبه يوميا والذي كان آخره حادث المنيا الإرهابي بحق إخواننا المسيحيين.
كما أشاد عضو مجلس النواب، بخطاب الرئيس السيسي عن أهمية تمكين المرأة المصرية وأهمية دورها في المجتمع المصري وتقديره لها ودعمها والذي تعهد بتوفير التمويل اللازم لتمكين المرأة من التمويل والاستثمار ضمن توصيات المنتدى، مضيفًا أن الرئيس وجه في خطابه رسالة قوية لجميع المسئولين بتمكين المرأة والحرص على شغلها كل المناصب، مشيرًا إلى أن المرأة المصرية تولت مناصب كثيرة، ويوجد لدينا 7 وزراء سيدات من أفضل الوزراء ويؤدين واجبهن على أعلى مستوى ومنها وزارة التخطيط، والتضامن الاجتماعي، وزارة الاستثمار، وزارة الصحة، وزارة السياحة، وزارة الهجرة، مشيرًا إلى أن المرأة تشكل نسبة 51% من المجتمع، مما يؤكد أهمية دورها وتوليها أعلى المناصب.
قال النائب عبدالحميد كمال، إن الرئيس السيسي ضرب أروع الأمثلة في الاعتراف بالإنسانية، وأن جميع الدول العربية إخوة من خلال مطالبته العالم أجمع بالاعتراف بجرائم تنظيم داعش الإرهابي في كلمته بمنتدى شباب العالم في جولته الثانية والمقام بمدينة شرم الشيخ.
وأضاف، أنه لابد أن يكون هناك اتجاه واضح من كل الدول لتجريم داعش وموقف عالمي من الشعوب المحبة للسلام والحكومات ضد الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن المعركة مع الإرهاب لا تقتصر على دور الحكومة، وإنما بتكاتف جميع المؤسسات وانتشار ثقافة محاربة الفكر المتطرف وتفعيل الدور المؤثر للمؤسسات الثقافية.
وأضاف عضو مجلس النواب أن الرئيس السيسي يسعى للقضاء على الإرهاب والأفكار المتطرفة من خلال الزيارات لمختلف الدول ومناقشة العديد من الملفات المهمة الخاصة بمكافحة الإرهاب.
قالت النائبة ابتسام أبو رحاب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى دائمًا بالاهتمام بالمرأة وتمكينها في المجتمع أمر ليس بجديد، مشيرة إلى أن الرئيس دائمًا يؤكد أنه نصير المرأة في كل وقت ويؤمن بدورها الفعال في المجتمع، وبالتالي ما أوصى به الرئيس خلال منتدى شباب العالم هو تأكيد استمرار اهتمامه بالمرأة خلال الفترة المقبلة.
وأضافت، أنه في عهد الرئيس استطاعت المرأة أن تسترد حقوقها المسلوبة منها خلال السنوات الماضية، لافتة إلى أن من خلال تمكين المرأة وتعظيم دورها ساعد بشكل كبير على بناء دولة مصرية قوية.
وتابعت: «أن إعطاء المرأة فرصة على أن تكون شريكا فاعلا في المجتمع ساعد الدولة في تحقيق النمو والبناء للدولة، خاصة أن المصرية ستكون على قدر المصرية وهو ما أكده الرئيس خلال منتدى الشباب العالمي
