الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مقاتل الصاعقة خيري فؤاد: هتاف "الله أكبر" زلزل الأرض تحت أقدام الإسرائيليين

مقاتل الصاعقة خيري
مقاتل الصاعقة خيري فؤاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قصص وروايات كثيرة عن أبطال ساعة الصفر والقوات الخاصة، وأبطال المدرعات وأسرار القتال فى هذه البانوراما العسكرية التى جسدت العبور، بداية من الضربة الجوية لسلاح الطيران المصرى، عندما عبرت قناة السويس لتوجه ضربة مفاجئة لعدو فى سيناء ودور الصاعقة المصرية فى تحقيق النصر. 
المقاتل بالصاعقة المصرية «خيرى فؤاد» ابن محافظة المنيا، يروى لـ«البوابة نيوز» ذكرياته فى أيام الحرب، ولحظات العبور والدور العظيم الذى قامت به الصاعقة المصرية فى حرب أكتوبر ٧٣؛ حيث قامت بعمليات تمهيدية تسبق مرحلة العبور.
يقول «خيرى فؤاد»: «التحقت بالقوات المسلحة سنة ١٩٧٠، بعد أن تم فتح باب التقدم للمؤهلات العليا والمتوسطة للشباب، وتحديث الأسلحة، وإرسال بعثات إلى الخارج للتدريب وتدريب الملتحقين بالجيش على استخدام أحدث المعدات والأسلحة الحديثة، وأهمها كان سلاح الدفاع الجوى، وعمل حائط صد الصواريخ، التى كانت تطلق على منطقة القنال، والتحقت بالقوات المسلحة فى سلاح الصاعقة المصرية، وأنهيت تدريباتى وتم اختيارى لأكون معلما فى مدرسة الصاعقة؛ حيث كان يتم تدريب الأفراد والقوات الملتحقين بالصاعقة على التدريبات الشاقة العنيفة، وبدأت حرب الاستنزاف، التى حققت انتصارات عدة فى استنزاف خطوط العدو عبر الإبرار الجوى والإبرار البحرى على منطقة قريبة من العدو، ثم العبور خلف خطوط العدو وضرب بعض المواقع الاستراتيجية خلف خطوط العدو وأسر بعض الجنود الإسرائيليين، ثم بدأت حرب ٦ أكتوبر؛ حيث صدرت أوامر بتكثيف التدريب ليلا ونهارا تحت ظروف صعبة ومناخ جوى صعب، للتأقلم مع طبيعة المعركة التى كنا لا نعلم ميعادها، ولكن كنا على يقين واستعداد للحرب والثأر واستعادة الكرامة، وجاءت اللحظة الحاسمة، وكنا فى السويس خلف خطوط العدو، وشعرنا أن هناك شيئا ما سوف يحدث لوجود تحركات، وشعرنا أننا اقتربنا من اللحظات الحاسمة، وصدرت الأوامر بالعبور بعد تجهيز القوارب المطاطية والأسلحة والعتاد، وتعرف كل فرد على مسئوليته، وعندما صدرت اللحظة الحاسمة هتف الجميع «الله أكبر»، وتعد هذه اللحظة من أصعب اللحظات التى مرت بى؛ فقد هز الهتاف قلوبنا لدرجة لا توصف وعانقنا بعضنا من الفرح وارتفعت الروح المعنوية للجنود لدرجة عالية جدا.
ويروى المقاتل «خيرى فؤاد» ذكرياته مع الصاعقة، قائلا: «كان أهم ما نحرص عليه ألا يشعر العدو بنا حتى لا ينتبه لما أعد له، وفى ساعة الصفر كانت قوات الصاعقة هى أول من عبرت قناة السويس، وأول من رفع علم مصر على أرض سيناء، بالإضافة إلى وجودها خلف خطوط العدو وتدمير دفاعاته، تمهيدا لعبور القوات المصرية، وفى تمام الساعة الثانية ظهرا، كنا جهزنا المراكب ودخلنا البحيرة مرددين «الله أكبر»، وعبرنا الساتر الترابى بتكبيرات تهز عنان السماء، ودمرنا الدبابات بـ«الآر بى جى»، ودمرنا دشم العدو وقمنا بأسر عدد كبير من الإسرائيليين، وكنت أرى زملائى وهم يسقطون شهداء ومصابين».
وأضاف: «رفض الجميع الإفطار، وقالوا إنهم ينتظرون الشهادة وهم صائمون، ورددوا «الله أكبر الله أكبر» فى أصعب أوقات الحرب لم تتوقف طلعات قوات الصاعقة الهجومية على قوات العدو، وصنعوا بأجسادهم سدا بشريا أمام العدو الصهيونى، وحولوا دبابات العدو إلى حطام، فقد سطر أبطال الصاعقة قصصا سجلها التاريخ بحروف من نور لأبطال دفعوا ثمنا غاليا لتحرير الأرض، ومنهم من استشهد، ومنهم من يعيش الآن يسرد لنا قصص انتصارات قواتنا المسلحة على القوات الإسرائيلية فى معركة الكرامة واسترداد أرض سيناء الحبيبة.