الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على رأي المعماريين بشأن تطوير كاتدرائية مارمرقس

كاتدرائية مارمرقس
كاتدرائية مارمرقس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور صموئيل متياس، المنسق العام لمشروع تطوير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صعوبة عمل تجديد لمبنى أنشئ منذ خمسين عاما، فخلال عملية التطوير اكتشفنا مشاكل لم تكن فى الحسبان مثل تجديد شبكة الكهرباء بالكامل وأعمال الإضاءة، إلى جانب توسعة الخورس الموجود أمام الهيكل ليستوعب أعضاء المجمع المقدس.
ويضيف، البعض كان يتخيل أن عملية التجديد كانت «فرشة دهان» ولكن العمل كان ضخما، وما تم إنجازه معجزة لتكون الصورة النهائية تليق بالكنيسة المصرية، بعيدًا عن المغالاة والبهرجة، وإبراز الجمال الموجود فى الشكل المعمارى القوى.
مراقبة الجودة
ويكمل المهندس يوسف ميلاد، عضو اللجنة الهندسية لمتابعة أعمال تطوير الكاتدرائية، كنت مسئولا عن تنفيذ «الرسوم» على أرض الواقع، والمقاولين وجودة الأعمال التى يقومون بها، إلى جانب تنظيم الجدول الزمنى للأحمال وبدء وانتهاء المراحل المختلفة.
وقال، هدفنا كان أعمالا بجودة ممتازة وفى توقيت مناسب، البعض يتخيل أن ثلاث سنوات مدة طويلة، ولكن العمل الذى تم ضخم جدا فهناك الكثير تم استبداله إلى جانب الرسوم والأيقونات.
وعن الأعمال التى تم تنفيذها لفت إلى أنه تم تنفيذ أعمال الكهرباء، وهناك أشياء تمت إضافتها للبنية الأساسية للكاتدرائية نظرًا لتضررها بفعل عوامل الزمن، مستطردًا: أول ما بدأنا العمل سألنا ما هو التطوير الذى يرغب فيه قداسة البابا؟، فكانت الإجابة تطوير الكاتدرائية بما يليق بمكانة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الحفاظ على روح المبنى.
استخدام الزخارف
فيما قال الدكتور منير عبده فام، كبير أعضاء اللجنة الهندسية المسئولة عن تطوير الكاتدرائية، إن الكاتدرائية المرقسية هى رمز للكنيسة القبطية، ولذلك لا بد من أن تعبر عن العمارة القبطية والزخارف لها مدلول كنسى وروحى، ولذلك كان هناك حرص فى استخدام الزخارف واختيار المواد التى يتم استخدامها.
واستطرد أن الإشراف على التطوير الكاتدرائية يستلزم التفكير «مائة مرة» لأنها واجهة الكنيسة القبطية أمام العالم وسفارتها، ولذلك فخر لى أن أساهم بأى خدمة أقدمها فى هذا المكان.
وعن العمارة القبطية، قال العمارة والفنون القبطية لهما تاريخ ويمكن لنا التدقيق فى الفن القبطى من خلال الآثار الموجودة فى المتحف القبطى، وفى العصر الحالى نتطلع إلى القديم الذى له تاريخ ونطوره.
وأضاف، وفى استخدامنا للزخارف استقيناها من المتحف القبطى أو الكنائس القديمة، فكل وحدة من الزخارف تعبر عن مدلول كنسى وطقسى وليست مجرد زخارف وإنما معانى.
«كنيستنا متأصلة وتاريخها عريق، ولذلك لا بد الرجوع للتاريخ القبطى ولا نأخد الفكر الغربى»، والكلام على لسان «فام» ولكن هناك فكر «مودرن» مطعم بالفن القبطى، وأوضح: بدأت العمل هنا من قبل لجنة التطوير بحوالى 3 سنين كان مطلوب منى دراسة عمل تكييف للمبنى وتمت معالجته بطريقة لا تؤثر على المنظر المعمارى.
ويكمل، استمريت لما بدأنا تطوير الكاتدرائية بدأنا نعمل رسومات «أيقنة» الكاتدرائية، ونحدد أماكن الرسومات بحيث لا تتعارض مع الشكل المعمارى للمبنى وتمت دراستها بشكل جيد، ومعالجة الحوائط لتكون إضافة لها.
فالموضوع الرئيسى الذى كان فيه حوار «حامل الأيقونات» فقداسة البابا أراد استخدام حامل الأيقونات القديم داخل الهياكل، فلا نستغنى عنه، إلى جانب تصميم جديد لحامل الأيقونات، وكان من الصعب أن نأخد هذا القرار بدون توجيهات البابا.
فيما قال دكتور سعد مكرم، أستاذ العمار بجامعة المنصورة وأحد أعضاء اللجنة، إن الكاتدرائية من المبانى التى تصمم لتعيش فترات طويلة، فبالتالى التصميم الإنشائى يكون أعلى، ولكن هناك بعض أجزاء بها بعض المشاكل نتيجة لثغرات فى العزل وتمت معالجتها بشكل علمى.
وأضاف، أن التطوير مع الحفاظ على الشكل القديم كان تحديا لنا فهى تمثل صورة ذهنية لدى الملايين من الناس بشكل المبنى، وكان الهدف أن نعدل فيه بدون أن نخل بصورته وتصميمه الأصلى ونحافظ على كل ما يحمله المبنى من قيمة فنية وتاريخية واستخدام الفنون القديمة بتكنولوجيا حديثة.
واختتم، كان هناك صعوبات ولكن تجاوزناها بتعاون الكل، فكان هناك مجهود جبار من الكل، ونقاشات لنتجاوز كل المعوقات، فتوجد محاولات نسعى فيها لأفضل ما يمكن من خلال دراسات لكل شىء لأنه بالتأكيد الموضوع سيكون عليه تعليقات ونهدف لصورة مشرفة.